الاحتفال بـ80 سنة على «رحيل» نازية عائدة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الاحتفال بـ80 سنة على «رحيل» نازية... عائدة!

المغرب اليوم -

الاحتفال بـ80 سنة على «رحيل» نازية عائدة

إياد أبو شقر
بقلم : إياد أبو شقرا

تجمّع خلال الأسبوع الماضي عددٌ لا بأس به من قادة العالم، لا سيما من أوروبا، ومعهم الرئيس الأميركي جو بايدن، على شاطئ الشمال الفرنسي، احتفاء بالذكرى السنوية الثمانين لعملية الإنزال التاريخية في إقليم النورماندي. وهذه العملية، كما علّمتنا كتب التاريخ، شكّلت بداية النهاية للحرب العالمية الثانية في أوروبا... وعُدّت الضربة القاصمة للنازية والفاشية في الغرب.

هذا طبعاً كان المأمول، وهو المغزى الذي استحق الاحتفال بالمناسبة سنوياً. غير أن المفارقة هذه السنة تمثّلت في أن الاحتفال تزامن مع الانتخابات البرلمانية الأوروبية وسط أجواء استعادة النازية والفاشية، وغيرهما من ظواهر التطرف العرقي والديني والانعزالي، «زمام» المبادرة السياسية في كثير من الدول الأوروبية.

وهذا الواقع المر والمقلق في آن... ما عادت تنفع معه النيات الحسنة والمحاولات الدبلوماسية اليائسة لاحتواء تداعياته ورسائله إلى العالم بأسره.

باختصار شديد، ها هما النازية والفاشية اللتان طردتهما جيوش الحلفاء من الباب... أعادتهما صناديق الاقتراع من النوافذ...

وما كان بالأمس «إدانة» بالعنصرية تستحقّ التقاضي بتهمة القدح والذم، غدا اليوم «شرفاً» يتباهى به العنصري المتطرّف الذي ينادي علناً بطرد «الغرباء»، ويتوعد المسلمين والأفارقة بإعادتهم من حيث أتوا، وصولاً إلى إغراق قوارب اللاجئين الذين يهدّدون «النقاء الحضاري» و«الهوية الوطنية» في البحر...

ثم إن ما بدا خلال العقود القليلة الماضية، حالات متناثرة طارئة على الخريطة السياسية الأوروبية، غدا «الحالة السائدة» في صفوف القوى المنافسة لأحزاب السلطة التقليدية الشائخة والمترهّلة، والشخصيات التي «استهلكتها» التسويات والصفقات والفضائح من مختلف الأنواع.

أيضاً، من الحقائق المثيرة للانتباه أن ترنّح الأحزاب التقليدية، وتهاويها تباعاً، ما عاد يقتصر على أحزاب اليسار المعتدل - كحال اشتراكيي فرنسا وإيطاليا وغيرهما - بل بات يهدّد أيضاً الأحزاب المحافظة واليمينية المعتدلة في معسكر اليمين.

ولئن كانت النهاية الكئيبة للتجربة السوفياتية - بما فيها سقوط «حلف وارسو» و«جدار برلين» - قد ثبّطت عزائم قوى اليسار و«كسرت» معنوياتها في عموم أوروبا وأماكن أخرى من العالم الثالث، فإن «الأحادية القطبية» الأميركية التي دفعت البعض، كفرنسيس فوكوياما، إلى الكلام عن «نهاية التاريخ» (!) لمصلحة الرأسمالية الغربية، سرعان ما استولدت نقائضها وتناقضاتها.

وبدلاً، من أن يؤدّي انتصار الغرب ممثلاً بحلف شمال الأطلسي (ناتو) على غريمه الشرقي (حلف وارسو) إلى فتح صفحة من التعايش والتعاون والثقة والاستثمار في مستقبل تعمّ خيراته جميع شعوب العالم، حصل العكس تماماً.

إذ سرعان ما «تبخّر» حلم السلام والأمن على الأرض الأوروبية، عندما قرّرت القوى الغربية مواصلة الزحف شرقاً، بهدف تحقيق نصر ساحق ونهائي على خصم قوي تغيّر آيديولوجياً... لكنه لم ينسَ؛ لا الأحقاد الموروثة ولا دروس تاريخه القومي.

صحيح سقط الاتحاد السوفياتي - ولعله كان من المرتقب أن يسقط لجملة من الأسباب الداخلية والخارجية - لكن روسيا «الروسية» بهويّتها البديلة قوية الذاكرة، وهواجسها إزاء خطر «التطويق والحصار» قديمة، وعنادها في مقاومة الهجمات الآتية من الغرب حقيقة غير منكورة.

لقد فتحت الأزمة الأوكرانية في أوروبا جروح الماضي بقسوة غير مسبوقة.

وقبلها، عشنا تمزّق بعض كتلة الكيانات السلافية... فتقسّمت يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا (بجانب الاتحاد السوفياتي طبعاً). وأبصرت النور «معضلة» تعريف الهويات وإشكاليات «الهجرة الاقتصادية» من شرق القارة إلى غربها، بينما كان لاعبو أوروبا الكبار يعملون على تحقيق حلم «الوحدة»... الذي يبدو اليوم مهدداً أكثر من أي وقت مضى.

وبجانب «الهجرة الاقتصادية» داخل أوروبا، التي أسهمت في الإجهاز على القبول البريطاني الهشّ بوجود هوية أوروبية واحدة، نشأت هجرة أوسع وأخطر من دول العالم الثالث (أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط) كنتيجة طبيعة للنظام العالمي القديم الذي أسسته «الحرب الباردة» ورعته.

ولعل، من نافل القول، أن «صراع الشرق والغرب» (الاشتراكية والرأسمالية) أسهم بصورة مباشرة في تسهيل استقلال دول أفريقيا وآسيا. بيد أن مصالح «الأحادية القطبية» - قبل دخول الصين على الخط - والازدياد السكاني، وسوء الإدارة المالية والاقتصادية، واندلاع النزاعات القبلية والدينية التي تحوّل بعضها إلى حروب أهلية مفتوحة، كانت من العوامل الدافعة إلى اللجوء والهجرة.

وكما كان البديل في روسيا، وعدد من دول الكتلة الشرقية الأخرى، قومياً أو مسيحياً محافظاً، كان الطرح القومي (بل العنصري، في حالاته المتطرفة) والديني البديل الغربي الفعّال لمواجهة تيار اللجوء والهجرة.

وبالتالي، مثلما وجدت أحزاب اليسار المعتدل صعوبة في التغلب على تهمة «فشل النموذج الاشتراكي» التي زكّتها نهاية «الحرب الباردة»، أخفقت الأحزاب اليمينية المعتدلة والمحافظة التقليدية - بدورها - في إيجاد حلول للمتغيّرات الاقتصادية والديموغرافية والأمنية في حالات الإرهاب المسلّح) والتغلّب على مزايدات اليمينين الشعبوي الانعزالي... والعنصري المتطرف.

مفارقة الأمس تمسّ أوروبا، بالذات، لكننا ندرك اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن التسليم بقدرتنا على التعلّم من أخطائنا في غير محله.

في منطقتنا العربية، للأسف، أثبتت التجربة أيضاً أننا نعاني من ضعف الذاكرة... والجنوح إلى رفض التعلم من أخطاء الماضي المكلفة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بـ80 سنة على «رحيل» نازية عائدة الاحتفال بـ80 سنة على «رحيل» نازية عائدة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:40 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
المغرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib