شرف خدمة الحجاج
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

شرف خدمة الحجاج...

المغرب اليوم -

شرف خدمة الحجاج

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

 

الحج لا مكان فيه إلا للدعوة إلى الله وحده بالتلبية «لبيك اللهم لبيك»، وكل ما تجاوزها باطل. وتأتي خدمة حجاج بيت الله الحرام شرفاً كبيراً لا يمنحه الله إلا لمستحقه، ففي ذلك فضل وخير كثير، وحتى عندما فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة المكرمة لم يسلب من يخدم بيت الله الحرام حق الاحتفاظ بمفاتيح الكعبة المشرفة، فقد ذكر ابن سعد في «الطبقات» عن ابن طلحة، قال: «كُنا نَفْتَحُ الْكَعْبَة فِي الْجاهلية يَوْمَ الاثنين وَالْخَمِيسِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ - يَوْماً يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَة مَعَ الناسِ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ وَنِلْتُ مِنْهُ، فَحَلُمَ عَني، ثُم قَالَ: يَا عُثْمَانُ لَعَلك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْماً بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت. فَقُلْتُ: لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلتْ. فَقَالَ: بَلْ عَمرَتْ وَعَزتْ يَوْمَئِذٍ. وَدَخَلَ الْكَعْبَة فَوَقَعَتْ كَلِمَتُهُ مِني مَوْقِعاً ظَنَنْتُ يَوْمَئِذٍ أَن الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إلَى مَا قَالَ، فَلَما كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَالَ: يَا عُثْمَانُ ائْتِنِي بِالْمِفْتَاحِ. فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَأَخَذَهُ مِني ثُم دَفَعَهُ إليّ وَقَالَ: خُذُوهَا خَالِدَة تَالِدَة لَا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إلا ظَالِمٌ».
تشرفت المملكة العربية السعودية بخدمة بيت الله الحرام، وتسمى ملوكها بـ«خادمي بيت الله الحرام»، وهذا شرف كبير مستحق، فأبلوا البلاء الحسن، وتنافس ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في البناء والتطوير، وكل عام هناك جديد وتطوير في مرافق الحج، بل وحتى في المرافق الخدمية واللوجيستية وحتى الأمنية لضيوف الرحمن.
استطاعت المملكة العربية السعودية استقبال ملايين الحجاج، واستطاعت باقتدار السلطات الصحية والشرطية المختلفة؛ من جوازات وجمارك ومطافئ وسلامة وشرطة مرور، تأمين الحج وحجاج بيت الله الحرام حتى في أصعب الظروف؛ كجائحة «كورونا».
النجاح ليس فقط في استقبال ملايين الحجاج، فقد يقول جاهل إن هناك دولاً تستقبل سياحاً ضعف هذا العدد، فتكون الإجابة: ولكن المملكة العربية السعودية تستقبل الملايين في مكان واحد، وهو جبل عرفة، ويتم تأمين تفويج الملايين بسلاسة ويسر جعل كثيراً من دول العالم المتطور تعجز أمام هذه القدرة المهنية في السيطرة والتفويج لجموع الملايين في مساحة محددة وزمن محدد، فالوقوف بعرفة يتطلب تفويج الحجاج خلال ساعات محددة ليكونوا في عرفة، ويتطلب مغادرتهم في زمن محدد، وهنا تكمن المعجزة البشرية.
الحج شعيرة إسلامية وركن مهم من أركان الإسلام، ولا يمكن خلطه بصراعات سياسية، أو رفع شعارات دنيوية باطلة، ولا يحق للحاج سوى التلبية لله وحده عز وجل، والوقوف بالتساوي مع باقي حجاج العالم الإسلامي، في أكبر تجمع ديني يشهده العالم كل عام؛ يجمع الفقير والغني والأسود والأبيض... جميعهم سواء أمام الله عز وجل، لا يستر أجسامهم سوى محارم الإحرام البيضاء، يرددون كلمة سواء: «لبيك اللهم لبيك»، يجمعهم الحب والتسامح فيما بينهم.
شرف خدمة ضيوف الرحمن تكفلت به المملكة العربية السعودية، وكانت خير كفيل؛ إذ استطاعت توفير خدمات ومرافق تحقق الراحة واليسر؛ سواء في التنقل مثل مترو وقطار الحج، وفي الأنفاق والكباري والجسور، التي مكنت من تسهيل الحركة وخففت الازدحام والتدافع في رمي الجمرات، فتمكن الحجاج من الدخول من جهة والخروج من جهة أخرى في جسور الجمرات، حتى يمنع التدافع والازدحام الذي كان يتسبب في موت البعض اختناقاً.
مليارات الدولارات صرفتها المملكة العربية السعودية لتسهيل مناسك الحج، حتى أصبح من اليسر والسهولة أداء الشعائر من دون الخوف من الازدحام والتدافع، بسبب تطوير وتحسين البنى التحتية والمرافق؛ بل المزيد من الرفاهية في رمضاء بطحاء مكة المكرمة؛ إذ جلبت المملكة مظلات شمسية عملاقة صنعت خصيصاً للحج، ناهيك بتوفير مكيفات التبريد للطقس حتى في الشوارع؛ بل وتحت أرجل الطائفين بالبيت العتيق.
طوبى لكل من بذل جهداً في تحقيق هذه الإنجازات والمرافق في بطحاء مكة المكرمة وجبالها وفي مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم... طوبى لهم شرف خدمة الحجاج التي «لا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إلا ظَالِمٌ».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرف خدمة الحجاج شرف خدمة الحجاج



GMT 21:46 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

GMT 21:36 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان أبقى من كل هؤلاء

GMT 21:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بري رجلُ السَّاعة

GMT 21:28 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أية حقيقة؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib