من حقنا أن يكون لنا رأي في سباق البيت الأبيض
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

من حقنا أن يكون لنا رأي في سباق البيت الأبيض

المغرب اليوم -

من حقنا أن يكون لنا رأي في سباق البيت الأبيض

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

لو لم يكن رئيس الولايات المتحدة شخصية مؤثّرة على حياة كل منّا لما حظي الوضع الصحي والذهني للرئيس الأميركي جو بايدن بكل الاهتمام الذي يلقاه، ولَما سمعنا ما نسمعه من اللغط والتعليقات.

هنا أذكر عام 1982، عندما غزت القوات الإسرائيلية لبنان، ودعمتها واشنطن بسلسلة من «الفيتوهات» والمواقف... ويومذاك كان قد مضى على استقراري في بريطانيا 3 سنوات.

كنت أشاهد بألم شديد، وخوف أشد على مصير أهلي، مشاهد القصف الوحشي على بيروت، وأيضاً على مناطق أخرى في الجزء الجنوبي من لبنان. وما زاد قلقي أنني ما كنت أعلم مكان وجود الأهل... أهم في بيتنا الشتوي بالعاصمة بيروت، أم تمكّنوا من الانتقال - رغم خطورة التنقل - إلى بيتنا الصيفي الجبلي.

وحقاً، صُدمت صديقة أميركية من زملائي في الجامعة، كانت تتابع ما تنقله نشرات أخبار التلفزيون من تغطية مفزعة، عندما أجبتها عن سؤالها عنهم بأنني «لا أعرف أي شيء عنهم بسبب انعدام وسائل الاتصال».

يومذاك قلت لها: «نحن هنا ندرس العلوم السياسية والتاريخ، ونعيش في دولة ديمقراطية في ظل القوانين والأنظمة المتطورة، ونثمّن الحق والعدالة والمساءلة والحكم الرشيد. وأنتِ وُلدتِ ونشأتِ في أعظم ديمقراطية عرفها العالم... وبفضل نظامها الديمقراطي تستطيعين مُساءلة حكومتك ومحاسبتها، بعكسي أنا». وأضفت: «أمامك اليوم أنا، زميلك... لا أدري إن كانت عائلتي في لبنان على قيد الحياة أم لا، وليس بيدي أصلاً الدفاع عنها ليس عبر مساءلة حكومتك... بل لا أستطيع حتى مساءلة حكومتي العاجزة أصلاً!!».

وأذكر أنني تابعت أمام دهشتها: «ألا توافقينني الرأي، إذاً، على أن الديمقراطية الحقيقية والكاملة تكمن في السماح لكل إنسان بأن يسائل أي سلطة تؤثّر مباشرة على حياته؟ رئيس جمهوريتي، مثلاً، لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على حياتك أنتِ كمواطنة أميركية... في حين أن رئيسك رونالد ريغان يؤثر على حياتي وحياة كل لبناني. وبناءً عليه، أليس من الإنصاف إذاً أن نساهم نحن وغيرنا من شعوب العالم بالمشاركة في انتخاب الرئيس الأميركي؟».

بهذا السؤال العبثي انتهى الحوار السريع، لنواصل بعد ذلك معايشة تبعات ذلك الغزو، وما أدى إليه من أحداث ومجازر وتغييرات سياسية وأمنية ذات تداعيات إقليمية... ما زلنا نعيشها حتى اليوم.

نعم، الوضع الصحي الذهني للرئيس بايدن مهم جداً، ومن حق أيٍّ كان أن يناقشه. والشيء نفسه يمكن أن يُقال عن الوضع القانوني والخطاب السياسي لمنافسه الرئيس السابق - وربما المقبل أيضاً - دونالد ترمب. فالعالم بأسره دفع وسيدفع فاتورة الانتخابات الأميركية، من فلسطين وسوريا إلى أوكرانيا، ومن تايوان إلى أفريقيا جنوب الصحراء. ولئن كان ثمة مَن يناقش بأن اختيار الرئيس الأميركي قضية «سيادية» تخصّ أميركا وحدها... فهذا كلام عبثي لا علاقة له بالواقع.

ولكن كيف وصلت البيئة السياسية في واشنطن إلى الوضع الذي نحن فيه؟ وما هي الديناميكيات التي جعلت من الثمانيني بايدن «حاجة ماسة» للحزب الديمقراطي الأميركي بحيث لا تتحقق «رؤية» مخططي الحزب من دونه؟

هل يُعقل أنه في نظام بتطوّر النظام السياسي (والانتخابي) الأميركي لا وجود لـ«استراتيجية» بديلة إذا ما بدا واضحاً وجود علّة كبرى في المرشح تقنع قاعدة الحزب بأن رهانه بات محفوفاً بالمخاطر؟

أليس غريباً أن في أميركا منصباً دستورياً محترماً، هو «نائب الرئيس»، يشترط في شاغله الشروط ذاتها المطلوبة في الرئيس، ويُنتخب معه على قائمة واحدة، بل ويُراعى في اختياره أن يساهم بـ«موازنة» القائمة سياسياً وجغرافياً، وتشمل مهامه الأساسية ترؤس جلسات مجلس الشيوخ... ومع ذلك يتجاهل البعض إثارة هذا الأمر ضمن الحلول المحتملة؟

وهنا أذكر أنه عندما تبنّى الديمقراطيون ترشيح بايدن، الرجل الأبيض المتقدّم في السن، وابن الولاية الشرقية، والسناتور صاحب الخبرة الطويلة في الكونغرس، كان في مقدّم المعايير التي رجّحت كفة كمالا هاريس لمنصب نائب الرئيس أنها امرأة من أصول أفرو-آسيوية، ونسبياً من جيل الشباب، ومن ولاية غربية، وجاءت من موقع حاكم ولاية... لا من داخل الكونغرس. وهكذا، كانت القائمة «متوازنة» من مختلف الجهات!

قبل هذه الحالة عرف الحزبان عدة حالات لـ«توازن» القائمة الناجح، فعند الديمقراطيين كانت هناك قوائم جون كنيدي - ليندون جونسون (شرق/ جنوب غرب)، وليندون جونسون - هيوبرت همفري (جنوب غرب/ شمال) وجيمي كارتر - والتر مونديل (جنوب/ شمال)، وباراك أوباما - جو بايدن (شمال/ شرق)، وعند الجمهوريين كانت هناك قوائم ريتشارد نيكسون - سبيرو آغنيو (غرب/ شرق)، ورونالد ريغان - جورج بوش الأب (غرب/ شمال شرق ثم جنوب) وجورج بوش الأب - دان كوايل (شمال شرق ثم جنوب / شمال)... إلخ.

القصد، أنه في حال سمحت مصالح «اللوبيات» المتنوّعة - التي تقرّر فعلياً هوية الرئيس ونائبه قبل أن تقرّرها مكاتب الاقتراع، - ليس ثم ما يمنع مثلاً من «إقناع» بايدن بالتنحّي، وتكليف هاريس بترؤس القائمة بعد «موازنتها» بشخصية لتولي منصب نائب الرئيس.

طبعاً، ثمة مَن يجادل، ويطرح اعتراضات عديدة قد يكون بعضها قانونياً. لكن ما لا أتوقع أنه موضع جدل هو انهيار فرص الرئيس بايدن بالفوز.

ومن ثم، لدى النظر إلى عمق كراهية الديمقراطيين لدونالد ترمب، ومدى حرصهم على منع عودته إلى البيت الأبيض، يقول المنطق إن عليهم بـ«التفكير خارج الصندوق»، أي التفكير بحلول استثنائية لمشكلة هي بالنسبة لهم، على مستويي القمة والقاعدة، مشكلة استثنائية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من حقنا أن يكون لنا رأي في سباق البيت الأبيض من حقنا أن يكون لنا رأي في سباق البيت الأبيض



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib