الاحتلال وقتل الحقيقة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الاحتلال وقتل الحقيقة

المغرب اليوم -

الاحتلال وقتل الحقيقة

جبريل العبيدي
بقلم: د. جبريل العبيدي

قتل شهود الحقيقة، كمقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، هو عبارة عن محاولة بائسة وفاشلة لإخفاء الحقيقة ولو لفترة من الزمن، بينما المنطق العقلاني يقول إن الحقيقة لا يمكن بالمطلق إخفاؤها، ولكن يمكن الإخفاء مؤقتاً.

وهذا المنطق يؤكد وجود العقلية التي تؤمن بالبروتوكول الثاني عشر من برتوكولات حكماء صهيون الذي يترجم معنى كلمة الحرية ومستقبل الصحافة في المفهومين الصهيوني والأصولي، في إشارة واضحة لقتل الحقيقة، فهما من اغتصب حرية الصحافة، وسيطر على الإعلام، وغيّب الحقيقة، وقتل الشهود، والتسلط على الحقيقة وتغييبها.
«لا تترك دليلاً خلفك أو أمامك». تلكم الحكمة التي سطّرتها هذه البرتوكولات ونفذها الجيش الأميركي في العراق إبان احتلال العراق مع مراسلي وكالات الأنباء التي تنشر الحقيقة، فكان قتل أيوب والخطيب دالاً على ذلك.

شيرين التي كانت تأتي بالخبر اليقين عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي كجهينة، أصبحت هي الخبر، قتلت في منطقة اقتحمتها قوات الجيش الإسرائيلي، ولم تكن منطقة تشابك وتقاطع نيران، لكون المغدورة كانت في جهة مرمى نيران قوات الجيش الإسرائيلي، التي كانت تطلق النار وفق تقارير وتصريح صحافيين مرافقين لشيرين، وكذلك بعض المسؤولين الفلسطينيين، الذين رفضوا طلباً إسرائيلياً للمشاركة في تحقيق مشترك، بعد أن باشرت السلطات الفلسطينية التحقيق؛ حيث أظهر تقرير الطب الشرعي أن المغدورة تلقت رصاصة في الرأس من سلاح فعال متطور، تسببت في تهشم بالدماغ، أدى إلى نزف حاد جداً، توفيت على إثره.
الرئيس الفلسطيني وجَّه الاتهام والمسؤولية لقوات الجيش الإسرائيلي، بينما النيابة العامة الفلسطينية قالت إنها باشرت إجراءات التحقيق في مقتل الصحافية شيرين في مخيم جنين، وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أن السلطة الفلسطينية سوف تصعّد الأمر، وتدعو إلى مشاركة دولية لضمان عدالة التحقيق، خاصة بعد محاولة الجيش الإسرائيلي اقتحام بيت العزاء في بيت عائلة شرين وتفريق المعزين، واعتباره تجمعاً «غير مرخص».
شيرين ليست أول شاهد للحقيقة يقتل، ولن تكون الأخير، فالقائمة طويلة جداً، خاصة في مهنة المتاعب الصحافة، وخاصة إذا مورست بمهنية وصدق، فشيرين لم تكن مجرد صحافية، بل كانت تمارس مهنتها كصاحبة قضية ووطن محتل، وشعب مضطهد في أرضه.
المطالبة بتحقيق دولي لم تقف عند الفلسطينيين، بل إن السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدز، طالب بإجراء تحقيق شامل في ملابسات مقتلها وإصابة صحافي آخر، وإن كانت مطالبة السفير جاءت لكون القتيلة تحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الفلسطينية.
مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة هل سيفتح الباب أمام شرعنة قوانين تحمي الصحافيين والمراسلين في مناطق الصراع من أن يكونوا ضحية لإخفاء الحقيقة أو لتوظيف خبر أو صناعته بأي صيغة كانت، يكون ثمنها زهق روح بريئة لا ذنب لها سوى وجودها شاهداً على الحقيقة المغيبة.
وفي ظل تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي وتضييقها على الفلسطينيين، وسلبها حقوقهم، وتجريف أراضيهم وبيوتهم، واقتلاع أشجارهم، وحرمانهم من العيش الكريم، نرى أن أمد الصراع سيطول، وأنه ليست هناك بارقة أمل لإنهاء أعمال التقتيل والتنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال وقتل الحقيقة الاحتلال وقتل الحقيقة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib