ما اسمك يا سيد نوبل
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

ما اسمك يا سيد نوبل؟

المغرب اليوم -

ما اسمك يا سيد نوبل

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

حمل الروائي الحاصل على جائزة «نوبل» معه إلى معرض الشارقة للكتاب الالتباس في طريقة نطق لقبه العائلي أو كتابته. قرنح. قرناح. قرنة، قرناه. قورنا؟ تطرح عليه السؤال فيجيب بما يشبه كل الاجتهادات السابقة. يقول إن اسمه الأول أسهل: عبد الرزاق. أديب لم يتعود بهرج الشهرة بعد. يمر بين رواد المعرض رمحاً يمانياً نحيلاً. وجه أسمر مثل آلاف الوجوه المتوارية وراء الكمامات، لا يتعرف عليها الناظر.
لم يتقرب منه في الفندق أحد. تسلم عليه ويفرح للسلام، ولأن هناك من تعرّف عليه. يتكلم بلطف جم وصوت خجول. «نوبل»؟ يبتسم ويؤكد بدعابة إنجليزية أنه ما زال حياً بعدها. تتردد في أن تمارس معه فضول الصحافي لأنك لم تقرأ له شيئاً من قبل، وأيضاً لئلا تخدش تلك الشرنقة الشفيفة التي تغلف حضوره. وسيكون على القارئ العربي الانتظار قليلاً لكي يطلع على ترجمات رواياته، التي استحق عليها أرفع جائزة للأدب في العالم.
يقول عبد الرزاق قرناح، الأديب التنزاني البريطاني من أصول حضرمية، إنه يكتب عن عذابات المهاجرين. ويبدو لي أن هناك اليوم باباً واسعاً في أغراض الأدب بات مخصصاً لتجارب الروائيين المقتلعين من مساقط الرؤوس ومن البيئات الأم. ترى أسماء هندية وليبية وباكستانية تلمع في الأدب المكتوب بالإنجليزية. وأسماء مغربية وسنغالية وأفغانية ولبنانية تبلي بلاء حسناً في الروايات المكتوبة بالفرنسية. تجارب تتزايد مع اشتعال النزاعات وتواتر الهجرات. أدباء يكتبون بلغة المستعمر القديم، لأن الاستعمار، حسبما يؤكد قرناح، لم ينته. وفي الندوة التي أفردها له معرض الشارقة قال إن الاستعمار الأوروبي، على وجه الخصوص، غيّر وجه العالم لأنه امتد إلى كل مكان. لقد أعيد تشكيل الخرائط، وظهرت دول جديدة، وليس ما نعيشه اليوم سوى آثار تلك التحولات. وستبقى عواقب الاستعمار قائمة تتفاعل بشتى الطرق. لنأخذ الشرق الأوسط، مثلاً، والطريقة التي تم بها تقسيم الدول وما نتج عنها من صراعات. فكثير من الحروب في أفريقيا تدور حول المواقع والحدود والملكيات، وهي من نتائج تدخلات استعمارية. إن على الأوروبيين أن يفهموا ذلك.
يطرح الأدباء المهاجرون، أيضاً، قضية الهوية. وعندما فاز قرناح بـ«نوبل» في الشهر الماضي وجد حفاوة من أطراف عدة. فقد احتفل به البريطانيون باعتباره نتاجهم ويقيم بينهم، واستبشر به الأفارقة لأنه أمضى صباه في تنزانيا، وفرح به العرب لأنه يحمل اسماً عربياً ولديه أصول يمنية. أين هو من هذه الهويات؟ يرى أن ليس من الخطأ أن يمتلك الفرد أكثر من هوية، شرط أن يستطيع تحديد أولوياتها. فإذا طرح أحدهم عليه السؤال التقليدي: من أين أنت؟ سيرد على السائل بأنه من زنجبار، من دون أن ينكر حقيقة أنه يعيش في المملكة المتحدة منذ نصف قرن وفيها ولد أبناؤه. يقول: «لا أود أن يطالبني أحد بالخروج من بريطانيا لأنني لست إنجليزياً».
ليس من يكتب عن الاقتلاع من الخارج مثل من يكتب عنه ممن اكتوت روحه بناره. وهناك مرويات شفاهية كثيرة يتناقلها الأبناء عن الآباء ولم تدوَّن. كان قرناح يكتب على قصاصات تحولت إلى قصص. وصل إلى بريطانيا شاباً وعرض حكاياته على العديد من دور النشر، إلى أن عثر على ناشر يقبل بها. أصبحت الرواية نافذته على العالم. يدعو قارئه إلى إطلالة من تلك النافذة، أن يمنحه متعة ما. خاف أن يفشل ولا تصل الرسالة. لكنه واصل ولم يتقهقر. يعترف بأنه لا يستطيع تغيير حياة الآخرين بالكتابة، لكنه يتمنى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما اسمك يا سيد نوبل ما اسمك يا سيد نوبل



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib