هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي؟

المغرب اليوم -

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

طفت على السطح مجدداً قضية لوكربي إذ حاول البعض استغلالها في الصراع السياسي في ليبيا، بعد محاولة اختطاف ضابط مخابرات ليبي سابق يتهم في واشنطن بأنه الضابط المفترض أنه «صنع» قنبلة التفجير وجهزها.
فتح ملف لوكربي ليتكرر معه السؤال: هل عبد الباسط المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي؟ وهو المتهم بتفجير طائرة «البانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، وذلك بعد ظهور أصوات تردد أن المقرحي لم يحصل على محاكمة عادلة، وهذا ما تردده أيضاً أسرته والعديد من الحقوقيين ونشطاء العدالة وحقوق الإنسان بغض النظر عن الموقف من نظام العقيد الراحل القذافي الذي كان المقرحي جزءاً من ذلك النظام.
فقد صدرت أوامر بالقبض على اثنين من الرعايا الليبيين في نوفمبر (تشرين الثاني) 1991، وبعد عشرة أعوام تعرضت فيها ليبيا لحصار فرضته الولايات المتحدة تم تسليم الرجلين للمحاكمة في كامب زايست بهولندا في عام 1999 بعد الاتفاق على محاكمة اسكوتلندية فوق أرض هولندية حكمت بإدانة أحد الرجلين وتبرئة الآخر.
وبعد قضاء المقرحي فترة من محكوميته في سجن خاص تكفل نظام القذافي بالمصاريف عنه كاملة، أطلق سراح المقرحي لأسباب صحية بعد تدهور حالته بسبب مرض السرطان، ليتوفى في طرابلس بعد عامين من إطلاق سراحه وكان دائم الإصرار على براءته.
واليوم أسرته تواصل البحث عن البراءة، برغم رفض القضاء الاسكوتلندي طلب عائلة الليبي عبد الباسط المقرحي لتبرئته، ولكن محاولات أسرة المتهم الليبي لم تتوقف للبحث عن البراءة لابنها في ظل تخلي «الدولة الليبية» بعد فبراير (شباط) 2011 عن استئناف الحكم الصادر بحق مواطنها في قضية لوكربي، مما دفع الأسرة للطعن في الحكم بإدانته أمام أعلى محكمة بريطانية بعدما رفضت محكمة الاستئناف الاسكوتلندية ذلك، مما سيجعل من تذكرة العودة إلى لوكربي باهظة الثمن، بعد أن أغلقت المحكمة أبوابها على قطعة أرض هولندية مستأجرة لمحكمة اسكوتلندية، حيث أجرت محاكمة فريدة من نوعها في العالم لمحاكمة شخص أدين بتفجير طائرة «البانام» فوق بلدة لوكربي ومقتل 270 راكباً عام 1988 قبل أن يتضح أنه الضحية رقم 271 ولكن في ساحة محكمة مستأجرة الأرض التي حكمت عليه فيها.
السجال حول وجود خطأ كارثي في محاكمة المقرحي هو ما جعل «اللجنة الاسكوتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية» للقول إنها لا تستبعد وجود «خطأ قضائي». فالشاهد الأوحد في القضية توني غاوتشي، وهو تاجر من مالطا تعرف على المقرحي من خلال صورة المتهم في مقال صحافي، مما جعل من الأدلة التي استندت إليها المحكمة ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى الإدانة، وأن المحكمة كانت سياسية وليست قضائية، وكما قالت محامية العائلة كلير ميتشل الأربعاء إن تعرف شاهد على المقرحي وهي نقطة حاسمة في إدانته، «لا قيمة له».
استمرار رفض السلطات البريطانية رفع السرية عن وثائق مرتبطة بالقضية تكشف وفق صحيفة «الغادريان» عن ضلوع عميل استخبارات دولة عربية في الحادث وفق تقرير تسلمته المخابرات البريطانية من تلك الدولة العربية، رغم الزعم بوجود متهم ليبي جديد اعترف بتجميع القنبلة، إلا أن هذا العميل لم يكن مرتبطاً بالمقرحي أصلاً ورغم أن كثيرين شككوا في جدية الاعترافات التي أدلى بها للسلطات الجديدة في ليبيا.
هل كانت ليبيا وراء الحادث أما أن محاكمة نظام القذافي هي السبب وراء سرعة الاتهام والمحكمة المستعجلة التي تمت ضمن تسويات واتفاقيات وطقوس لم تتكرر في تاريخ القضاء الاسكوتلندي بأن تنتقل محكمة من اسكوتلندا لتستأجر قطعة أرض وتتنازل هولندا عن سيادتها لتصبح مقراً للمحكمة.
المقرحي مات وهو يردد براءته، ليبقى السؤال مطروحاً من كان وراء تفجير الطائرة؟ وهل المقرحي هو حقاً الضحية رقم 271 في حادث لوكربي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib