من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة؟

المغرب اليوم -

من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

جنرالات الحروب والغزو أدركوا مكانة غزة عبر التاريخ، فقديماً قال نابليون عنها: «إن غزة هي المخفر الأمامي لأفريقيا وباب آسيا»، ولكن الطريق إلى غزة لم تكن مفروشة أو مزروعة بالورود، ولكن المقاومة الباسلة ومرض الطاعون فتكا بجيش نابليون في الشام رغم احتلاله غزة في بضعة أشهر، وعاد خائباً منهزماً.

غزة الآن أصبحت أكبر سجن بشري عرفه التاريخ، أشبه بمعتقلات الفاشيست الطليان في القرن الماضي في ليبيا، وقد لا تختلف عن معسكرات الهولوكوست التي تعرض لها اليهود في أوروبا ضمن سياسة التمييز والعنصرية عبر التاريخ، فمثلما كان اليهود ضحايا الهولوكوست، كذلك اليوم الفلسطينيون في غزة هم ضحايا هولوكوست جديد مع اختلاف الضحية.

سياسة الطرد والإبعاد ما لم تكون لها أسانيد في التراث العقدي، ما كان لها أن تتم بسهولة، فالقول: «إن لم تطردوا سكان هذه الأرض من أمامكم، يكون الذين تستبقون منهم أشواكاً في عيونكم ومناخس في جوانبكم»، هو أحد مبررات الطرد والإبعاد التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف اليوم في إسرائيل، والتي تهدد بحلّ الحكومة، وإنهاء التحالف لو وقفت الحرب، أو تم التنازل قيد أنملة في مسار حلّ الدولتين، المرفوض من اليمين المتطرف بالمطلق، بل يرى في طرد الفلسطينيين وتهجيرهم خارج غزة حتى الضفة الغربية التي يسميها «يهودا والسامرة» هو الخيار الأوحد المطروح لديه.

الحرب على غزة تسببت في تهجير ونزوح قسري، ما تسبب في تجمع النازحين والمهجرين في أماكن غير ملائمة للحياة البشرية الكريمة، ويفرض عليهم واقعاً اجتماعياً مغايراً للواقع المعيش سابقاً.

قبل ثلاثين عاماً قالوا لنا إن ثمة سلاماً جديداً في الشرق الأوسط، عنوانه اتفاق غزة وأريحا، ولكنه مع مرور الأيام أثبت أنه مجرد أرض منزوعة السلام، هي غزة وأريحا... الملعونة في تراثهم «الملعون من يبني فيها حجراً»، في ظل فيتو دائم على السلام مع سكانها، حتى بلا حجر.

ولعل حرب غزة المفتوحة النهاية أنموذج على هولوكوست جديد ببشر آخرين، ومناورات بنيامين نتنياهو تخبر عن نفسها، والمتابع للشأن العربي الإسرائيلي لاحظ وتأكد أن نتنياهو لا يرغب في السلام، ولا في إيقاف الحرب، حتى لا تعنيه كثيراً عودة الرهائن أو الأسرى من الجنود الإسرائيليين، فنتنياهو يؤزم المفاوضات، ويؤمن بمبدأ التخلص من تبعات الأسير من الجيش الإسرائيلي، وهو التخلص منه بقتله إن أمكن حتى لا يكون مصدراً للتفاوض، ومنه مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين برصاص جنود إسرائيليين، رغم تلويحهم برايات بيضاء وطلبهم النجدة باللغة العبرية، إلا أن رصاص جند نتنياهو صبَّ عليهم الموت، وهذا بشهادة أخي إحدى الضحايا الثلاث، واسمه إيدو شمريز أخو ألون، خلال جنازته، إذ قال: «إن الذين تخلوا عنك قتلوك بعد كل ما فعلته من صواب».

يعترف مفاوض إسرائيلي بالقول: «يحاول نتنياهو عمداً وضع المفاوضات في أزمة، لأنه يعتقد أنه يمكنه تحسين المواقف، وهذه مخاطرة غير محسوبة بحياة الرهائن»، بينما والدة أسير إسرائيلي تتهم نتنياهو علناً بنسف صفقة التبادل بشكل ممنهج.

الداخل الإسرائيلي الثائر حالياً على حكومة الحرب، حكومة بنيامين نتنياهو، مدرك تماماً لمماطلة نتنياهو ومحاولاته نسف أي عملية تفاوضية يمكنها إنهاء الحرب، وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويظن نتنياهو أنه بالضغط العسكري يمكنه تحقيق تنازلات كبيرة من «حماس»، في حين أن «حماس» لا تزال تتمسك بشروطها، ما يعنى استمرار الحرب، وهو مطلب نتنياهو، رغم أنه لم تعد هناك أي مبانٍ يمكن تدميرها في غزة، فبنك الأهداف نفد منذ شهور، ولم تستطع إسرائيل إنهاء «حماس» أو تدمير شبكة الأنفاق، استطاعت فقط قتل المدنيين وتهجير مليوني فلسطيني ووضعهم في العراء، تحت خط الفقر والجوع والعطش.

ليس الوقت مناسباً للكلام عن «حماس» وعن بدئها هذه الحرب غير المحسوبة النتائج، في مواجهة قوة مفرطة، ليست عندها خطوط حمراء، ولا تحترم قواعد الاشتباك، ولكن ما حدث حدث، والآن نحتاج لوقف الحرب وإعادة الإعمار في غزة، مع المطالبات العربية بـ«لا لاستمرار الحرب، لا لإبادة المدنيين، لا لدمار البنية التحتية في غزة»، وأنه يجب كسر الحصار عن غزة، ولا علاقة لذلك بدعم «حماس» فيما تقوم به، فهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن أفعالها، والشعب الفلسطيني هو من يقرر من يحكمه في غزة.

غزة مكلومة ومدمرة، والحلّ الوحيد هو السماح للفلسطينيين بإعلان دولة فلسطينية قابلة للحياة، وحينها سينتخب الفلسطينيون من يمثلهم ويجتثون «حماس» انتخابياً، وليس بدمار غزة من أجل قتل السنوار.

وعلى ساسة إسرائيل وقادة العالم والرئيس الأميركي القادم إدراك أن «لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية»، وأي تعطيل أو مماطلة أو تسويف سيكون سبباً ومبرراً للعنف وتكراره.

ويبقى السؤال... من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة من سيكتب سيناريو نهاية الحرب في غزة



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib