في «يوم الصحة العالمي» الصحة ليست للجميع
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

في «يوم الصحة العالمي»: الصحة ليست للجميع

المغرب اليوم -

في «يوم الصحة العالمي» الصحة ليست للجميع

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

اليوم يصادف «يوم الصحة العالمي» ويتقاطع بدوره مع الذكرى 75 لتأسيس المنظمة العالمية للصحة.
الشعار المرفوع في هذا العام هو: «الصحة للجميع»، وهو شعار يتقاطع والهدف الذي من أجله تأسست المنظمة العالمية للصحة؛ أي أن يتم تكريس الحق في الصحة للجميع، بوصفه حقاً من حقوق الإنسان الأساسية.
طبعا البون بين الطموح والواقع شاسع جداً، والمسافة بين الواقع والمنطلقات الأولى كبيرة جداً أيضاً.
غير أنه لا شك في أن ارتفاع مأمول الحياة اليوم يمثل دليلاً قاطعاً على أن الإنسانية قطعت شوطاً كبيراً، وأصبح أمل الحياة أكبر، وهذا في حد ذاته نتاج المناعة الصحية والمنجز في مجال التلاقيح ونوعية الحياة. وصحيح كذلك أن ما باتت تُسمى بالأمراض المزمنة كانت في مرحلة من تاريخ الإنسان كفيلة بأن تكون سبباً للموت العاجل، ولكن العلم قهر أمراضاً عدة وحولها إلى أمراض مزمنة يتعايش معها الإنسان بالمتابعة وتناول الدواء.
كما أن حالات الموت عند الولادة تراجعت بشكل يسمح لنا بالقول إن المنجز في الصحة عالمياً له أثر إيجابي على حياة الناس وعلى علاقة الإنسان بالحياة.
فالمنجز لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من شأنه.
في مقابل ذلك، ورغم أن الحق في الصحة مكفول بالاتفاقيات الدولية والدساتير، فإنه على أرض الواقع ما زال الطريق طويلاً أمام بلوغ الصحة للجميع. ولعل تجربة جائحة «كورونا» والعدد الهائل من الأرواح التي خسرها المجتمعات دليل على أن هناك الكثير أمام الإنسانية مما يجب القيام به لم يُنجز بعد.
وبعيداً عن مثال «كورونا»، لا تزال أمراض عدة لا يوجد لها دواء، وأقصى ما تحقَّق اكتشاف أدوية للتعايش مع المرض؛ فمريض القلب يظل مريضاً بالقلب، والمصاب بداء السكري نفس الشيء، وغير ذلك. وهو ما يفيد بأن المنجز العلمي في مجال الصحة يفتقر إلى عدة حلول، وهناك تواصل للعجز أمام عدة أمراض، خصوصاً تلك التي تتصل بالمناعة، كالبهاق والثعلبة وغيرهما.
هذا على المستوى العلمي، من دون أن يمس ذلك بالانتصارات الكبيرة المتحققة في معالجة العقم وزرع الأعضاء... أما على المستوى الحقوقي، فإن الحق في الصحة التزمته الدول، وكان من المضامين الأساسية للدولة الاجتماعية. ويمكن القول إن الحق في الصحة اليوم في تراجع، باعتبار أن تراجع الوظيفة الاجتماعية للدول اليوم وهيمنة أنموذج الدولة الليبيرالية وخوصصة قطاعات الصحة قد جعلها تخضع ضرورة إلى شروط السوق وقيمه القاسية؛ فالصحة لمن يستطيع أن يدفع ثمن استشارة الطبيب، وثمن الدواء، وتكلفة إجراء العمليات.
وهذه الحقيقة أربكت مسار الحق في الصحة. بل إن مؤشرات الفقر والأزمات والبطالة في العالم مؤشرات مانعة للتمتع بالحق في الصحة للجميع. لذلك يبدو لنا أن المبدأ الذي من المهم أن يدافع عنه كل العالم، إذا ما أراد الصحة لأكثر عدد ممكن، أن تظل الدولة اجتماعية على الأقل في مجالي التربية والصحة، وأن يظل هذا الاستثناء مستمراً.
أيضاً هناك موضوع من المسكوت عنه لدى صناديق التغطية الصحية في مختلف أنحاء العالم، حيث إن قائمة الأدوية والتدخلات الطبيبة من ناحية تغطيتها تختلف من بلد إلى آخر، رغم أن المرض واحد، وهي من النقاط المهمة التي لا تخوض فيها المنظمة العالمية للصحة: فكل الأمراض يجب أن تخضع للتغطية الاجتماعية، أو على الأقل غالبيتها.
هناك مسألة أخرى تستحق الاشتغال عليها، والنضال من أجلها، وهي: كيف نضمن للفقراء والعاطلين عن العمل الذين يشتغلون في الاقتصاد الموازي الحق في الصحة؟
إن الإجابة عن هذا السؤال تعني الاهتمام بملايين من الأشخاص خارج التغطية الصحية، ودون النفاذ إلى الخدمات الصحية، وهو سؤال حارق إذا ما تمعنا في الأرقام المفزعة للاجئين والفقراء...
في مثل هذا اليوم أيضاً من المهم أن تحث «منظمة الصحة العالمية» الدول على الاستثمار في الوقاية من الأمراض باعتبارها الأسلم والأقل تكلفة مقارنة بالتكلفة الباهظة للعلاج؛ فالاستثمار في الوقاية، وإن احتاج بدوره إلى مال، فإنه يظل الخيار الأفضل؛ سواء صحياً، أو من ناحية فوائد ذلك على عموم المجتمع، وفي المحافظة على المناعة العامة وعلى طاقات المواطنين وقوتهم، والصحة من أهم مواردها.
ونعتقد أن الفضاء العربي ودول العالم الثالث أكثر من غيرها مطلوب منها الاستثمار في الوقاية، والرهان على استراتيجيات اتصالية قوية وناجعة، مع العلم بأن الاستثمار في الوقاية يعني الاستثمار في الخبراء والتثقيف الصحي ووسائل الإعلام الجادة.
في الحقيقة، الصحة ليست للجميع، والحل في رفع التحديات وتسميتها تحدياً تحدياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في «يوم الصحة العالمي» الصحة ليست للجميع في «يوم الصحة العالمي» الصحة ليست للجميع



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib