المرأة في مجتمعاتنا لا حل غير التمكين
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المرأة في مجتمعاتنا: لا حل غير التمكين

المغرب اليوم -

المرأة في مجتمعاتنا لا حل غير التمكين

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

من الجيد أن يكون موضوع تمكين المرأة مركزَ اهتمام مؤتمر رفيع المستوى. ومن الجيد جداً أن تكون المرأة موضوع هذا المؤتمر هي المرأة المسلمة بالذات، لما في ذلك من فرصة مهمة لمعالجة الأفكار المغلوطة، ولتمرير رسالة للعالم مفادها رهان الدول المسلمة على نسائها والتعويل عليهن، تماماً كما الرجال في الدفع بعجلة التنمية والتقدُّم.

يمكن القول إن هذا المؤتمر الرفيع المستوى الذي نظمته وزارة خارجية المملكة العربية السعودية مع «منظمة التعاون الإسلامي» قد نجح في تحقيق الهدف؛ إذ إن عدداً كبيراً من الوفود المشاركة أبرزوا المنجَز في بلدانهم في مجال تمكين المرأة، وعرضوا التحديات الكبيرة التي لا تزال ماثلة أمام المجتمعات الإسلامية لرفعها بنجاح.

والمتمعِّن في الكلمات الرسمية يوم افتتاح المؤتمر، وأيضاً في اليوم الأول من أشغاله، حيث الكلمات الرسمية لرؤساء الوفود المشاركة يتوقف عند ملامح أفكار ثلاث كبرى:

أولها أن هناك حراكاً حقيقياً للنهوض بالمرأة في العالم الإسلامي، ولو كانت وتيرة الحراك مختلفة من بلد إلى آخر. ونعتقد أن هذا الحراك دليل استيعاب اللحظة الحضارية الراهنة، والانخراط في رؤية جديدة للفعل الاجتماعي وللحياة الاقتصادية، وهي رؤية تسعي إلى إيلاء المرأة نصيباً مهماً ودوراً رئيسياً بعيداً عن النسق الثقافي القائم على الهيمنة الذكورية.

ثانياً ومن المظاهر التي نراها إيجابية أن هناك ما يشبه التنافسية الحميدة اليوم بين النخب والمجتمعات حول مَن المجتمع الأكثر قدرة على تحسين وضعية المرأة، وإثبات ذلك بالأرقام والمؤشرات والصورة الإعلامية الجديدة، حول تقاسم الأدوار والصيت والنجاح والمسؤولية بين الجنسين.

نظن أنه من المهم تسجيل انطلاق قطار النهوض بوضعية المرأة في شتى البلدان الإسلامية. بل إنه يمكن القول إن أي تهديد لحقوق النساء والفتيات اليوم، خصوصاً منها الأساسية، لن يُنظر إليه بحياد وسلبية، وكلها مؤشرات جيدة تنبئ بتغير حقيقي وفيه تصميم.

الفكرة الثالثة الجديرة بالتوقف عندها هي تناول المرأة، وفق المرجعية الإسلامية، وهي نقطة مهمة بالمعنى الحضاري اليوم، إذ تستبطن مقاومة للأفكار المغلوطة التي تحاول الربط بين تعاليم الدين الإسلامي والمكانة الدونية للمرأة المسلمة وحقوقها المنقوصة.

من ناحية ثانية، يمثل انعقاد مؤتمر رفيع المستوى حول مكانة المرأة المسلمة وكيفيات تمكينها مقاومة فعلية وعملية للعادات والتقاليد التي سجنت المرأة في الفضاء الخاص، وقامت بإقصائها من الفضاء العمومي ومختلف حقول الفعل الاجتماعي.

أما النقطة الثالثة التي نود تثمينها في هذا المقال تتعلق بوضوح الرؤية وتركيزها حول مسألتين اثنتين، هما مفتاح النهوض الفعلي والمعمق والتأسيسي بالمرأة المسلمة. إنهما مسألتا التعليم والمشاركة الاقتصادية؛ فخطة الطريق واضحة وجلية حيث البداية الحق في التعليم بوصفه أساس الأساسيات، إضافة إلى أن الدين الإسلامي تناول طلب العلم ومنح العلم والقراءة مكانة بارزة في متن كتاب الله العزيز.

إن الاستثمار في الفرص المتاحة في مجتمعاتنا المعاصرة، وتوظيفها وفقاً لمقاربة حقوقية تأخذ باحتياجات النساء والفتيات اللواتي يمثلن ديموغرافيا النصف من شأنها أن تدعم حقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية.

ويظل التعليم والتكوين من أهم الآليات التي يمكن الرهان عليها، وهي التي ستجعل من كل التحديات الأخرى في المتناول ومسألة وقت يختلف من تجربة مجتمع إلى آخر. وطبعاً كما يعلم الجميع، فإن تونس تمثل تجربة رائدة ومبكرة في مجال تعليم البنت، حيث راهنت على ذلك تونس منذ استقلالها، واليوم تبلغ نسبة تمدرس الإناث في سن السادسة، 99.7 في المائة، وتضاهي نسبة الطالبات المسجَّلات في الجامعات العمومية للسنة الجامعية (2022 - 2023) 66 في المائة من مجموع الطلبة المسجَّلين. بالتعليم وبه فقط تكون البداية ويرفع الرهان. وكم هو مهم ما تقوم به عدة بلدان في المغرب العربي والخليج العربي ومصر وبلدان إسلامية كثيرة، عندما تراهن على النساء وتسند إليهن حقائب وزارية ومسؤوليات دبلوماسية عالية، حيث إن مثل هذا التمشي حجة دامغة وطريقة فعالة في تغيير الصورة وبناء رسائل جديدة عن مجتمعاتنا.

وفي هذا الصدد، نعتقد أن الهياكل المنظماتية العربية والإسلامية التي تشتغل على المرأة العربية والمسلمة مدعوة إلى إنتاج تقارير دورية تعاين المنجز في الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة، حتى تكون جميع نساء وفتيات الفضاء الإسلامي في الصف الأول من الركب وليس خلفه، وجميعهن دون استثناء. إن مجتمعاتنا ودولنا في اللحظة الراهنة بحاجة اليوم إلى مزيد الاستثمار والاستفادة مما تتمتع به النساء والفتيات في الفضاء الإسلامي من طاقة وقدرة وكفاءة لرفع التحديات الكبرى والمساهمة بشكل فعال في بناء الاقتصاديات والتنمية وخلق الثروة.

فكلمة السر والعلن اليوم هي: تمكين النساء والفتيات في العالمين العربي والإسلامي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة في مجتمعاتنا لا حل غير التمكين المرأة في مجتمعاتنا لا حل غير التمكين



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib