ثلاثينات القرن العشرين عشرينات الحادي والعشرين
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ثلاثينات القرن العشرين... عشرينات الحادي والعشرين؟

المغرب اليوم -

ثلاثينات القرن العشرين عشرينات الحادي والعشرين

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

«الثلاثينات»، ثلاثينات القرن العشرين، صارت تعبيراً ومفهوماً كونيّين، وإن انطلقت أساساً من أوروبا. المقصود بها حركات شبابيّة وقوميّة، فاشيّة أو شبه فاشيّة، معجبة بالعنف والقوّة، تحاول أن تنوب مناب دولها التي تتّهمها بالضعف والتفريط، فيما يقف على رأس كلّ واحدة من هذه الحركات زعيم معصوم.
هذه الحركات انتشرت في بقاع واسعة من العالم، بما في ذلك المنطقة العربيّة (مصر الفتاة، القوميّون السوريّون...)، ووجدت مثالات عليا في الأنظمة الفاشيّة الثلاثة لألمانيا وإيطاليا واليابان، التي ما لبثت أن تحالفت وتسبّبت في نشوب الحرب العالميّة الثانية.
«العشرينات»، عشرينات القرن الحادي والعشرين، قد تتحوّل تعبيراً ومفهوماً كونيّين، خصوصاً إذا غزت روسيا أوكرانيا واندلع ما يصفه البعض بحرب باردة مستأنَفة، أو ربّما عالميّة ثالثة. الوصول إلى هذه المحطّة سبق أن مهّد له، على مدى العقد الأخير، صعود قويّ ومترامي الأطراف للزعامات الشعبويّة، لم تبرأ منه بلدان ديمقراطيّة عريقة في ديمقراطيّتها كالولايات المتّحدة وبريطانيا.
إذا كُتب لهذا السيناريو التحقّق، كنّا أمام عناصر شبه واضحة وعناصر خلاف لا تقلّ وضوحاً:
في الشبه، هناك الاتّفاق الروسيّ الصينيّ الأخير الذي عقده فلاديمير بوتين وشي شينبينغ برائحته المناهضة للديمقراطيّة والتي تذكّر بقيام «المحور» في 1940. هناك أيضاً الأعذار التي دفعت البعض إلى التنبيه من مخاطر أيّة سياسة ممالئة لبوتين، كالتي اعتمدها في ميونيخ عام 1938 رئيسا الحكومتين البريطانيّة والفرنسيّة، نيفيل تشمبرلين وإدوار دالادييه، حيال أدولف هتلر. هناك كذلك النوازع المناهضة للحرب في الولايات المتّحدة والتي استدعت، في الحرب العالميّة الثانية، عمليّة بيرل هاربر لدفع واشنطن إلى المشاركة فيها. وهناك، على الضفّة الثقافيّة، اليساريّة أو القوميّة، من يذكّرون بأنّ توسّع حلف الناتو شرقاً هو سبب التوتّر، وليس طبيعة النظام الروسيّ، كما لو أنّ سوريّا مرشّحة لدخول الناتو، تماماً كما قيل قبلاً أنّ اتّفاق فرساي المهين لألمانيا، بعد الحرب العالميّة الأولى، إنّما يتفوّق على طبيعة النظام النازيّ في تفسير ما جرى. ثمّ، بناء على التجارب السياسيّة المُرّة، بات واضحاً أنّ أيّ صعود يحقّقه زعيم فاشيّ، أو حتّى شعبويّ متطرّف، قابل لأن يسبّب نكبة للعالم. هذا ما يوجب توطيد عولمة سياسيّة تعيد التفكير في ضبط مبدأ السيادة، بحيث لا يتأدّى عن احترام السيادات المطلقة للدول القويّة قضم كلّ سيادة للدول الأضعف التي تجاورها.
أخيراً، وهو في النهاية أهمّ العناصر وأكثرها تحكّماً بالعناصر الأخرى، أنّ الأنظمة الألمانيّة والإيطاليّة واليابانيّة بالأمس، والنظامين الروسيّ والصينيّ اليوم، غير ديمقراطيّة أو معارضة للديمقراطيّة، لا تخشى شيئاً كما تخشى توسّعها.
في المقابل، بين الاختلافات الكثيرة أنّ الأنظمة الاستبداديّة الحاليّة ليست آيديولوجيّة، لكنّها، إلى ذلك، ليست فاشيّة بالمعنى الدقيق للتعبير. قد يُطلق عليها هذا الوصف تحت وطأة الغضب والحماسة، بيد أنّها لا تعكس أوضاعاً اقتصاديّة واجتماعيّة شبيهة بأوضاع الثلاثينات الأوروبيّة. المقارنة بالصين تدفع الفارق المذكور إلى أوضح أشكاله. إنّها استبداديّة وسلطويّة وتوسّعيّة، لكنّ السخاء في إطلاق نعت الفاشيّة (أو الشيوعيّة) عليها قد لا يكون ملائماً.
هناك فارق آخر ليس قليل الأهميّة: في ثلاثينات القرن العشرين، كان لا يزال هناك استعمار في ما بات يُعرف لاحقاً بـ «العالم الثالث». هذا ما يفسّر هيمنة الهوى القوميّ على الحركات الشبابيّة التي تعاطفت مع دول «المحور». إنّه يساهم أيضاً في تفسير التعاطف ذاته من دون أن يلخّصه.
اليوم، وقد بدأ نزع الاستعمار مع انتهاء الحرب العالميّة الثانية، ولم يعد هناك استعمار، نجد أنّ دولاً مستقلّة واستبداديّة هي التي تتصدّى للمهمّة. استخدام القوميّة ذريعةً لمقاتلة الغرب صار من الصعب ردّه إلى الظلم والمظلوميّة، إلاّ في حالات الشعوب التي لم تحظ بدول كالفلسطينيّين والأكراد. في مطلق الحالات، فإنّ أيّ تعاطف قد ينشأ مع المحور الروسيّ – الصينيّ يصعب أن يعود على تلك الشعوب بنتائج أفضل من تلك التي أدّى إليها التعاطف مع الفاشيّة ثمّ مع المعسكر السوفياتيّ.
بطبيعة الحال هناك كثيرون من غير الديمقراطيّين الذين قد يتعاطفون مع المعسكر الديمقراطيّ، إلاّ أنّ هؤلاء ليسوا منظّرين لمناهضة الديمقراطيّة ولا يتمسّكون بأيّة حجج يطرحونها في مواجهتها. فالنظريّات الرائجة اليوم عن شيخوخة الغرب والديمقراطيّة وتوحيد الشعوب ضدّهما تهبّ، أكثر ما تهب، من روسيا والصين وإيران وفنزويلّا وكوبا... المفارقة هنا، على أيّة حال، هي التالية: دولة إيران هي راهناً الدولة الأشدّ رعاية للأحزاب والقوى التي تناهض الديمقراطيّة من جهة، وتهدّد كلّ استقرار على قاعدة الدولة – الأمّة من جهة ثانية. إيران أيضاً من أكبر وأقوى البلدان التي تتعاطف، على طريقتها، مع روسيا والصين، وتعادي الغرب سياسةً وثقافةً وقيماً، وتبشّرنا من خلال تابعيها بـ «التوجّه شرقاً». لكنّ العالم، رغم هذا، قد يشهد اتّفاق البلدان الغربيّة معها في أيّة لحظة!
إذا صحّ السيناريو الحربيّ انطلاقاً من أوكرانيا، كانت ممالأة إيران إحدى أبرز علامات الضعف في الجبهة الداخليّة للبلدان التي تواجه روسيا وحلفاءها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثينات القرن العشرين عشرينات الحادي والعشرين ثلاثينات القرن العشرين عشرينات الحادي والعشرين



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 05:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في "سراييفو" البوسنة والهرسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib