هاتِ مخطوطةً خُذْ قطاراً
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

هاتِ مخطوطةً خُذْ قطاراً

المغرب اليوم -

هاتِ مخطوطةً خُذْ قطاراً

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

من عادة الملوك والرؤساء أن يتبادلوا الهدايا في الزيارات الرسمية. لكن هدية حافظ الأسد لضيفه جاك شيراك كانت «ثقيلة» قيمة ووزناً. قدم له أثاثاً تقليدياً سورياً كاملاً، مصنوعاً من الخشب المنقوش والمطعم بالأصداف. أرائك ومقاعد بمساند وبدون مساند وطاولة وسطية كبيرة ومناضد جانبية صغيرة. ودهش الرئيس الفرنسي للهدية وتقبلها شاكراً. وعند العودة إلى باريس استدعى مدير البروتوكول وطلب منه أن يتفاهم مع نظرائه رؤساء التشريفات الأجانب قبل كل زيارة. لا بد أن يعرفوا أنه لا شيء يجعله سعيداً أكثر من هدية صغيرة سهلة النقل، يمكنه أن يحملها في حقيبته ويضعها على مكتبه.
في مذكراته الصادرة حديثاً في باريس، يقول السفير دانييل جوانو، مدير البروتوكول السابق في «الإليزيه»، إن هدية الأسد ذهبت إلى المتحف المخصص لهدايا الدولة. لم يكن طرازها الشرقي يناسب القصر الرئاسي. عدا عن أن شيراك لم يكن يملك بيتاً خاصاً ليفرشها فيه. وهي على أي حال هدية جميلة لم ترافقها أزمة مثل هدية ميتران إلى زعيم كوريا الجنوبية، صيف 1993.
كانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي إلى سيول. أراد أن يحيي دولة شقت طريقها نحو الديمقراطية بعد زمن طويل من الديكتاتورية، وأن يعبّر عن تقديره لأول رئيس مدني يحكم البلد، وللنهضة العلمية والصناعية التي نقلت كوريا الجنوبية من دولة نامية إلى واحدة من النمور الآسيوية الصاعدة.
اصطحب ميتران معه وفداً كبيراً: 4 وزراء بينهم ألان جوبيه وزير الخارجية، و31 مدعواً من رؤساء المؤسسات الصناعية والشخصيات السياسية والثقافية، بينهم الممثلة صوفي مارسو التي تتمتع بشعبية كبيرة في كوريا. وقد تودد عدد من أعضاء الوفد لمدير البروتوكول لكي يجلسهم بجوار النجمة الشابة في رحلة السفر. لكن أثمن ما في الطائرة كان الهدية الرئاسية.
تضمن برنامج الزيارة افتتاح الجناح الفرنسي في معرض دولي أقيم في مدينة تايغون. ولم تكن عين باريس على المعرض بل منافسة اليابان على صفقة مليارية لبيع كوريا قطارات «تي جي في» السريعة، فخر الصناعة الفرنسية. وبالمقابل، أراد الكوريون أن يستعيدوا 287 مخطوطة ملكية تعود للقرن الرابع عشر، نهبتها البحرية الفرنسية من بلادهم. إنها محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية وفق مبدأ مقدس يمنع التصرف في مقتنيات الأرشيف الوطني.
كان الكوريون واضحين: لا قطارات بدون مخطوطات. وارتأى ميتران أن يحمل معه مخطوطة واحدة يقدمها للرئيس الكوري، على أن تتبعها المخطوطات الأخرى، كل واحدة مقابل قطار. لكن فات الوفد أن يحسب حساب مسؤولة المكتبة الوطنية الفرنسية. لقد وصلت سيول ومعها الهدية محفوظة في حقيبة مقفلة من الخشب. قيل لها إنها ستكون للعرض الرمزي فحسب، وهي ستعود معها إلى باريس.
عرفت المديرة حقيقة الصفقة فرفضت تسليم الحقيبة. وتدخل وزير الخارجية ألان جوبيه لإقناعها، دونما جدوى. لم يستطع إجبارها لأنها لا تأتمر بأمره بل تتبع وزارة الثقافة. وكان على مدير البروتوكول أن يتصل بوزير الثقافة في باريس ويوقظه من نومه لكي يأمر الموظفة العنيدة بتسليم المخطوطة. انصاعت للطلب والدموع في عينيها. وتم نقل الحقيبة إلى جناح الرئيس ميتران الذي كان يتابع بمتعة كبيرة، أولاً بأول، تفاصيل النزاع.
هل انتهت مشكلة هدية فرنسا لكوريا الجنوبية؟ في اللحظة الأخيرة يكتشف مدير البروتوكول أن مديرة المكتبة احتالت عليه وأعطته الحقيبة بدون مفتاح. وتدخل شرطي مكلف بحراسة الرئيس وكسر القفل وتمت المراسم وفازت باريس بالصفقة. لكن كان على كوريا الانتظار حتى عام 2010 لاسترداد كامل المخطوطات في زيارة قام بها الرئيس ساركوزي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاتِ مخطوطةً خُذْ قطاراً هاتِ مخطوطةً خُذْ قطاراً



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib