بين قميص هنية وثأر إيران
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

بين قميص هنية وثأر إيران

المغرب اليوم -

بين قميص هنية وثأر إيران

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

بين إخفاق مخابرات إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 في حماية مواطنيها وجنودها، وإخفاق مخابرات إيران في حماية ضيفها إسماعيل هنية من الاغتيال وسط طهران، أصبحت المنطقة تعيش على صفيح ملتهب، وليس ساخناً فقط، فالحرب لم تضع أوزارها في غزة وما جاورها بعد، ولا أعتقد أنه بات قريباً، بعد مقتل الشيخ إسماعيل هنية زعيم حركة «حماس» في إيران، وفي قلب مجمع «الحرس الثوري» الإيراني، وبقنبلة مزروعة، كما ذكرت تقارير صحف أميركية، منها «نيويورك تايمز»، وأكّدها ناطق الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه لم يكن هناك هجوم صاروخي، ولا عبر الطائرات ليلة اغتيال هنية، ما يؤكد فرضية القنبلة المزروعة المستخدَم فيها الذكاء الاصطناعي، وسواءً كانت قنبلة مزروعة أو صاروخاً، أو حتى مسيّرة، فجميعها لن تنفي حالة الاختراق الأمني الكبير الذي تعاني منه الجمهورية الإسلامية في إيران، بسبب حالة الإرباك، وصراع القوى داخل أجهزة النظام الإيراني، ما جعلها ضحية سهلة لعملاء الموساد بالتغلغل داخل مخابئ وكواليس أجهزة الدولة، التي ينبغي أن تكون أكثر أمناً، ولكن ما حدث كان العكس، والدليل اغتيال ضيف كبير بحجم إسماعيل هنية وسط أكثر الأماكن أمناً، أو المفترض أنها آمنة، بل ومُحصَّنة تحصيناً جيداً، وإذ بالكارثة أنها قنبلة مزروعة، وليست هجوماً صاروخياً عجزت عن إسقاطه أجهزة الدفاع الصاروخي، ومؤشرات الاختراق ليست في حادث مقتل هنية، بل هي في مواطن وحوادث كثيرة من الاغتيالات كانت في وسط إيران، بل وطهران العاصمة تحديداً.

فالاغتيال كان قراراً مغامِراً لنتنياهو، المعنيّ الرئيسي بالاستمرار في الحرب لخدمة مصالحه الشخصية والحزبية، شاركه فيه بعض وزراء اليمين ممن ينفخون في بوق الحرب الكونية، وتحويل الحرب من غزة إلى حرب إقليمية، قد لا تقف عند عتبات المحيط الإقليمي، بل قد تجرّ العالم نحو حرب دولية ليست ثأراً لقميص هنية، ولا شكر، ولا حتى سليماني، بل هي حرب كسر عظم قد تنتهي بصراع وجود، رغم التطمينات التي يطلقها سياسيون أميركيون بأن الحرب لن تجرّ المنطقة لحرب إقليمية، ومنها رسائل بلينكن وزير خارجية أميركا، التي تدعو إيران لعدم الرد، ونسيان الثأر، الأمر الذي يعدّ من المستحيلات، خصوصاً بعد مقتل هنية في وسط قصور الضيافة فيها، بيد جواسيس إسرائيل.

مقتل هنية صبيحة تنصيب رئيس إيراني جديد مُوصى به من المرشد، عقب مقتل رئيس إيران في حادث سقوط طائرة غامض الملابسات إلى الآن، فهل سيكون قميص دم هنية منطلقَ حروب قادمة؟ أم سيكون الأمر مجرد رد فعل بارد ينتهي برشقات صاروخية، ومسيّرات ستسقط جميعها قبل أن تصل أهدافها؟ صحيح إن المنظومة الصاروخية الدفاعية في إسرائيل لم تنجح لولا الدعم اللوجستي والعملياتي، بل والقتالي للقوات الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية، التي اعترضت أغلب الصواريخ عبر بارجاتها وأنظمتها المتطورة، وإلا لكانت إسرائيل في موقع صعب لا تُحسَد عليه، رغم أن الهجمة الصاروخية الثأرية الإيرانية في حينها كانت مُعلَنة، وأغلب صواريخها كانت غير محمّلة بعبوات تفجيرية، إنما كانت للتخويف، وإثبات قدرة الوصول للهدف.

قدرات إيران العسكرية محدودة مع التفوق التكنولوجي في منظومات الدفاع الصاروخي، وفي وجود بنك داعم من أساطيل أميركية في المنطقة يمكنها إسقاط أسراب الصواريخ والمسيّرات، كما حدث في المرة السابقة، ولذلك ستبقى خيارات إيران محدودة، وليست مفتوحة، بل وقد تكون أمام صفقة تفاوض بوساطة أميركية لضربة شكلية في مقابل ملفات تسوية في المنطقة.

مقتل هنية وهو الواجهة السياسية لحركة «حماس»، رغم أنه ضربة مُوجِعة لـ«حماس» والمقاومة، لكنه ليس بالقائد العسكري، ولا المدبِّر العملياتي للمعركة والحرب، وبالتالي مقتله لن يغير شيئاً من معادلة الحرب والرصاص والموت، وإن كان سيغير في معادلة المقاومة الفلسطينية ومسار المفاوضات، رغم أن إسرائيل تقول إنه أشد من السنوار تصلُّباً في مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن وإيقاف الحرب.

بعد اغتيال هنية على أراضيها بالتأكيد إيران سترفع قميص هنية لتنتزع ولاية الدم والثأر، وتوظيفها في معركة الثأر لسيادتها المنتهَكة استخباراتياً وأمنياً، حتى من قبل مقتل هنية، وفعلاً رفعت الرايات الحمر رغم أنها ليست المرة الوحيدة، فقد سبق رفعها عند اغتيال قاسم سليماني، وهذا نصر الله ذراع إيران في جنوب لبنان، يؤكد أن الرد سيكون نوعياً لا شكلياً، واعتبرها معركة مفتوحة، وأن جبهته ستكون جزءاً من المعركة، وليست جبهة إسناد، وهي معركة مفتوحة، ومرحلة جديدة من الحرب متعدِّدة الجبهات، في ظل تقاطُع الحسابات الإقليمية والدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قميص هنية وثأر إيران بين قميص هنية وثأر إيران



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib