جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

جدة... قمة الشراكة في الأمن والتنمية

المغرب اليوم -

جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

تأتي قمة جدة في توقيت مهم ومفصلي يشهد العالم فيه تغيراً كبيراً في التحالفات والشراكات المتنوعة اقتصادياً وعسكرياً، بل حتى في جغرافيا البلدان، بعد الحرب في أوكرانيا التي تبعتها أزمات الطاقة والغذاء، ومن قبلها أزمة جائحة «كورونا».
قمة جدة فرصة لتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والشرق الأوسط والولايات المتحدة، ودعم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة خاصة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز وعهد الرئيس روزفلت منذ اللقاء على ظهر الطراد (كوينسي) في البحيرات المرة بقناة السويس.
قمة جدة استطاعت تعديل اتجاه البوصلة في العلاقات الأميركية ودول الشرق الأوسط، بعد أن عاد الرئيس جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج طلباً للشراكة معها.
اعتدال البوصلة حققته الحكمة السعودية التي يتقدمها الملك سلمان بن عبد العزيز، الملك الإصلاحي، وولي عهده الأمير الطموح محمد بن سلمان، الذي استطاع بحكمة الشاب المجدد جمع كبار قادة العالم في جدة على طاولة مستديرة، القرار فيها بالشراكة والتوافق، بعد أن ولى زمن الإملاءات والاشتراطات، وهلّ زمن الشراكة والندية في اتخاذ القرار، وانتهاء زمن الأحلاف والأحلاف المضادة، فالشراكة مفتوحة للجميع ولمن يرغب في أن يكون شريكاً في تحقيق الأمن والتنمية، فلا يمكن تحقيق تنمية من دون تحقيق أمن واستقرار.
قمة جدة ليست موجهة ضد أحد، ولا هي لبناء أحْلاف مضادة، بل هي قمة شراكة دولية لمعالجة أزمات الطاقة والغذاء والمناخ التي ستنعكس على الأمن والسلام الدولي وتحقيق تنمية مستدامة.
ومن اللافت أن زيارة الرئيس الأميركي بايدن للخليج والمملكة العربية السعودية، جاءت هذه المرة بلا وجود لأي جندي أميركي في الخليج العربي، بل إن القيادة السعودية طالبت بمغادرة قوات حفظ السلام في جزيرتي تيران وصنافير، في خطوة مهمة تؤكد استقلالية الإرادة والقرار.
قمة جدة لم تقف عند الشراكة الاقتصادية، بل طالبت بالإسراع بحل عادل في كل من اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا وإبعاد الصراعات الخارجية عن تلك البلدان.
في قمة جدة أكد الرئيس بايدن القول: «سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة، والولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطاً في الشرق الأوسط، والمصالح الأميركية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط»، وشدد على أنه «لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة».
قمة جدة بلسان قادتها دعت إلى التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه، وتكثيف الجهود المشتركة لإحياء عملية السلام، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على مقدرات الشعوب وتمكين المرأة والشباب، ودعم دور المؤسسات والقيادات الدينية لدعم قيم التسامح.
وفي مجال حقوق الإنسان تلك الشماعة التي تلوكها ألسنة الحاقدين على النجاح والتنمية المستدامة، متجاهلين حالة الأمن والأمان والتنمية التي حققتها المملكة العربية السعودية لمواطنيها وحتى ضيوفها، فالقيادة السعودية والقضاء السعودي حققا العدالة في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، وتمت محاكمة المذنبين والمسؤولين عن الخطأ، وقد أبلغ ولي العهد الرئيس بايدن أن المملكة «اتخذت كل الإجراءات لتجنب الأخطاء مثل مقتل خاشقجي، وأن أميركا ارتكبت أخطاء مماثلة مثل ما كان يحدث في سجن أبو غريب في العراق»، بينما العالم في انتظار رؤية تحقيق العدالة للمواطنة الأميركية الفلسطينية الصحافية شيرين أبو عاقلة.
في قمة جدة التي جمعت دول الخليج وعدداً من قادة الشرق الأوسط علاوة على الرئيس الأميركي، تحققت رسائل إيجابية متعددة، ومنها انتهاء عهد الاصطفاف، وبدء عهد الشراكة المفتوحة على الجميع؛ لتحقيق أمن وتنمية مستدامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib