أمن العالم لا أحد خلف الركب
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أمن العالم... لا أحد خلف الركب

المغرب اليوم -

أمن العالم لا أحد خلف الركب

بقلم - آمال موسى

عندما يقترن الحديث عن أهداف التنمية المستدامة وسنة 2030 فكأننا نتحدث عن الغد: سبع سنوات قليلة جداً بالميزان الزمني تفصلنا عن الموعد العالمي الذي ضربته الأمم المتحدة لكل بلدان العالم كي تحقق شعوبها الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة وغاياتها وبرهنت ذلك اعتماداً على المؤشرات المحددة. ذلك أنه خلال القمة العالمية للتنمية المستدامة المنعقدة عام 2015 اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة برنامج التنمية المستدامة الجديد الذي يتضمن مجموعة من 17 هدفاً عالمياً وتنبثق عنها 169 غاية و231 مؤشر قياس، وتمّ وضعها في وثيقة أجندة التنمية المستدامة 2030. وللتوضيح فإن هذه الأجندة قد سبقتها أجندة أخرى تسمى الأهداف الإنمائية للألفية التي تضمنت 8 أهداف والصادرة سنة 2000، حيث قامت على إلزام الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بالعمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في أكثر البلدان فقراً خلال الفترة من 2000 إلى 2015.

في الحقيقة نتائج الإلزام كانت ضعيفة مقارنة بالأهداف الطموحة. فكانت خطة التنمية المستدامة ذات الجدول الزمني المحدد بسنة 2030، الذي تتبنى مفهوماً يعود إلى سنة 1980 وهو: التنمية المستدامة.

إذن نظرياً المفروض أن العالم انخرط في معركة تحديات جديدة 2030 للتنمية المستدامة مع بداية سنة 2016، وعبرت 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة عن التزام بتحقيقها بحلول عام 2030، ويُعتبر جدول أعمال طموحاً وعالمياً يسعى لدعم مستقبل مستدام للبشرية من خلال دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية.

وفي الحقيقة ما نلاحظه هو أن طموح الأهداف الخاصة بخطة التنمية المستدامة عالٍ جداً إلى درجة يمكن أن يشكل عائقاً من فرط طموحه: فالهدف الأول يرفع تحدي القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان. وهو في الحقيقة طموح غير واقعي بالنظر إلى قرب التاريخ المتفق عليه أممياً، إضافة إلى الحجم الديمغرافي الهائل للفقراء الذي هو في تزايد حيث إن أكثر من 736 مليون شخص يعانون فقراً مدقعاً حول العالم. كما أن الهدف الثاني لا يختلف عن الأول في غلو طموحه مقارنة بالواقع وفيه تم التنصيص على القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة. وفي هذا السياق، يكفي الاطلاع على تقرير صادر عن الأمم المتحدة سنة 2022 يقول إن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع في العالم قد ارتفع إلى نحو 828 مليون شخص في عام 2021، أي بزيادة قدرها نحو 46 مليون شخص منذ عام 2020 و150 مليون شخص منذ تفشي جائحة «كورونا». ومن ثمة فإن المؤشرات في تصاعد سلبي والأهداف في تراجع كلما اقتربنا أكثر من سنة 2030.

هل يعني هذا الطرح أن العالم سيفشل في امتحان 2030؟

المؤكد أن التحقيق الكامل للأهداف هو أمر شبه مستحيل. ولكن مع هذا فإن النجاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يبلغ عددها 17 هدفاً لا يكمن في تحقيقها بقدر ما يكمن في التخفيض من عدد الفقراء ونسبة الجوع وغير ذلك بالنظر إلى بقية الأهداف. وإلى حد الآن، فإن الفشل في الهدفين الأول والثاني واضح اللهم إذا تم تدارك الأمر خلال السنوات السبع المقبلة.

لا شك في أن مستويات الفشل والنجاح ليست واحدة بين الدول الـ197.

المؤكد أيضاً أن الموعد مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يكون الوحيد والنهائي في سنة 2030، وأن الأمم المتحدة مضطرة إلى وضع خطة أخرى مع حلول موعد الامتحان. ومن المهم في الخطة البديلة أن يتم وضع أهداف واقعية مشفوعة بخطة تمويل واضحة وأيضاً بملحق يتضمن الممارسات والسياسات الجيدة التي قادت بعض الدول إلى تحقيق نجاح ما. إضافة إلى أن الكم الهائل من المؤشرات يحتاج إلى أدلة إجرائية فيها خبرات وتجارب الدول التي استطاعت تحسين مؤشراتها في أهداف بعينها.

طبعاً من المهم لفت الانتباه إلى أن مهمة وضع السياسات والخطط التنموية بوجود هذه الخطة الأممية للتنمية المستدامة أصبحت واضحة بحكم أنها يجب أن تكون في علاقة وطيدة معها. علاوة على أن هذه الأهداف ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية متداخلة فيما بينها على مستوى الغايات والمؤشرات (الفقر - الجوع - الصحة - التعليم - تغير المناخ - المساواة بين الجنسين – المياه - الصرف الصحي - الطاقة - البيئة - العدالة الاجتماعية).

ولمّا كانت هذه الأهداف عالية الطموح ومتعددة التحديات فإن كسب المعركة الصعبة في التقدم نحو تحقيقها يستدعي فعلاً تضافر جهود أطراف مختلفة أي القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. كما أن مسؤولية الدول المتقدمة والغنية كبيرة من أجل بلوغ الدول الفقيرة لهذه الأهداف. فلا تنمية ولا تنمية مستدامة دون مال. لذلك فإننا نحتاج في عام 2030 إلى القيام بتحديد التكلفة التي يشترطها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وماذا تملك كل دول من هذه التكلفة.

فليس من صالح أمن العالم أن يظل أي أحد خلف الركب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن العالم لا أحد خلف الركب أمن العالم لا أحد خلف الركب



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib