حروب «إخوان» الفتنة والخراب
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

حروب «إخوان» الفتنة والخراب

المغرب اليوم -

حروب «إخوان» الفتنة والخراب

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

أشعلت جماعة «الإخوان» حروباً كثيرة وزعزعت الأمن القومي في كثير من البلدان التي تسللت إليها وهيمنت على مراكز القوى فيها، خاصة بعد فوضى ما سمي «الربيع العربي»، وحتى من قبلها من خلال العمليات الإرهابية من اغتيالات وتفجيرات بدءاً من أولى عملياتهم الإرهابية في القرن الماضي في مصر، مما دفع كبيرهم حسن البنا إلى محاولة التبرؤ منهم بالقول إنهم «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»، فكان هذا اعترافاً من كبيرهم ومؤسسهم وصانعهم حسن الساعاتي الشهير بالبنا بعد سلسلة من التفجيرات وعمليات الاغتيال التي قام بها الجهاز السري للجماعة، وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء، مما تسببت في حالة حرج للبنا، الذي يزعم أن جماعته «دعوية» لا علاقة لها بالعنف، بينما هو القائل: «لم يكن السيف في يد المسلم إلا كالمشرط في يد الجراح لحسم الداء الاجتماعي»، مما يجعل قرار التخلص من حسن البنا قد يكون جاء من داخل التنظيم نفسه بعد حالة الانشقاق المبكر.
فـ«الإخوان» تنظيماً وجماعة وحزباً كيفما تلون وتشكل، يعتبر تهديداً للأمن القومي أينما حل، بعد سنوات وعقود عانت منها دول العالم من عنف وإرهاب هذا التنظيم، وبعد تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً في العديد من البلدان، وخاصة أن أدلة التورط في الإرهاب كانت واضحة وعلنية والتي تتهم باستخدامها، وهذا يتناغم مع ما قاله رئيس لجنة الأمن القومي الأميركي، رون ديسانتس من أن «الإخوان المسلمين» هي «منظمة مسلحة لها جماعات تتبعها في 70 دولة»، وأن بعض هذه الجماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها إرهابية، وقال «إن سياسة واشنطن أخفقت في التصدي لنهج العنف لدى تنظيم (الإخوان) الإرهابي ودعمه لجماعات متشددة»، ولعل الكشف عن محتوى وثيقة «المشروع» التي وجدت عند تفتيش أحد مخابئ قادة التنظيم في سويسرا، وهى وثيقة من 14 صفحة تحوي مُخطّطات «الإخوان» تشمل بلاد الغرب، وليس فقط منطقة الشرق الأوسط، وهي بمثابة مشروع للسيطرة على الغرب.
فتنظيم جماعة «الإخوان» المبتدع دينياً والفاشل سياسياً، هو في الأصل صناعة بريطانية، في زمن غابر كانت السياسة البريطانية في حاجة لاختراق المجتمع العربي والإسلامي بتنظيم يعادي القوميين العرب الذين نصبوا العداء للسياسة الاستعمارية التوسعية لبريطانيا، وكذلك تنامي الصحوة الإسلامية الشبابية خاصة والحاجة لوجود تنظيم تستطيع استخدامه وتطويع الشباب من خلاله ويكون تحت رعايتها.
الهيمنة المجتمعية ساعدت في انتشار التنظيم من خلال الزعم بالعمل «الدعوي» لتنظيم «الإخوان»، فهو ما مكن التنظيم من سهولة الانتشار واستقطاب الأعضاء وحتى الأصدقاء والمحبين والمتعاطفين معه، خاصة أن الجماعة تحسن استخدام بكائية «المظلومية».
التنظيم الشرس لا يخفي تبنيه لأفكار متشددة ومنها أفكار سيد قطب التي تبنى فيها مفهوماً مبتدعاً سماه «الحاكمية» الذي برر من خلاله «تكفير» المجتمع المسلم.
والتنظيم في حقيقته عابر للحدود رغم نفي قيادته المحلية، ولكن اللائحة الداخلية تكذب مزاعمهم، فطبقا للمواد من 49 إلى 54 في النظام الأساسي لـ«الإخوان»، فإن على قيادة الأقطار (الدول) الالتزام بقرارات القيادة العامة متمثلة في المرشد العام ومكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى، مما يؤكد أن التنظيم عابر للحدود ولا يحترم سيادة الدول التي يعيش ويعمل فيها، بل هو أشبه بدولة داخل الدول، حيث يرتبط أعضاؤه ببيعة الولاء والطاعة العمياء للمرشد، الأمر الذي يشكل خطراً مباشراً على الأمن القومي للبلدان التي يتم اختراقها من هذا التنظيم.
فشل التنظيم حتى في حروبه العبثية، التي أججها في المنطقة، كالتي أشعلها في ليبيا بالتحالف مع «داعش» وبقايا تنظيم «القاعدة»، ضد الجيش الوطني الليبي، ثم سرعان ما تنكر لهم كعادته، وفشل في تونس، وتلاحقه اليوم ملفات الاغتيالات والجهاز السري وتمويل وتسفير مواطنين تونسيين للقتال في صفوف «داعش» في ليبيا وسوريا.
تنظيم جماعة «الإخوان» لا يحسن سوى التآمر والعمل السري والاغتيالات، بعد فشله الكبير في الحكم عندما تولى السلطة في مصر وليبيا وتونس والمغرب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب «إخوان» الفتنة والخراب حروب «إخوان» الفتنة والخراب



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib