نحن وغزة بين الأقوال والأفعال
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

نحن وغزة... بين الأقوال والأفعال

المغرب اليوم -

نحن وغزة بين الأقوال والأفعال

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

هل من مصلحتنا معرفة حقيقة ما يجري في منطقتنا... أم أنَّنا أكثر براءة من أن نتحمّل مرارتها؟

شعوري الخاص - وأرجو أن أكونَ مخطئاً - أنَّنا أكثرُ براءةً وقلة حيلة من التعامل بالطريقة المناسبة مع التحدّيات التي سيجلبها لنا عام 2024، ولا سيَّما، بعدما كشفت الأشهر القليلة الماضية الكثيرَ من النيّات والمقاربات.

أنَّ منطقة الشرق الأدنى تتغيّر أمام أعيننا، جغرافياً وديموغرافياً، بينما يُراد منَّا أن نتلهَّى بالزيارات والجولات المكوكية، ونصدّق العبارات الدبلوماسية التي تُتخمنا بها واشنطن وبعض العواصم الغربية. وبالتوازي، ما زال بعض المضلَّلين (بفتح اللام) والمضللِّين (بكسرها) في عالمنا العربي وجواره، مرتاحين للتهديدات الجوفاء والتصعيد الكلامي الفارغ.

كثيرون بالأمس كانوا مهتمين بسماع ما سيقوله حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» اللبناني، بعد إقدام إسرائيل على اغتيال القيادي البارز في «حماس» صالح العاروري وعددٍ من رفاقه داخل الضاحية الجنوبية لبيروت حيث معقل «حزب الله». لكن ما قاله نصر الله لم يأتِ بجديد.

ثم إنَّ «الحزب» أصلاً جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الإيرانية، وإيران التي طالما هدَّدت قيادات «حرسها الثوري»، وكرّرت أنَّ «القضاء على إسرائيل» مسألة بضع دقائق ... لا تزال متمهلة في تحقيق «إنجازها» الموعود، على الرغم من فظاعة الكارثة الإنسانية التي ارتكبتها الآلة الإسرائيلية في قطاع غزة على امتداد ثلاثة أشهر، وراح ضحيتها عشرات الألوف من المدنيين الأبرياء.

لقد أوكلت طهران، كالعادة، مهمة المناوشة وتسجيل المواقف لأدواتها الناطقة بلغة الضاد. وهي حاربت وستحارب لتعزيز نفوذها الإقليمي - المسمّى «المقاومة» - بأجساد الآخرين وعلى ركام أوطانهم ومجتمعاتهم.

طبعاً، طهران تتوقّع في المقابل مكافأة على ذلك... تتوقع أن تكون، كما كانت لعقود، جزءاً من التسويات والحلول التي ستُفرض على أشلاء الشرق الأدنى بعدما سلّمها الغرب كياناته... الواحد تلو الآخر على طبق من ذهب.

في العراق، تمارس طهران «حرب تحريك» محلية عبر الميليشيات التابعة لها باسم الثأر لغزة. وبينما لا تبدو واشنطن منزعجة ولا إسرائيل مضطربة... فإنَّ الدولة العراقية والهوية العراقية والسيادة العراقية صارت كلها شيئاً من الماضي.

وفي سوريا، لم تنقذ «الخطوط الحمراء» التي تبرّع بها باراك أوباما، النظام وحده، بل ضمنت أيضاً سلامة الهيمنة الإيرانية على عاصمة سوريا و«حزامها الأوسط» من الحدود العراقية شرقاً إلى ما كان جمهورية لبنان غرباً. وها هي أراضي سوريا حالياً مناطق نفوذ تقسيمية، ومصانع مخدرات، وطرق تهريب سلاح، وتصدير فتن وقلاقل للدول المجاورة.

وفي لبنان، حيث «قرار الحرب والسلم» والهيمنة المالية والأمنية لطهران عبر «حزب الله»، تغيّرت كيمياء البلد، وتبدّلت الحقائق فيه. وما كان لهذا أن يتحقق لولا «المقاومة»... أي مخطط إيران للهيمنة الإقليمية. فبحجة هذه «المقاومة» يحتفظ «الحزب» بسلاحه دون سائر الأحزاب والقوى اللبنانية. وبهذا السلاح يناوش ويناور ويبتز. وهو الآن، بعدما بارك ترسيم حدود لبنان البحرية مع إسرائيل، ينتظر «مهندس الترسيم» آموس هوكستاين للتفاهم معه على الخطوة التالية بالنسبة للحدود البرية. وهذا ما تطرّق إليه نصر الله أمس تلميحاً لا تصريحاً، عندما لم يستبعد التهدئة «إذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة». وفي هذه الأثناء، بالتلازم مع التصعيد اللفظي، يستمر التراشق الصاروخي والمدفعي عبر الحدود وفق سقوف ما يسمى «قواعد الاشتباك»... مع تذكر أن معظم المواقع الإسرائيلية المستهدفة أُجلي عنها سكانها منذ فترة غير قصيرة.

بناءً على ما سبق، فإنَّ الدور الجديد في «حرب التحريك» الإيرانية يلعبه اليوم حوثيو اليمن في البحر الأحمر، وعند مضيق باب المندب.

هذا عنصر جديد زاد من أهمية التدخل الدولي من «أجل حماية التجارة البحرية»، وهو أيضاً يصب في مصلحة تزايد الحاجة إلى «خدمات» إيرانية ستساعد طهران في هدف «سيناريو» تقاسم المنطقة، وخاصة بعدما تأكد أن لا نية في طهران في «القضاء على إسرائيل». بل على العكس، أدت كل تهديدات طهران خلال السنوات الماضية إلى تنامي قوة اليمين الإسرائيلي التوسّعي، وأيضاً حجم الدعم السياسي والعسكري الأميركي لإسرائيل.

قبل أيام، هاجمني ذباب إلكتروني متحمّس لإسرائيل على منصة «إكس»، واتهمني بالغباء لتطرّقي إلى وجود «تقاطع» مصالح بين تل أبيب وطهران... لكنني مقتنع بأنَّ الفعل دائماً أصدق من الكلام وأقوى.

إدارة جو بايدن، بالذات، تدرك تماماً أنَّ لا نية لدى إيران بمهاجمة إسرائيل. وكانت قد عارضت منذ بدء حرب تهجير غزة توسيع المواجهات إلى حرب إقليمية، لأنَّها أولاً توافق تل أبيب على تصفية القضية الفلسطينية، وثانياً تريد المحافظة على دور إيران الإقليمي في الشرق الأوسط.

ولمَن لا يزال يشكك في هذا الكلام ليس له إلا النظر إلى أحوال مناطق سيطرة طهران في المشرق العربي، ثم تذكّر كلمات أوباما «الإيرانيون ليسوا انتحاريين!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وغزة بين الأقوال والأفعال نحن وغزة بين الأقوال والأفعال



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib