هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون؟

المغرب اليوم -

هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

ما عادَ ثمة شكٌّ في أنَّ الصين فرضت حضورَها بوصفها «أولوية» في معظمِ الأجندات السياسية الدولية، سواءً بالنسبة لكل دولة مَعنيَّة أو للتحالفات السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبرى.
ليس مهماً تحديدُ متى بالضبط حدثَ هذا التطورُ الاستراتيجي المهم. بل يكفي أن تختلفَ الأولوياتُ الأمنية والسياسية لـ«حزبي السلطة» في الولايات المتحدة، كما حدثَ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2020 والتي قبلها عام 2016.
حينذاك، كما نذكر، شدَّد الرئيسُ السابق دونالد ترمب وحزبه الجمهوري على «الخطر الصيني» معتبراً الصينَ «المنافس» – بل «العدو» – المستقبلي للولايات المتحدة، في حين اعتبرَ الديمقراطيون أنَّ «روسيا - فلاديمير بوتين» لا تزال المنافس الأخطر.
ولاحقاً، ثمّة مَن قال إن ترمب تعمّد تضخيم خطر تحدّي الصين، وبضمن ذلك تحميلها مسؤولية فيروس «كوفيد - 19»، بهدفِ تحويل الأنظار عن علاقاتِه الخاصة بالروس... والتغطية عليها. ولكن في أعقاب الحربِ الأوكرانية، اعتبر قادة الحزب الديمقراطي أنَّهم كانوا على حق في مواصلة الشك في نيّات موسكو والحذرِ من أطماعِها السياسية. مع هذا، فإنَّ الجمهوريين، الحريصين على التكتّم على طبيعة علاقات رئيسهم السابق بموسكو والتقليل من شأنِ تهديدِها للأمن القومي الأميركي، سرعانَ ما أثاروا موضوع تايوان وأمنَ حوض المحيط الهادي، ناهيك من سجل ممارسات في إقليمي التيبت وسنكيانغ - ويغور الذاتيي الحكم.
في أي حال، تشكيلُ أي من القوتين العظميين الشيوعيتين سابقاً حالة تحدٍ لـ«الأحادية القطبية» الأميركية... ما عاد أمراً يقدّم أو يؤخّر. ذلك أنَّ مختلف المؤشّرات على مسرح السياسة الدولي تبيّن أنَّ هذه «الأحادية القطبية» اهتزّت بالفعل، كي لا نقول تلاشت. وأيضاً بكين وموسكو ليستا في وارد التفريط فيما تريانه ضعفاً في الإرادة السياسية لواشنطن، واختلالاً في إدارة علاقاتها الخارجية حتى بأقرب حلفائها.
هذا الواقع، في ضوء تتابع الأحداث، يصدق على أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية كما يصدق على دول الشرقين الأوسط والأقصى. وهنا لا يجوز بأي شكل تناسي «الاختراقات» الصينو - روسية الجريئة في «أفريقيا جنوب الصحراء»، ذلك الحيّز الجغرافي والبشري والاقتصادي الضخم الذي هيمنت عليه القوى الاستعمارية الأوروبية القديمة (وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا) وقوة «الاستعمار الجديد» الولايات المتحدة... منذ مطلع عقد الستينات من القرن الماضي.
في هذه الأثناء، نرى أنَّ شروطَ اللعبة تتغيّر، ومعها تتغيّر التكنولوجيا المستقبلية المتطورة، التي دفعت واشنطن - خاصة - إلى تقليص اهتمامها بالصناعات التقليدية من أجل التركيز على الأبحاث العلمية وتقنيات المستقبل من الرقمنة والمعلوماتية إلى الذكاء الصناعي.
وبالتوازي، نجد أنَّ الصين، على الأقل، تدخل هي الأخرى حلبة تقنيات المستقبل بخطى كبيرة وطموح أكبر. ويكفي تذكر كيف أدَّى الإغلاق الذي فرضته السلطات الصينية مطلع 2020 بعد انتشار «كوفيد - 19»، إلى تعطّل العمل في مرافق صناعية كبرى حتى في الدول المنافسة للصين، كاليابان؛ حيث توقف إنتاج السيارات لبعض الوقت، بسبب نقص الشرائح وشبه الموصلات والبرمجيات المستوردة من الصين. وطبعاً، يضاف إلى ما سبق، الدور البارز - والمقلق أمنياً للحكومات الغربية - الذي يلعبه حالياً تطبيق «تيك توك» الصيني.
لكن، بعد التجربة الأوكرانية، بدا واضحاً أنَّ الشق الاقتصادي من التحدّي الصيني ليس إلا جزءاً من تحدٍّ أوسع وأشمل، لكونه يتكامل مع تطور الممارسات السياسية لبكين. وبالتالي، من العبث اليوم تجاهل الاعتبارات السياسية لدى النظر إلى الاستراتيجية، التي أعلنها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2013، والقاضية بإنشاء ممرّات ومحطات تنفتح معها الصين على أسواق العالم وعواصمه انطلاقاً من آسيا، ووصولاً إلى أوروبا، وتعيد إلى الأذهان إرث «طريق الحرير».
وبالفعل، أبصر مشروع «الحزام والطريق» - أو «طريق الحرير الجديد» - النور عام 2015. ومنذ ذلك التاريخ، إلى اليوم تسير بكين قُدماً في مسيرة انفتاح وتوسّع و«تربيط» طموح وفق إيقاع سريع، لم يُبطَّأ مؤقتاً إلا في مطلع عام 2020 إثر الإغلاق الذي فُرض من أجل احتواء «كوفيد - 19» ومخاطرها وعواقبها المعيشية والاقتصادية.
الجانب السياسي هو الآن محوَر اهتمام القيادات العالمية، القريبة من تفكير بكين أو القلقة من طموحها. وأمس، وصل إلى العاصمة الصينية في زيارة رسمية لويس إيناسيو لولا، رئيس البرازيل ثانية كبرى دول القارة الأميركية بعد الولايات المتحدة، وكبرى دول أميركا اللاتينية، وعضو مجموعة «البريكس» (مع الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا).
وقبله، توافدَ على بكين عددٌ من القادة الغربيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وفي المقابل، زار الرئيس الصيني شي موسكو حيث التقى «حليفه» الرئيس فلاديمير بوتين.
هذه الاتصالات الناشطة تنطلق من حالة «لا توازن» غربية تزداد فيها علامات الاستفهام حيال:
1- مدى التضامن الأوروبي والأطلسي إزاء حرب بوتين في أوكرانيا.
2- قدرة واشنطن على المناورة والردع والحسم، وكذلك تفهّم حساسيات وانشغالات الحلفاء، مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
3- نجاح الصين - بعد تثبيت الرئيس شي موقعه في السلطة - في تعزيز دورها السياسي خارجياً، وهي التي اكتفت طويلاً ببناء علاقاتها الخارجية عبر التعاملات الاقتصادية.
4- عودة الحرارة، ولو من منطلقات تكتيكية حالياً، إلى محور موسكو - بكين وسط الاهتمامات المشاركة إقليمياً وعالمياً.
المعلّقون الغربيّون توقّفوا طويلاً خلال الأيام الفائتة أمام مشهد الانقسام في المواقف الأوروبية، بين الميل إلى التعامل مع بكين بندّية وحزم كما جاء على لسان فون دير لاين، والميل إلى المهادنة والمسايرة كما استشفّ الرئيس الصيني من كلام ماكرون.
من جهة ثانية، فإنَّ تصوّر بكين لـ«ضعف» الجبهة المقابلة تزكّيه معطيات أخرى في طليعتها ما تعانيه أبرز الحكومات الغربية، كلٌّ على حدة، في ساحتها السياسية الداخلية.
فالحكومة الألمانية تبقى «حكومة ائتلافية» لا تستطيع تجاوز أي من مكوّناتها. والرئيس الفرنسي خرج للتوّ من معركة مريرة غير محسومة (على المدى البعيد) حول سن التقاعد. والحكومة البريطانية المحافظة تخوض انتخابات محلية بينما تشير استطلاعات الرأي العام إلى انهيار نسبة تأييدها لنحو 26 في المائة فقط مقابل ما بين 48 و50 في المائة للمعارضة العمالية.
بل حتى رئيسة حكومة فنلندا، التي قادت مؤخرا عملية ضم بلادها إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب حرب أوكرانيا، خسرت الانتخابات وخرجت من المشهد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib