على أبواب عام مضطرب وقلق من غزة إلى واشنطن
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

على أبواب عام مضطرب وقلق... من غزة إلى واشنطن

المغرب اليوم -

على أبواب عام مضطرب وقلق من غزة إلى واشنطن

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

أتيحت الفرصة بالأمس أمام مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ليقدم مطالعة اعتلى معها «المنبر الأخلاقي» في انتقاده الشديد لموقف واشنطن ضد مشروع وقف إطلاق النار الدائم في حرب تهجير قطاع غزة.

وشخصياً، أزعم أن المزاج العام في العالم العربي كان متعاطفاً مع معظم ما ورد على لسان المندوب الروسي ضد الإصرار الأميركي على إفراغ مشروع القرار الدولي من مضمونه، ودعم واشنطن اللامحدود للحرب الإسرائيلية المستمرة.

بيد أن العواطف شيء والواقع السياسي شيء آخر. ولئن كانت موسكو اليوم تلعب الورقة الإنسانية والأخلاقية، فإنَّ السنوات الفائتة – تحديداً منذ وقوف موسكو بعناد ضد الانتفاضة السورية، واستخدامها حق النقض «الفيتو» تكراراً - تكشف أن المسألة برمتها مسألة «صراع مصالح»، ونزاع استقطابي ممتد منذ حقبة «الحرب الباردة».

في صراعات ونزاعات من هذا النوع، تعلمنا أن لا مكان للأخلاق أو المبادئ... بل الكلمة العليا للمصالح وحدها.

ثم إننا نجد أنفسنا راهناً أمام طيف من الاعتبارات المعلنة والحسابات المضمرة؛ أطرافها القوى الأساسية المعنية في الحالة الفلسطينية الإسرائيلية. وعلى الرغم من مرور نحو 80 يوماً، ما زال الغموض يكتنف الوضع. إذ ثمة جدلٌ حقيقي داخل إسرائيل نفسها عن مدى التقدّم الذي أنجزته الحرب حتى الآن، وفرص تحقيقها كل الأهداف التي حددها بنيامين نتنياهو وأركان حكومة الحرب التي يقودها.

أيضاً، إذا كان قد ثبت بالدليل القاطع أن لا حدود للدعم الأميركي لتل أبيب، سياسياً وعسكرياً، فإن إيران تطرح علامات استفهام جدية أمام تفاصيل المقاربات الأميركية المستقبلية. وهذا ما تعكسه العمليات العسكرية التي تشنها أذرع طهران في المنطقة، بدءاً من «حزب الله» عبر الحدود مع لبنان وسوريا، مروراً بالميليشيات الشيعية العراقية، وانتهاءً بالحوثيين في اليمن. واللافت بشأن هذه الميليشيات - المتحركة وفق إيقاع طهران ومصالحها - أن واشنطن سعت بدايةً إلى «تحييدها»؛ تسهيلاً لتركيز إسرائيل على جبهة غزة. وبالفعل، منذ الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي، أعلنت واشنطن أن «لا أدلة لديها على دور لطهران في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)»... وهذا على الرغم من علمها التام بالعلاقة الوثيقة بين الجانبين.

كذلك شدّدت واشنطن - وكرّرت المناشدة - على «تحاشي توسيع العمليات العسكرية» خارج جبهة غزة، وبالذات، إلى الجبهة الشمالية مع لبنان... حيث حافظ الجانبان، أي ميليشيا «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على ما اصطلح على تسميته «قواعد المواجهة». وحقاً، التزم مقاتلو الجانبين بسقف مضبوط لاشتباكات... كانت أقرب إلى رسائل سياسية هدفها «إنقاذ ماء الوجه» و«رفع العتب» منها إلى معارك جدية تؤثر على ميزان القتال في القطاع المُعاد احتلاله. ولمن يتابع الوضع اللبناني، لا تغيب عن الذاكرة تطوّرات الفترة الأخيرة التي رحّب فيها «حزب الله»، بالذات، بمهمة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتين المتصلة بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وهي مهمة ينتظر تجدّدها بمساعي هوكشتين على صعيد الحدود البرية.

الأمر نفسه ينطبق على الميليشيات العراقية التابعة لطهران، مع أن بعض المراقبين يقرأون فيها مرحلة «مساومة» جديدة في المسرح العراقي، حيث نجح الجناح الإيراني داخل القوى الشيعية، ممثلاً بـ«الإطار التنسيقي»، في تعزيز قبضته على السلطة في بغداد. والمعروف طبعاً أن صعود الميليشيات الشيعية التابعة لإيران كان قد بدأ في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. وكما نتذكر، بدأ توافد القوى المنفية إلى إيران بمجرد سقوط بغداد في قبضة القوات الأميركية. ثم، بدأت مرحلة تعايش بين واشنطن وحكام العراق الجدد... تراوحت بين التفاهم والتنسيق والابتزاز.

لكن الجديد بالفعل، فيما يتعلق بأذرع إيران الإقليمية اليوم، هو النشاط العسكري المتنامي للحوثيين في جنوب البحر الأحمر، وهو نشاط غير مسبوق استوجب تحرّكاً أميركياً غايته المعلنة حماية الطرق البحرية. وسيكون مثيراً للاهتمام رصد تداعيات تأسيس واشنطن تحالفها الدولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب في خليج عدن.

بطبيعة الحال، هنا تدخل المعادلة عدة قوى دولية، بينها الصين ذات المصلحة في حرية الملاحة، وروسيا التي تستفيد على مسرح العمليات الأوكراني من الانشغال الأميركي في رمال الشرق الأوسط وبحاره. ومن ناحية ثانية، يترافق هذا الانشغال مع بدء العد التنازلي لعام الانتخابات الرئاسية الأميركية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

في الانتخابات الرئاسية هذه لا يجوز الاستخفاف بما يمكن أنه تُحدِثه حرب تهجير غزة من «ديناميكيات» جديدة في المعركة الانتخابية بين رئيس ديمقراطي تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته في أوساط وولايات مؤثرة إذا كان التنافس متقارباً، ومتصدّر للمرشحين الجمهوريين تحوم حول وضعه القانوني الشبهات.

بناءً عليه، يحمل العام الجديد الذي يطل علينا خلال أيام شكوكاً ومخاوف لا يظهر أن بمقدور القيادات التحكم في تداعياتها.

إنه عام مضطرب وقلق يستقبله أيضاً عالم مضطرب وقلق، يحاول مواجهة مخاوفه بفرار يائس إلى الأمام.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أبواب عام مضطرب وقلق من غزة إلى واشنطن على أبواب عام مضطرب وقلق من غزة إلى واشنطن



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib