أزمة دولية في ليبيا
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أزمة دولية في ليبيا

المغرب اليوم -

أزمة دولية في ليبيا

د. جبريل العبيدي
بقلم: د. جبريل العبيدي

الأزمة الليبية منذ 2011 تعاني من التدخلات الخارجية، فالجميع يتدخل لتشكيل وتفصيل كيان سياسي تابع له في ليبيا على مقاس أحلامه ومطامعه فيها، فليبيا ضحية التدخل الخارجي؛ بدءاً بتدخل حلف الأطلسي (الناتو)، وانتهاءً بتنظيم «الإخوان» وأخويه «القاعدة» و«داعش».

لم تكن الأزمة ليبية خالصة؛ بل كانت، ولا تزال، أزمة دولية في ليبيا، فالصراع الأوروبي في ليبيا بين فرنسا وإيطاليا ليس بخافٍ، ولا المناكفة الأميركية لأي تقارب روسي مع ليبيا، فأميركا لا ترى عشرات الآلاف من المرتزقة الذين تنقلهم تركيا إلى أتون الحرب في ليبيا، ولكنها ترى فقط بضع عشرات من الخبراء الروس مع الجيش الليبي بحكم أن الترسانة العسكرية روسية وتحتاج إلى صيانة؛ وهذا أمر طبيعي.
تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف الليبي براغماتي؛ تارة تقذفه لأوروبا، وتارة تسلمه لإردوغان يعبث به، إذ لولا ضوء أخضر أميركي لمحه إردوغان لما استطاع جلب 7 فرقاطات عسكرية ومئات الطائرات المسيّرة والمدرعات ونقل 17 ألف مرتزق إلى ليبيا؛ بينهم 3 آلاف داعشي، فالسياسة الخارجية التركية تحاول استعادة المستعمرات القديمة في محاولة «إحياء» ما تدعيه إرثها التاريخي.
أيضاً التدخل القطري - التركي هو للاستحواذ على ليبيا وتحويلها إلى بنك مال لصالح «الإخوان» لتمويل مشروعهم في المنطقة وما جاورها.
الأزمة الليبية والصراع والتدخل الخارجي توقف عند خط سرت - الجفرة، ولعل «مقترح» سرت والجفرة (وسط ليبيا) منطقة منزوعة السلاح بوجود قوات دولية، وفق الولايات المتحدة، قد يؤسس في اعتقادي لانقسام البلاد، كما أن الأطراف لا تزال بعيدة عن أي اتفاق أو توافق، وذلك لانعدام الثقة بين الطرفين من جانب؛ وبسبب الاستقواء بالخارج من جانب آخر.
ورغم التدخلات التركية السافرة عبر ترسانة حربية هائلة، فإن الجيش الوطني الليبي لديه العزيمة أولاً والقوة لردع القوات التركية، إذ هو كمؤسسة شرعية مكلفة من البرلمان الشرعي المنتخب، يملك الحق في الدفاع عن أرضه وحدوده، وليس بالضرورة أن يمتلك القوة المساوية للترسانة التركية، إذ يحق له طلب مؤازرة أشقائه وجيرانه العرب وفق اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وهذا ما طلبه البرلمان الليبي لاستعادة التوازن العسكري مع ترسانة تركيا - الناتو المشتركة.
لقد أصبحت التدخلات الخارجية شرقاً وغرباً سمة المشهد الليبي، فلو جرى إبعاد ليبيا من هذا المستنقع، لو صدقت النوايا الوطنية، فإنه يمكن إبعاد التدخلات الخارجية والجلوس أو العودة للجلوس في غدامس كما كانت البداية.
أدوار دول جوار ليبيا، تقع بين دور حيادي، وآخر غارق في المستنقع الليبي، فالدور الجزائري والمصري وحتى المغربي مثلاً متوازن، ويمكن أن يتبلور عنه حل قابل للحياة والنقاش، على العكس من سياسة المغالبة والاصطفاف التي ينتهجها راشد الغنوشي، مما جعله ينحرف عن الحياد التونسي التاريخي في القضايا الخارجية، حيث مارس سياسة المحاور والتصادم في مخالفة صريحة للدستور التونسي الذي لا يمنحه أي حق في التدخل في السياسة الخارجية.
الجميع لا يمتلك مشروعاً سياسياً يخرج ليبيا لبر الأمان، كما أن البرلمان الليبي متعثر بسبب الأعضاء؛ بين متغيب ومقاطع وخامل، مع وجود قلة وطنية تجتمع من حين إلى آخر، وأيضاً محاولة البعض الفاشلة تشكيل برلمان موازٍ في طرابلس رغم بقاء الأمم المتحدة والدول الكبرى على اعترافها بالمستشار عقيلة صالح رئيساً للبرلمان.
أيضا جماعة «الإخوان» الليبية ذات انتماء دولي ولا تقبل بالدولة الوطنية القومية، ولذلك فهي تمارس الإقصاء لمعارضيها بمجرد الوصول إلى السلطة، وتتحالف في الخفاء مع الجماعات الإرهابية؛ ومنها «داعش» و«القاعدة»، لتحقيق مكاسب سياسية، ولا ننسى محاولاتها المتكررة لإحداث كيانات موازية للجيش؛ مثل ميليشيات «الدروع» في السابق، وحالياً «مشروع الحرس الوطني»، وهي في الواقع ميليشيات إخوانية موازية، هو ما أفقدها شعبيتها في ليبيا.
كل ما سبق ليس العقبة الوحيدة أمام الشعب الليبي، فمافيا الفساد المتحالفة مع الميليشيات الإجرامية ومرتزقة السياسة النفعية والنعرات الجهوية والمحاصصات القبلية والمناطقية، يعدّون جميعاً عقبات أمام فرص الحل في المشهد الليبي.
فهل بعد وضوح الصراع الأوروبي (الإيطالي - الفرنسي) والتدخل والابتزاز الروسي - التركي واستخدامهما ليبيا ورقة ابتزاز في سوريا وصراعات أخرى... هل لا يزال هناك من يرى ويقرأ الأزمة في ليبيا على أنها أزمة ليبية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة دولية في ليبيا أزمة دولية في ليبيا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib