إضراب الصحافيين
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

إضراب الصحافيين

المغرب اليوم -

إضراب الصحافيين

بقلم :إنعام كجه جي

«لن يكون عدد هذا الأسبوع متوفراً في الأكشاك. نشكركم على تفهمكم مع أصدق تحية». هذه هي العبارة التي نقرأها على الموقع الإلكتروني لجريدة «لو جورنال دو ديمانش»، الصحيفة التي تصدر كل يوم أحد، وتعد أكثر الصحف شعبيةً في فرنسا. إن زملاءنا هناك في إضراب عن العمل. وقد دخل إضرابهم أسبوعه السادس. وهو يشمل العدد الورقي من الصحيفة وموقعها الإلكتروني.

ظهر عنوان «لو جورنال دو ديمانش» للمرة الأولى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. صدرت في عام 1855 واستمرت في الظهور لغاية 1902. ومنذ ذلك الوقت كانت مغايرة للسائد، ذات توجه جمهوري علماني يساري. ويمكن للباحثين مراجعة بعض أعداد تلك الفترة مصورّة على النت. أما الصحيفة بصيغتها الحالية فقد تأسست عام 1948 على يد الصحافي المعروف بيير لازاريف. إنها الجريدة الإخبارية المنوعة الوحيدة التي تصدر في عطلة نهاية الأسبوع وتوزع في عموم فرنسا.

تراجع التوزيع بعد ظهور العدد الإلكتروني عام 2007 واستقر على 136 ألف نسخة. يتداور النسخة خمسة أشخاص في المعدّل، لا سيما في الأرياف. تقفل المكتبات يوم الأحد لكن باعة «لو جورنال دو ديمانش» يقفون عند مفارق الطرق وفي أسواق الخضار واللحوم. تنزل صباح العطلة فتجد القوم يتأبطونها. وتراها تجاور الفناجين وكؤوس الشراب على طاولات المقاهي.

تعلن الممرضات الإضراب فيحتل الخبر الصفحات الأولى. يُضرب الزبالون فتقوم قيامة السكان وتخرج الجرذان من مكامنها وتزكم الروائح الأنوف. يتظاهر أصحاب السترات الصفر فتتحول المدن إلى حرب عصابات. يغلق أصحاب المخابز دكاكينهم بسبب ارتفاع فاتورة الكهرباء فتهبّ الحكومة لتعويضهم. وحتى فتيات الليل. يمتنعن عن تقديم خدماتهن احتجاجاً على محاصرة أقدم مهنة في التاريخ فتذهب كاميرات التلفزيون للاستفسار عن السبب وتطييب الخواطر. إلا الصحافيين!

هل باتت مهنة غير منظورة ولا ضرورية؟ يحمل كل مواطن اليوم جريدته في هاتفه. لا ورق يُطوى ولا حبر يلوّث الأنامل. يحدثونك منذ دهور عن موت المطبوع الورقي واندثار الصحافة المكتوبة. يبثون في قلبك الرعب وتكاد تصدّق أراجيفهم لكنك تستمر وتكابر. تكتب وترى كلامك منشوراً إلى يوم في علم الغيب. تعرف أن صحفاً كثيرةً مرّت بأزمات مالية وتوقفت عن الصدور. تسمع من زملاء لك أنهم ما زالوا ينتظرون مرتبات متأخرة منذ سنوات. تقلّص عدد المجلات وغابت عناوين شهيرة مُعمرة لكن هناك مطبوعات دورية جديدة تصدر باستمرار. تناقص عدد قراء «لو موند» و«لو فيغارو» و«ليبيراسيون»، لكن كثيرين حافظوا على اقتناء العدد الورقي من صحيفة الأحد. لا طعم لرشفات قهوة يوم العطلة من دونها.

لماذا غابت؟

مثل غالبية الصحف الفرنسية، انتقلت ملكية «لو جورنال دو ديمانش» إلى كبار رجال الأعمال. دخلت الصحيفة إلى إمبراطورية «لاغاردير»، وأصبحت بيد المستثمر القوي فنسان بولوريه. وفي الشهر الماضي تم الإعلان عن احتمال تعيين جوفروا لوجون مديراً للتحرير فيها. وكان لوجون، قبل ذلك، مديراً لصحيفة معروفة بقربها من اليمين المتطرف. ثار 80 صحافياً وصحافية واعترضوا، لكن قرار التعيين بات واقعاً، بالرغم من «قلق» وزيرة الثقافة على استدارة الصحيفة نحو اليمين، ودعم وزير التربية للصحافيين المضربين.

هذا ليس إضراباً ضد شخص بالذات بل القطرة التي فاضت بها كأس هيمنة أصحاب الثروات على وسائل الإعلام. هيمنة تذهب فيها حرية التعبير واستقلالية الرأي تحت الأقدام.

أين صوت مئات الآلاف من القراء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الصحافيين إضراب الصحافيين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib