إضراب الصحافيين
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إضراب الصحافيين

المغرب اليوم -

إضراب الصحافيين

بقلم :إنعام كجه جي

«لن يكون عدد هذا الأسبوع متوفراً في الأكشاك. نشكركم على تفهمكم مع أصدق تحية». هذه هي العبارة التي نقرأها على الموقع الإلكتروني لجريدة «لو جورنال دو ديمانش»، الصحيفة التي تصدر كل يوم أحد، وتعد أكثر الصحف شعبيةً في فرنسا. إن زملاءنا هناك في إضراب عن العمل. وقد دخل إضرابهم أسبوعه السادس. وهو يشمل العدد الورقي من الصحيفة وموقعها الإلكتروني.

ظهر عنوان «لو جورنال دو ديمانش» للمرة الأولى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. صدرت في عام 1855 واستمرت في الظهور لغاية 1902. ومنذ ذلك الوقت كانت مغايرة للسائد، ذات توجه جمهوري علماني يساري. ويمكن للباحثين مراجعة بعض أعداد تلك الفترة مصورّة على النت. أما الصحيفة بصيغتها الحالية فقد تأسست عام 1948 على يد الصحافي المعروف بيير لازاريف. إنها الجريدة الإخبارية المنوعة الوحيدة التي تصدر في عطلة نهاية الأسبوع وتوزع في عموم فرنسا.

تراجع التوزيع بعد ظهور العدد الإلكتروني عام 2007 واستقر على 136 ألف نسخة. يتداور النسخة خمسة أشخاص في المعدّل، لا سيما في الأرياف. تقفل المكتبات يوم الأحد لكن باعة «لو جورنال دو ديمانش» يقفون عند مفارق الطرق وفي أسواق الخضار واللحوم. تنزل صباح العطلة فتجد القوم يتأبطونها. وتراها تجاور الفناجين وكؤوس الشراب على طاولات المقاهي.

تعلن الممرضات الإضراب فيحتل الخبر الصفحات الأولى. يُضرب الزبالون فتقوم قيامة السكان وتخرج الجرذان من مكامنها وتزكم الروائح الأنوف. يتظاهر أصحاب السترات الصفر فتتحول المدن إلى حرب عصابات. يغلق أصحاب المخابز دكاكينهم بسبب ارتفاع فاتورة الكهرباء فتهبّ الحكومة لتعويضهم. وحتى فتيات الليل. يمتنعن عن تقديم خدماتهن احتجاجاً على محاصرة أقدم مهنة في التاريخ فتذهب كاميرات التلفزيون للاستفسار عن السبب وتطييب الخواطر. إلا الصحافيين!

هل باتت مهنة غير منظورة ولا ضرورية؟ يحمل كل مواطن اليوم جريدته في هاتفه. لا ورق يُطوى ولا حبر يلوّث الأنامل. يحدثونك منذ دهور عن موت المطبوع الورقي واندثار الصحافة المكتوبة. يبثون في قلبك الرعب وتكاد تصدّق أراجيفهم لكنك تستمر وتكابر. تكتب وترى كلامك منشوراً إلى يوم في علم الغيب. تعرف أن صحفاً كثيرةً مرّت بأزمات مالية وتوقفت عن الصدور. تسمع من زملاء لك أنهم ما زالوا ينتظرون مرتبات متأخرة منذ سنوات. تقلّص عدد المجلات وغابت عناوين شهيرة مُعمرة لكن هناك مطبوعات دورية جديدة تصدر باستمرار. تناقص عدد قراء «لو موند» و«لو فيغارو» و«ليبيراسيون»، لكن كثيرين حافظوا على اقتناء العدد الورقي من صحيفة الأحد. لا طعم لرشفات قهوة يوم العطلة من دونها.

لماذا غابت؟

مثل غالبية الصحف الفرنسية، انتقلت ملكية «لو جورنال دو ديمانش» إلى كبار رجال الأعمال. دخلت الصحيفة إلى إمبراطورية «لاغاردير»، وأصبحت بيد المستثمر القوي فنسان بولوريه. وفي الشهر الماضي تم الإعلان عن احتمال تعيين جوفروا لوجون مديراً للتحرير فيها. وكان لوجون، قبل ذلك، مديراً لصحيفة معروفة بقربها من اليمين المتطرف. ثار 80 صحافياً وصحافية واعترضوا، لكن قرار التعيين بات واقعاً، بالرغم من «قلق» وزيرة الثقافة على استدارة الصحيفة نحو اليمين، ودعم وزير التربية للصحافيين المضربين.

هذا ليس إضراباً ضد شخص بالذات بل القطرة التي فاضت بها كأس هيمنة أصحاب الثروات على وسائل الإعلام. هيمنة تذهب فيها حرية التعبير واستقلالية الرأي تحت الأقدام.

أين صوت مئات الآلاف من القراء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب الصحافيين إضراب الصحافيين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib