ذكرى «فبراير» الليبية بين البهجة والنكبة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

ذكرى «فبراير» الليبية بين البهجة والنكبة

المغرب اليوم -

ذكرى «فبراير» الليبية بين البهجة والنكبة

ليبيا
بقلم: جبريل العبيدي

ليبيا بعد العشرية السوداء لـ«فبراير»، المؤلمة والمثخنة بالجراح والآلام، تواجه اليوم سيناريو الانقسام الجغرافي، وليس السياسي فقط، ما جعل تاريخ 17 فبراير (شباط) اليوم مجرد تاريخ مؤلم يعبّر عن حالة انقسام وفوضى ونهب للدولة، من دون أن يحقق أدنى مستوى من العدل والمساواة حتى الحرية، بعد أن فشل التغيير في الخروج من عباءة الفوضى بمسمى «الثورة» إلى الدولة.
ولكن بعد مرور العشرية السوداء والمعاناة، حان الوقت للشعب الليبي أن ينال مستقبلاً خالياً من التدخل الأجنبي والصراع والفساد والاضطرابات، ويطوي صفحات العشرية السوداء وصراع الشرعيات.
بعد مرور سنوات العشرية السوداء، نرى اليوم أنَّ انتفاضة 17 فبراير الليبية أمام مفترق طرق بين من يصفها بالفرحة والتحرر من الظلم والديكتاتورية، وبين من يرى فيها نكبة على البلاد والعباد جلبت الفوضى والدمار والتهجير والميليشيات والجماعات المسلحة كافة، التي استخدمت العنف وسيلة لتحقيق مطالبها، وسيطرت على العاصمة وقسمتها إلى كيانات... هذا لي وهذا لك، وكأنها أصبحت أرضاً مشاعاً. ليس هناك إلا رعب السلاح، وتخويف الناس العزل، وقضّ مضاجعهم، والاستيلاء على أشيائهم، وكأننا عدنا إلى إنسان الغاب.
فما بين فبراير 2011 وفبراير 2023 سالت الدماء وانقسمت البلاد شرقاً وغرباً، بعد أن صبغها الإسلام السياسي بالدم والقتل والتهجير والدمار والخراب، وخدمة الغرباء وتوزيع الأموال عليهم، وأصبحت في البلاد حكومتان، إحداهما في الشرق، والأخرى في الغرب، وبقي الجنوب متنازعاً عليه بين الحكومتين، ويأتي إليه من هبَّ ودبَّ من دون رادع.
في البدء كانت «ثورة» فبراير 2011 للتغيير السياسي والواقع الاقتصادي للمجتمع في ليبيا، فقلبت الأمر، وضيقت على المواطنين، حتى أصبح رغيف الخبز بدينار (1000 درهم) بعد أن كان بـ5 دراهم، وهذا باعتراف الكثيرين الذين شاركوا في إرهاصاتها، لكن كغيرها من إرهاصات «الربيع» العربي، تعرّضت لقفز الجماعات النفعية والمؤدلجة، وخاصة منظمات الإسلام السياسي، التي كانت تجيد القفز والتآمر والتلون لخبرتها الطويلة في العمل السري المنظم، وبالتالي استطاعت أن تقود الجموع وتغير مسار «الثورة» لصالح مطامعها ومشروعها الخاص بها.
«ثورة» فبراير ارتبطت ببعض الشخصيات الجدلية، ومنها الفرنسي برنار ليفي، صاحب الولاء المطلق للصهيونية، الذي لعب دوراً مهماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي، ويقول إنه صاحب الفضل في إقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضرباتٍ جوية ضد الجيش الليبي، بعد أن تم تسميته «كتائب القذافي» ليسهل إقناع الناس بشرعية ضربها، لدرجة أن مفتي الجماعات الإسلامية ومفتي «ليبيا» لاحقاً الغرياني وصف طائرات ساركوزي وحلف الناتو بـ«الطيور الأبابيل» في سابقة لشيخ «دين» يضلل الناس بتأويل كاذب.
برنار ليفي، الذي يصفه البعض بـ«غراب» الثورات، هو نفسه الذي قال عن «ثوار» فبراير، في كتابه «الحرب دون أن نحبها»: «إنهم مجموعة من الأغبياء، كانوا يصفون القذافي بـ(اليهودي)، بينما يقومون بحمايتي، وأنا اليهودي بينهم». ولهذا وصفت «ثورة» فبراير من قبل معارضيها بـ«الخيانة والعمالة والمؤامرة».
فشل «فبراير» في التأسيس لثقافة التداول السلمي للسلطة على أنه مبدأ ديمقراطي، تسبب في فشل «ثوار» فبراير في القبول بالتداول السلمي للسلطة، فجعل منهم منافسين للنظام السابق، لا ثواراً كما يزعمون، وتحول أغلبهم إلى أمراء حرب، همّهم جمع المال، حتى أصبح جميع أمراء الميليشيات مليونيرات في بضع سنين، في حين كان أغلبهم لا يملك فطور يومه.
الأزمة بدأت بمجرد اختطاف «ثورة» فبراير من قبل الانتهازيين، وفشل الساسة المنتخبين، بعد مرور العشرية السوداء من فبراير 2011 إلى فبراير 2023، فالثورة ليست مقدسة، وليست سوى حدث للتغيير، والاستمرار في ديمومة الثورة بلا تحقيق دولة يعتبر كارثة كبرى، خاصة بعد أن أصبح الصراع بين من يؤمن بالدولة الوطنية المدنية ضمن جغرافيا وطنية، وبين من يؤمن بدولة تتجاوز حدود ليبيا، ويجعلها ولاية في خلافة خلف المرشد.
الأزمة في ليبيا ما بين إقصاء وتهميش وسلطة مركز وتكديس السلطة والثروة في «العاصمة»، ما يدفع المسلحين والميليشيات ‏لمهاجمة العاصمة للاشتباك بعضهم مع بعض، واستيلاء بعضهم على آليات ومركبات بعض.
السلطة المركزية في ليبيا تجاوز عمرها نصف قرن الآن، وهي سلطة تركز على طرابلس وما حولها، ولهذا السبب نجد أن الميليشيات مستميتة للاحتفاظ بمواقعها هناك، لأن طرابلس مركز السلطة. ولو كان النظام السابق تخلص من المركزية لما كان لهذه العصابات وزن ولا قوة.
أغلب الحكومات المتوالية اختزلت ليبيا في «طرابلس»، رغم مساحة ليبيا الشاسعة. الأمر الذي أوجد حالة من عدم الإنصاف.
مرّ أكثر من 10 أعوام، والبلاد في تخلف تام، والعالم من حولها يبني ويشيد، بينما هي ابتليت بعصابات وميليشيات تنهب المال العام وتوظفه لأغراض شخصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى «فبراير» الليبية بين البهجة والنكبة ذكرى «فبراير» الليبية بين البهجة والنكبة



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib