ليبيا والعشرية الأميركية «للاستقرار» ومنع الصراع
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

ليبيا والعشرية الأميركية «للاستقرار» ومنع الصراع

المغرب اليوم -

ليبيا والعشرية الأميركية «للاستقرار» ومنع الصراع

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية خطة استراتيجية مدتها عشر سنوات، لإعادة الاستقرار في عدد من الدول، من بينها ليبيا المنكوبة بالفوضى والميليشيات، وحتى المرتزقة متعددة الجنسيات، وانقسام سياسي حاد بحكومتين وبرلمانين ومصرفين مركزيين، وحتى عملة نقدية ممنوعة من التداول بين شطري البلاد الواحدة، فدينار الشرق (المعدني) لا يصرف في الغرب، ودينار الغرب (الورقي) لا يصرف في الشرق، والمسمى العام «دولة ليبيا».
الرئيس الأميركي جو بايدن أحال قانون استراتيجية منع الصراعات، وتعزيز الاستقرار، إلى الكونغرس لاعتماده، والبدء في تنفيذ استراتيجية لمنع الصراع، وتعزيز الاستقرار من خلال الخطة الاستراتيجية العشرية لليبيا.
«العشرية» الأميركية، قال عنها السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند: «إن الولايات المتحدة أعدت استراتيجية (عشرية) جديدة لمنع الصراع، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، تستند إلى شراكات بناءة، وبرامج على مستوى المجتمعات المحلية، وهذه الشراكات تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار والمساءلة والحوكمة المسؤولة».
الخطة الاستراتيجية الأميركية وفق إعلان البيت الأبيض، «تؤكد التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي، ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة، يمكنها تقديم الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات، فالخطة وفق البيت الأبيض، تعتمد على الجهود المحلية للحد من العنف لبناء نظام ديمقراطي ومستقر». وتأتي هذه المبادرة بعد زيارات متتالية قام بها رئيس المخابرات الأميركية لشرق البلاد وغربها، وكذلك فعل قائد قوات «الأفريكوم» الأميركية، ثم زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف إلى ليبيا، شرقها وغربها، ولقائها بالطرفين، ناهيك عن الزيارات المتكررة التي قام بها السفير الأميركي والمبعوث الأميركي إلى ليبيا، وذلك لـدعم المبعوث الدولي عبد الله باتيلي.
أخيراً، أصبح استقرار ليبيا ضرورة مُلحة إقليمياً وعالمياً، وتذكروا جميعاً أن ليبيا تتربع على مساحة وموقع جغرافي في وسط شمال أفريقيا، وتعد بوابة أفريقيا؛ لكونها تحاط بست دول أفريقية، وعمقها ضارب في الصحراء الكبرى بوابة أفريقيا، وتعد رأس حربة في تجمع دول الساحل والصحراء، وتمتلك ساحلاً يقارب ألفي كيلومتر طولاً، قبالة السواحل الجنوبية لأوروبا، وجميع هذه النقاط جعلت من ليبيا حجر زاوية مهماً في استقرار المنطقة، فلا يمكن مثلاً السيطرة على الهجرة غير القانونية دون أن تكون ليبيا طرفاً رئيسياً في العملية، ولا يمكن التحصن من تسلل الإرهابيين إلى الجنوب الأوروبي، إلا بضمان الاستقرار في ليبيا، التي لا تبعد عن سواحل أوروبا إلا ببضعة أميال يمكن الوصول إليها عبر قوارب صغيرة.
صحيح ما سبق ذكره عن الجغرافيا الليبية، ولكن في اعتقادي ليس هذا ما جعل الأميركان يسارعون إلى استقرار ليبيا، بعد أن أهملوها عشر سنوات عجاف، تركوها لميليشيات الإسلام السياسي و«داعش» و«القاعدة»، بعد أن مكنوا تنظيم «الإخوان» من السلطة، ففي اعتقادي ما دفع الأميركان ليس ما سبق ذكره عن طول الساحل الليبي، وأنها بوابة أفريقيا، بل إنه الغاز الذي تطلبه أميركا بديلاً للغاز الروسي، بعد الحرب في أوكرانيا، وحصار روسيا، ومقاطعتها أصبح لا بد من حقول جديدة تكون بديلة للغاز الروسي، فكانت ليبيا البئر البكر للغاز الوجهة والمقر، وبالتالي لا بد من تحقيق الاستقرار «للغاز» أولاً، ثم لليبيا وشعبها ثانياً.
عموماً، هذه هي السياسة، مصالح متبادلة، وليست جمعيات خيرية أو عملاً إنسانياً، ولهذا ليس هناك ضير من استفادة ليبيا، ولو مرة، من أزمات الغير (حرب أوكرانيا)، على الأقل بتحقيق استقرار، كاد يكون مستحيلاً؛ لتكالب الأمم على ليبيا وشعبها بصراعات إقليمية ودولية داخل ليبيا.
أميركا التي كانت قد تراجعت عن القيادة في الملف الليبي، بعد قيادة ضربات حلف الأطلسي، التي أسقطت الدولة الليبية عام 2011، تعود اليوم للعب في الصفوف الأمامية، ولتدير الأزمة بطريقتها مباشرة دون وكلاء، (تركيا)، كما كان في الماضي.
أياً كانت أهداف الخطة العشرية الأميركية، وربطها بمصالح واشنطن البترولية والغازية، وكذلك متلازمة الخشية من تمدد «فاغنر» في أفريقيا، ولكن تبقى ليبيا «المستفيد» من تحقيق الاستقرار ومنع الصراع، ولو كان الثمن الغاز الليبي المخبأ في قاع البحر، ولم يخرج بعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا والعشرية الأميركية «للاستقرار» ومنع الصراع ليبيا والعشرية الأميركية «للاستقرار» ومنع الصراع



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib