الفوز بالبيت الأبيض بيد «كورونا» وخطة السلام
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الفوز بالبيت الأبيض بيد «كورونا» وخطة السلام

المغرب اليوم -

الفوز بالبيت الأبيض بيد «كورونا» وخطة السلام

آمال موسى
آمال موسى

لا شك في أن الانتخابات الأميركية الرئاسية تحظى دائما بأهمية خاصة، وذلك لعدة اعتبارات؛ أوّلها أنها انتخابات أقوى دولة في العالم ومحدّدة لسياسات العالم ومؤثرة فيه بشكل قوي وأساسي، وثانيها أن هذه السياسات تخضع أيضا للملامح السياسية للفائز والذي سيحكم البيت الأبيض.

بالنسبة إلى الانتخابات التي ستجرى الثلاثاء القادم، يمكن الملاحظة أنّها أكثر الانتخابات وضوحا من ناحية قضايا التنافس بين المرشحين دونالد ترمب ومنافسه بايدن، فالعنوانان البارزان هما: من الأقدر على إيقاف المارد فيروس «كورونا» الذي فتك بحياة مائتين وعشرين ألف أميركي - نحو خمس العدد الإجمالي للوفيّات على مستوى العالم؟ وهو عنوان واضح وصريح ومعلن ومجال تنافس قوي لما يعنيه للمواطن الأميركي من مسألة حياة وموت.

أما العنوان غير الظاهر والمسكوت عنه، فيتعلق بمستقبل خطة السلام التي انطلق فيها الرئيس ترمب وحقق فيها إلى حد الآن خطوات نوعية لصالح إسرائيل. وهو حسب اعتقادنا العنوان المحدد لمن سيفوز ولمن سيلقى الدعم أكثر من اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الذي جعل دائما من الانتخابات الأميركية مجال استثمار لصالح إسرائيل. وهناك اتفاق واعتراف عام بأن دعم إسرائيل لمترشح ما عامل محدد إلى حد بعيد في عملية الفوز من عدمها.
طبعا لا يفوتنا أن المناظرات التلفزيونية للمترشحين لم تولِ أي أهمية لقضية الشرق الأوسط، ولكن ذلك لا يعني البتة أنّها من دون قيمة وأن مواقف المترشح للرئاسة الأميركية من قضايا الصراع في الشرق الأوسط ليست عاملا حاسما، بل إنّ العكس هو الصحيح ومسار تاريخ الرؤساء يثبت ذلك، ولكن أثر ملف الشرق الأوسط يتراوح بين الإظهار والتخفي، خاصة أن المواطن الأميركي في اللحظة الراهنة منشغل أكثر من أي وقت مضى بمشاكله الداخلية.

لنبدأ بالمعنى الأول بالانتخابات وهو المواطن الأميركي: في هذه الانتخابات تحديدا أصبح الأمن القومي يكاد ينحصر في مواجهة «كورونا» وتخليص الشعب الأميركي منه. وفي هذه القضية نجد أن قدرة ترمب على الإقناع ضعيفة، حيث تعهد أنه إذا فاز فإنه يلتزم القضاء على الفيروس، والحال أنه متهم باستفحال الفيروس لأنه لم يتعامل معه في البداية بالحرص اللازم ورأينا انتقادات لاذعة وجهها صحافيون لسياسته في مواجهة الوباء ومحدودية تلك السياسة وفشلها.

في مقابل خطاب ترمب حول التعهد بالقضاء على «كورونا» نجد أن منافسه بايدن قد قام بمزايدة عالية السقف، إذ تعهد توفير لقاح ضد الفيروس مجانا لجميع الأميركيين في حال فوزه. وفي هذه المزايدة نلاحظ استمالة كبيرة ومغرية تلعب على العلم والاقتصاد في آن واحد، أي أنه يعد بإيجاد لقاح مع ما يعنيه ذلك من إعادة ترميم لصورة أميركا الدولة القوية التي لا تقهر ولكن الفيروس قهرها وجعلها ضحية أكثر من البلدان الضعيفة الفقيرة، ومن ناحية ثانية يدغدغ مشاعر الأميركيين بمجانية اللقاح للجميع مع ما يرمز إليه مثل هذا الوعد من أبوة اشتراكية لا عهد للدولة الرأسمالية بها.
الفارق بين المنافسين أن ترمب أداؤه في مواجهة الفيروس لا يخدمه ولا يضمن المصداقية لتعهداته، في حين أن بايدن لجأ إلى خطاب إنشائي تصديقه يتوقف على الشعب الأميركي ذاته وما فعله فيه «كورونا». ذلك أن الحديث عن مجانية اللقاح للجميع والحال أن الدول تتنافس وتلهث من أجل الحصول عليه والهيمنة على سوق الأدوية وتحقيق أعلى ربح ممكن... مثل هذا الحديث يبدو متعاليا على الواقع.

الموضوع الثاني للتنافس بين المرشحين تحدده إسرائيل من خلال روابطها باللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة؛ فما حصدته إسرائيل من خلال خطة السلام الأميركية بقيادة ترمب، لم تحققه مع أي رئيس أميركي سابق. ولو ندقق الملاحظة ومتابعة نشاط ترمب سنجد في الأسابيع الأخيرة أن إيقاع الخطة كان سريعا، وذلك في حد ذاته يدخل في المعركة الانتخابية وفيما يمكن أن يقدمه ترمب لإسرائيل كي تدعمه.

أيضا ترمب كان من الذكاء في التعامل مع خطة السلام بشكل أنه مارس السلام خطوة خطوة وقطرة قطرة ولم يمارس الضغط على الدول العربية المعنية بالخطة دفعة واحدة لأنه لا يريد أن يعطي إسرائيل كل القطرات في ولاية رئاسية واحدة. فالخطة بدأت في المدة الرئاسية الأولى وسينهيها في الولاية الثانية في حال فوزه في الانتخابات. وهنا إسرائيل مطلوب منها مكافأة ترمب بالوقوف إلى جانبه في حملته الانتخابية وأيضا ضمان بقائه كي تواصل ما شرعت فيه من اتفاقيات سلام وتعاون. في هذه المسألة تحديدا فإن حظوظ ترمب أقوى من بايدن، ذلك أن الأخير لديه ضغط من الجناح الراديكالي المعادي لإسرائيل ممّا يعني أن خطة السلام قد تعرف تهديدات بالتجميد أو التراجع، وهي مغامرة قد تنسف ما حصدته إسرائيل مع ترمب. طبعا لا يعني هذا أن بايدن معادٍ للمصالح الإسرائيلية، ولكن المشكل أن تعاطيه مع أحلام إسرائيل لن يكون سهلا كما هو الحال مع ترمب.

طبعا إضافة إلى هذين العاملين المحددين، وهما ضغط «كورونا» والموقف من خطة السلام، من الضروري الإشارة إلى عامل آخر مهم، وهو العامل العرقي الذي ينفجر من حين إلى آخر ويظهر بشكل واضح ومكشوف أن الولايات المتحدة مهددة بالقنبلة العرقية في المدى القريب. وفي اللحظة الراهنة يمكن القول بناء على أحداث هذا العام إن ترمب ربما يخسر أصوات السود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوز بالبيت الأبيض بيد «كورونا» وخطة السلام الفوز بالبيت الأبيض بيد «كورونا» وخطة السلام



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib