هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي؟

المغرب اليوم -

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

طفت على السطح مجدداً قضية لوكربي إذ حاول البعض استغلالها في الصراع السياسي في ليبيا، بعد محاولة اختطاف ضابط مخابرات ليبي سابق يتهم في واشنطن بأنه الضابط المفترض أنه «صنع» قنبلة التفجير وجهزها.
فتح ملف لوكربي ليتكرر معه السؤال: هل عبد الباسط المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي؟ وهو المتهم بتفجير طائرة «البانام» الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، وذلك بعد ظهور أصوات تردد أن المقرحي لم يحصل على محاكمة عادلة، وهذا ما تردده أيضاً أسرته والعديد من الحقوقيين ونشطاء العدالة وحقوق الإنسان بغض النظر عن الموقف من نظام العقيد الراحل القذافي الذي كان المقرحي جزءاً من ذلك النظام.
فقد صدرت أوامر بالقبض على اثنين من الرعايا الليبيين في نوفمبر (تشرين الثاني) 1991، وبعد عشرة أعوام تعرضت فيها ليبيا لحصار فرضته الولايات المتحدة تم تسليم الرجلين للمحاكمة في كامب زايست بهولندا في عام 1999 بعد الاتفاق على محاكمة اسكوتلندية فوق أرض هولندية حكمت بإدانة أحد الرجلين وتبرئة الآخر.
وبعد قضاء المقرحي فترة من محكوميته في سجن خاص تكفل نظام القذافي بالمصاريف عنه كاملة، أطلق سراح المقرحي لأسباب صحية بعد تدهور حالته بسبب مرض السرطان، ليتوفى في طرابلس بعد عامين من إطلاق سراحه وكان دائم الإصرار على براءته.
واليوم أسرته تواصل البحث عن البراءة، برغم رفض القضاء الاسكوتلندي طلب عائلة الليبي عبد الباسط المقرحي لتبرئته، ولكن محاولات أسرة المتهم الليبي لم تتوقف للبحث عن البراءة لابنها في ظل تخلي «الدولة الليبية» بعد فبراير (شباط) 2011 عن استئناف الحكم الصادر بحق مواطنها في قضية لوكربي، مما دفع الأسرة للطعن في الحكم بإدانته أمام أعلى محكمة بريطانية بعدما رفضت محكمة الاستئناف الاسكوتلندية ذلك، مما سيجعل من تذكرة العودة إلى لوكربي باهظة الثمن، بعد أن أغلقت المحكمة أبوابها على قطعة أرض هولندية مستأجرة لمحكمة اسكوتلندية، حيث أجرت محاكمة فريدة من نوعها في العالم لمحاكمة شخص أدين بتفجير طائرة «البانام» فوق بلدة لوكربي ومقتل 270 راكباً عام 1988 قبل أن يتضح أنه الضحية رقم 271 ولكن في ساحة محكمة مستأجرة الأرض التي حكمت عليه فيها.
السجال حول وجود خطأ كارثي في محاكمة المقرحي هو ما جعل «اللجنة الاسكوتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية» للقول إنها لا تستبعد وجود «خطأ قضائي». فالشاهد الأوحد في القضية توني غاوتشي، وهو تاجر من مالطا تعرف على المقرحي من خلال صورة المتهم في مقال صحافي، مما جعل من الأدلة التي استندت إليها المحكمة ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى الإدانة، وأن المحكمة كانت سياسية وليست قضائية، وكما قالت محامية العائلة كلير ميتشل الأربعاء إن تعرف شاهد على المقرحي وهي نقطة حاسمة في إدانته، «لا قيمة له».
استمرار رفض السلطات البريطانية رفع السرية عن وثائق مرتبطة بالقضية تكشف وفق صحيفة «الغادريان» عن ضلوع عميل استخبارات دولة عربية في الحادث وفق تقرير تسلمته المخابرات البريطانية من تلك الدولة العربية، رغم الزعم بوجود متهم ليبي جديد اعترف بتجميع القنبلة، إلا أن هذا العميل لم يكن مرتبطاً بالمقرحي أصلاً ورغم أن كثيرين شككوا في جدية الاعترافات التي أدلى بها للسلطات الجديدة في ليبيا.
هل كانت ليبيا وراء الحادث أما أن محاكمة نظام القذافي هي السبب وراء سرعة الاتهام والمحكمة المستعجلة التي تمت ضمن تسويات واتفاقيات وطقوس لم تتكرر في تاريخ القضاء الاسكوتلندي بأن تنتقل محكمة من اسكوتلندا لتستأجر قطعة أرض وتتنازل هولندا عن سيادتها لتصبح مقراً للمحكمة.
المقرحي مات وهو يردد براءته، ليبقى السؤال مطروحاً من كان وراء تفجير الطائرة؟ وهل المقرحي هو حقاً الضحية رقم 271 في حادث لوكربي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي هل المقرحي الضحية رقم 271 للوكربي



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib