قوس النصر يتحرر من قماطه
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

قوس النصر يتحرر من قماطه

المغرب اليوم -

قوس النصر يتحرر من قماطه

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

بعد ثلاثة أسابيع من تربيطه بالحبال وتغليفه بقماش سماوي اللون، ها هو قوس النصر في باريس يتحرر من القماط الذي يراه بعضهم عملاً فنياً مذهلاً، ويراه آخرون انتهاكاً لصرح وطني. وأنا من جيل من الأمهات تمرّد على تقميط الأطفال. لم ألتزم وصايا نساء العائلة، وحجّة أنَّ القماط يحفظ الجسد الهش للطفل ويسند ظهره ويقوّم ساقيه. هل هناك أم يطاوعها قلبها أن تربط وليدها بلفائف القماش وتحبس أنفاسه وتقيّد حركاته؟
حين وقفت أمام القوس المُكفّن أشفقت عليه من عبث الحداثة. لقد أراده الإمبراطور نابليون طوقاً شاهقاً يمرّ تحته القادة المنتصرون، لكنَّه مات عام 1821 قبل أن يراه. وجرى تدشينه عام 1836 في عهد الملك لويس فيليب. ومنذ ذلك التاريخ والسياح يقتنون التذاكر للصعود إلى سطحه والإطلالة على جادة الشانزليزيه من ارتفاع 50 متراً. أما ضيوف فرنسا الكبار فيزورون الشعلة الموقدة تحت القوس ويتركون عندها باقات الورد. صار اسمها شعلة الذكرى. مرقد رمزي للجنود المجهولين فيما مضى من حروب، وما في علم الغيب. وفي السادسة والنصف من كل مساء يعاد تأجيج الشعلة التي يحرسها جنديان.
كان التغليف عملاً فنيّاً مؤقتاً منذوراً للفناء. لن يكون خالداً سوى في الصور وخزانة «غوغل». حلم جميل كلفته 15 مليون يورو طاف في مخيلة فنان. وها هو الاستعراض قد انتهى، فأين سيذهب القماط؟ 25 ألف متر مربع من خامة البوليبروبلين الزرقاء ذات الانعكاسات الفضية، لو وضعت «طالبان» عليها اليد لتمكنت من تغطية كل النساء المارقات على قوانينها. لكن، ومثل كل أعمال التغليف السابقة التي اشتهر بها الفنان كريستو، سيعاد تدوير القماش لاستخدامات نافعة. وهناك 3 آلاف متر من الحبال الحمراء، وكلها ستذهب لصالح منظمة غير حكومية تحارب تلوث البحار. يقولون إنَّ هذه المنظمة تسعى لتصنيع خامات جديدة نظيفة وبدائل للنايلون الذي لا يتحلل في الطبيعة. وهو جهد لن يتحقق إلا بتوحيد جهود ناشطي البيئة مع العلماء والفنانين في أنحاء العالم.
والحديد؟ ماذا عن العوارض الحديدية التي استخدمت في تغليف قوس النصر؟ لقد جاء نصفها على سبيل الاستعارة من شركة فرنسية كبرى للصلب، وهو سيعود لها. والباقي سيجري تدويره لحساب شركة عالمية تقدم خدمات لتحسين البيئة في باريس. لقد حسبوا حساب كل شيء لكيلا يفتح الفرنسي فمه صارخاً بأن هذا القماط خرج من جيب دافع الضرائب. وحتى لو قام جان فرنسوا شالغران، مهندس القوس، من قبره، فإنه لن يجد ما يعترض عليه. لقد رفعوا الحجاب وعادت الحجارة العتيقة عارية وجميلة.
لكن ربط القماط ليس مثل حلّه. ونظراً لتعقيدات العمل فإن تفكيكه سيستغرق شهراً. ولعل تغليف القوس لمدة ثلاثة أسابيع ومنع الصعود إلى سطحه، كان مناسبة لأن يكتشف الزوار وجود ثلاثة أقواس أخرى للنصر في باريس. الأول يقع عند مدخل الحديقة المقابلة لمتحف «اللوفر»، وهو من تصميم المهندسين بيرسييه وفونتين وتم تشييده لتكريم انتصار نابليون في معركة «أوسترليتز» على الجيشين الروسي والنمساوي عام 1805. ويقع القوس الآخر، وهو الأقدم، إذ بني عام 1672 عند شارع سان دوني، وسط العاصمة، وصممه المهندس بلونديل لتمجيد الملك لويس الرابع عشر. وغير بعيد عنه يقع قوس شارع سان مارتان، في باريس القديمة، وهو أحد ثلاثة أقواس شيدت على امتداد الشارع تنفيذاً لرغبة لويس الرابع عشر أيضاً، لتخليد انتصاراته هنا وهناك.
يذهب القادة وتتحول عظامهم إلى مكاحل وتبقى الأقواس شواهد سياحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوس النصر يتحرر من قماطه قوس النصر يتحرر من قماطه



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib