تجنيد الأطفال منهج بين «داعش» والحوثي
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

تجنيد الأطفال... منهج بين «داعش» والحوثي

المغرب اليوم -

تجنيد الأطفال منهج بين «داعش» والحوثي

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

طفولة مسروقة تحت غطاء المراكز الصيفية في ظل سيطرة الحوثي على أجزاء في اليمن، خاصة بعد نشر فيديوهات تظهر تدريباً عسكرياً لأطفال يمنيين، حيث قام الحوثيون باستغلال المعسكرات الصيفية، لتجنيد الأطفال، ليفتح الباب أمام النقاش والمطالبة بملاحقة الفاعلين في معسكرات استغلال الأطفال رغم وجود قانون حماية الطفولة، الذي منع وجرّم إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وشدد على حماية الطفل من جميع أشكال الاستغلال.
وقد اعترف الحوثي بوجود أطفال بين صفوف مقاتليه، بعد تصريح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الذي قال إن الحوثيين تعهدوا العمل بتحديد هوية الأطفال في صفوفهم والإفراج عنهم في غضون ستة أشهر، مما يؤكد وجود أطفال طيلة سنوات الحرب الماضية.
وحسب الأمم المتحدة، تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل في اليمن؛ فقد نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين إيرانيين دعمهم لتجنيد الأطفال في اليمن ضمن المعسكرات الصيفية التي يديرها الحوثي وميليشياته، فالمخاطر التي تواجه مهد الطفولة في اليمن وتحت سيطرة الحوثي يأتي على رأسها التجنيد القسري للأطفال والزج بهم في الحروب والنزاعات المسلحة وتركهم عرضة للاعتداءات الجنسية والتغاضي عن الزواج القسري للقاصرات.
فاستغلال الأطفال في الحروب ليس حديثاً؛ فقد مارسه هتلر، الذي أمر بخطف الأطفال ليصبح مصيرهم الإبادة من خلال العمل القاسي في المناجم الذي يتسبب في موتهم إرهاقاً وجوعاً، فمعاناة الطفولة وعذاباتها لم تكن مقصورة على عهد هتلر، إذ عانى الأطفال في عهد ستالين وفرانكو مروراً بعهد لينين وموسوليني، ووصولاً إلى أطفال «داعش»، والحوثي اليوم.
في اليمن التعيس بالحوثي، حيث الحروب والنزاعات تسببت في التهجير والنزوح القسري ثم العيش في معسكرات أو أماكن تفرض عليهم واقعاً اجتماعياً مغايراً للواقع المعيش سابقاً واضطرارهم لإعادة صياغة وتشكل جديد لسلوكيات الأطفال وفق البيئة الجديدة التي كثيراً ما يفقد فيها الأطفال السلوك الإيجابي ويكتسبون سلوكاً جديداً، في غالبه يكون عنيفاً وخارجاً عن السيطرة كما حدث للأطفال الذين عاشوا في تجمعات الحوثي و«داعش» و«القاعدة»، حيث أجبروهم على مشاهدة العنف والدماء.
فـ«داعش» الذي أطلق على هؤلاء الأطفال «أطفال وأشبال الخلافة» في استنساخ لأطفال وأشبال لينين، وأشبال «الإخوان» الذين كان يتم جمعهم في الريف المصري لتعليمهم العنف بعد حشو رؤوسهم بالضلالات من الفكر وجعلها طفولة ضائعة تم انتزاعها ومسح براءتها بأفكار شاذة عن أي قانون وسلوك إنساني سليم تسببت في حالات من الخوف المفرط والكوابيس ونوبات هستيريا والتبول اللاإرادي، خاصة عند استعادة الطفل لما حدث أمامه من مشاهد دموية التي يتفنن عناصر «داعش» في إخراجها.
ففي الحروب والتهجير والنزوح هناك أطفال ولدوا من دون إثبات ولادة رسمية ولا حتى جنسية، ويفقدون بالتالي أي حق في المعرفة والتسجيل في المدارس، خاصة إذا كان النزوح خارج الحدود، مما يعتبر مخالفاً للمادة السابعة التي تنص على أن «يسجل الطفل بعد ولادته فوراً ويكون له الحق منذ ولادته في اسم والحق في انتساب لجنسية».
القضية الآن ليست في المقاتلين البالغين الذين اختاروا طريقهم، ولكنها في أزمة أطفال وجدوا أنفسهم بين هؤلاء المرضى الفصاميين سواء من أهاليهم البيولوجيين أو من محيطهم المريض بالسادية والمتعطشين للدماء، خاصة بعد نشر مؤسسة «تمكين المرأة اليمنية»، على حسابها «تعرض المجندين الأطفال لدى ميليشيات الحوثي لانتهاكات مروعة بما فيها الاغتصاب والضرب والإهانة والتجويع».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنيد الأطفال منهج بين «داعش» والحوثي تجنيد الأطفال منهج بين «داعش» والحوثي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib