واجب اللبنانيين رغم اختلاف أولويات واشنطن
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

المغرب اليوم -

واجب اللبنانيين رغم اختلاف أولويات واشنطن

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

يقول التفاؤل المبني على التَّمنيات إنَّ الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان قد تنتهي «خلال فترة قصيرة»... وفق مصادر عسكرية - سياسية في تل أبيب.

لكنَّ مشكلتَنا مع قراءة ماضي «التشابكات» بين لبنان وإسرائيل... أنَّ أيَّ تفاؤل بتغيّر حقيقي وإيجابي في السياسة الإسرائيلية، خلال العقود الأخيرة، كان ينتهي بمزيد من التعنت والعدوانية.

الشواهد أكثر من أن تُعد وأن تُحصى، وأوضحها - بلا شك - الانهيار شبه الكامل لقوى الاعتدال الإسرائيلية المؤمنة بالحوار، مقابلَ التزايد المطّرد في نفوذ غُلاة الاستيطانيين الفاشيين والعنصريين «الترانسفيريين».

هؤلاء الغُلاة هم الذين يستقوي اليوم بهم شخصٌ مثل بنيامين نتنياهو، ليس فقط على خصومه السياسيين المدنيين... بل أيضاً حتى على المتحفّظين عن انتهازيته وممارساته داخل المؤسستين العسكرية والأمنية.

ثم إنَّ الواقع المؤلم الذي نرى أمامنا، هو أن نتنياهو نجح - وينجح دائماً - في إضعاف أولئك المتحفّظين، عبر هروبه الدائم إلى الأمام، وإضافته مزيداً من الجبهات والأهداف الميدانية لكل مغامرة حربية يتعمّدها ويخوضها.

موضوع غزة، مثلاً، يبدو وكأنَّ الأحداثَ تجاوزته وسط صمت موجع وتواطؤ دولي على كل المستويات. وبينما تتسابق جمعيات المستوطنين على «تقاسم جلد الدُّب» التي تعتبر أنَّها اصطادته وانتهى الأمر، تُنشر إعلانات عقارية وقحة لوضع اليد على المناطق المُهجّر منها أهلها في القطاع المحتل!

أمَّا على «الجبهة الشمالية»، حيث تُقصف مدن لبنان وقُراه، وتحاول القوات الإسرائيلية في جنوبه إحداثَ اختراقات تمهّد لتغيير الحقائق الجغرافية، فإنَّ القلق يساور العقلاء من اللبنانيين من «أهداف إسرائيل المتحركة»...

اللبنانيون يتذكّرون جيداً ما حدث في قطاع غزة، حيث برّرت حكومة نتنياهو المجازر وعمليات التدمير والتهجير، بدايةً بـ«إنقاذ الرهائن» و«الدفاع عن النفس»، ثم بضرب البنية العسكرية لحركة «حماس»... وها نحن الآن وصلنا إلى التلويح العلني بالاستيطان. غير أنَّ المشكلة في لبنان تكمن بأربع «آفات» قاتلة بالكاد تعلّم منها اللبنانيون شيئاً.

- الآفة الأولى هي التشرذُم الفئوي، الذي حال منذ عقود عديدة دون صياغة هوية واحدة تنتج ولاءً واحداً لوطن واحد. وحالياً نلاحظ أن «مخطّطي الحروب» الإسرائيليين حريصون على استنهاض الحساسيات والمخاوف المتبادلة عبر تكثيف الاستهداف العسكري، وتسريع النزوح والتهجير من مناطق ذات هوية طائفية معينة، إلى مناطق أخرى... وطبعاً، من دون إسقاط احتمال تعمّد إثارة الاحتكاكات والاستفزازات في كيان هشٍّ سياسياً واجتماعياً.

- الآفة الثانية هي رهان مكوّنات هذا الكيان على «الخارج» هرباً من خيار التفاهم الداخلي، مع أنه في كل مرة تبيّن أن التكلفة باهظة، وربما كان ذلك التفاهم أجدى وأسلم. وللأسف، تكرّر هذا الرّهان العبثي منذ بلوَرة أول مشروع «هوية وطنية» تمحوَرت حول منطقة جبل لبنان في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

- الآفة الثالثة هي أنَّ القوى الموجودة في محيط الكيان - أو الوطن كما يفضل البعض - كانت ذات تأثير دائمٍ وقويٍّ عليه. فهو من ناحية ليس بجزيرة منعزلة، ومن ناحية ثانية كانت حدوده الإدارية دائماً عرضة للتبدّل مع ما يعنيه ذلك من تغيير المعادلات الديموغرافية.

- الآفة الرابعة أن لبنان عبر تاريخه الطويل، منذ أيام «المدن الدويلات» في العصور القديمة إلى وضعه اليوم كدولة مستقلة، كان في حالة تفاعل دائم بحري وبرّي مع قوى خارجية. وعبر العقود مرّت فوق أراضيه وسيطرت على بحره قوى عديدة آسيوية وأفريقية وأوروبية، واستمر النفوذ الأجنبي فيه وعليه حتى اليوم. من ثم، فإنَّ الوضع الحالي يحمل - في آن معاً - مخاوف وجودية خطرة وفرص إنقاذ ثمينة، إذا أحسن اللبنانيون التصرّف. وهنا أقصد... إذا ما تفاهموا فيما بينهم على القواسم المشتركة والأولويات المطلوبة، قبل أن يفقدوا نهائياً السيطرة على مقدّراتهم في «شرق أوسط» تتقلَّص فيه أدوارُ «اللاعبين الصغار»، وينشغل عن مصائر هؤلاء أصحاب القرار الدولي.

لقد علّمتنا حملة الانتخابات الأميركية، بالضبط، ما يعنيه انشغال واشنطن في شؤونها الخاصة، وبراعة بعض اللاعبين الإقليميين - تحديداً إسرائيل - في استغلال هذا الانشغال لإنجاز مشروعهم الخاص بتغيير شكل المنطقة.

وبطبيعة الحال، التساؤلات كثيرة في أوساط اللبنانيين، داخل وطنهم وفي كل المهاجر البعيدة والقريبة، عمّا يمكن أن يحصل. وهنا أزعم أنَّ نتيجة الانتخابات الأميركية، بعد أيام باتت معدودة، ستكون العاملَ الأهمَّ والأشدَّ تأثيراً على الاتجاه العام للأحداث.

قد يقول قائلٌ إنه لا فوارق تُذكر بين سياسات مرشحي الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي إزاءَ الشرق الأوسط، برغم تناقضها الواضح على الصعيد الداخلي الأميركي.

ربَّما يكون هذا الكلام قريباً من الحقيقة. لكن القريب من الحقيقة أيضاً أنَّنا، لبنانيين وفلسطينيين، عرباً ومسلمين، أضعفُ بكثير من إحداث التغيير المأمول داخل أروقة القرار في واشنطن.

نحن طارئونَ على مفاهيم «الدولة العميقة» هناك.

إنَّنا قليلو الإلمام بالثقافة السياسية وشبكة المصالح، ومتفرّقو الأهداف ومتعدّدو الأغراض، وذوو تركيزٍ مؤقتٍ ونَفَسٍ قصير لا يصلحان لبناء قاعدةٍ مصلحيةٍ متينة تستشرف الأحداثَ وتُجيد «تحويلها» لفائدتها.

لكل هذه الأسباب نرى أنَّنا أسرى ردّ الفعل وليس لدينا التخطيط المُسبق له، وفي حين نرى الساسةَ الصاعدين ينأون عنَّا ويتزلَّفون لخصومِنا... فهم يجرون خلفَنا بمجرّد «تقاعدهم»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واجب اللبنانيين رغم اختلاف أولويات واشنطن واجب اللبنانيين رغم اختلاف أولويات واشنطن



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:50 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib