الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي

المغرب اليوم -

الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي

بقلم - آمال موسى

 

يُعدّ الرهان على الذكاء الاصطناعي اليوم من مفاتيح المستقبل لما يقدمه من حلول مهمة وفعالة للكثير من المشكلات، وأيضاً بوصفه فتحاً مهماً يحسب في المنجز العلمي لهذا القرن.

فالأولوية التي أصبح يحظى بها العالم الرقمي والمؤسسات الناشئة والذكاء الاصطناعي بشكل عام يمكن القول إنها سمة شبه عامة اليوم في الجامعات وفي عالم الأعمال.

غير أن الملاحظ هو أن التركيز على الذكاء الاصطناعي في الخطاب العام يحتاج إلى نظرة أكثر شمولية ومراعاة لمختلف الحلقات المؤدية إلى نعيم الذكاء الاصطناعي. ويجب ألّا يكون تناول الذكاء الاصطناعي في برامجنا وكأنه موضة من موضات العصر، بل إنه من المجدي أن نقاربه كهدف وكمستقبل ومعالجة العراقيل التي تحول دون الإبداع وتحقيق انتصارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وكي نفهم هذه الدعوة إلى التنسيب واعتماد تمشٍ شامل؛ من المهم التذكير بنقطة مفصلية، وهي أن الذكاء الاصطناعي هو ثمرة الذكاء الطبيعي الإنساني الذي تُوفر له الرعاية والاهتمام من أجل اكتساب الكفايات اللازمة وتطوير المهارات من الطفولة المبكرة والتمتع بما ينص عليه الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

فهل أن واقع العالم اليوم بصدد تحقيق خطوات مهمة في اتجاه تحقيق هذا الهدف؟ وإلى أي مدى يمكن القول إن الحق في التعليم في حد ذاته بلفت النظر عن جودته إنما هو اليوم حق يتمتع به الجميع؟ وهل أن نسبة المتمتعين بهذا الحق البسيط والعادي، يسمح بالحديث عن الذكاء الاصطناعي بثقة أم أن الأمر سيكون كما عوّدنا التاريخ الدول القوية وحدها من تستفيد وحتى الكفاءات التي تكوّنها بلدان العالم الثالث والسائرة في النمو مصيرها الآلي هو الهجرة ونعيد الحلقة المفرغة نفسها التي ما فتئنا ندور فيها من تاريخ الثورة الصناعية؟

من باب الاستناد إلى الأرقام واعتمادها إجابات دامغة، نشير إلى أنه حسب رصد الأمم المتحدة، فإن نحو 260 مليون طفل كانوا لا يزالون خارج المدرسة في عام 2018 - وهم يشكّلون ما يقارب خُمس سكان العالم في هذه الفئة العمرية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين حول العالم لا يتوافر لهم الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات. وفي شهر فبراير (شباط) الماضي أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن 78 مليون فتاة وفتى حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة إطلاقاً بسبب النزاعات والكوارث المناخية والنزوح، وعشرات الملايين يتلقون تعليماً متقطعاً.

إن هذه البيانات وغيرها كثير تدل على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي طريق محفوفة بالتعثرات وما زال أمامها الكثير من العمل حتى تصبح هذه الطريق سيّارة وتأخذنا إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجديد.

طبعاً مفهوم جداً الوضع المعقد الذي تعيشه الإنسانية اليوم: فمن جهة يمثل التجديد والذكاء الاصطناعي وتوظيف الطاقات النظيفة البديلة... حلولاً لأزمة المياه في العالم ولتداعيات تغير المناخ الخطيرة، أي أنها تمثل حلولاً لمعالجة مشكلات بدأت تزداد حدتها وتهدد الإنسان وحياته، ولكن في الوقت نفسه فإن الوصول إلى هذه الحلول والمشاركة في إنتاجها كي نستفيد منها يشترط بيئة منتجة للذكاء الاصطناعي ولثقافة التجديد والابتكار. بمعنى آخر، نحتاج إلى التعليم الجيد والمنصف والشامل وإلى الرهان على الرأسمال البشري، وهذا بدوره يحتاج إلى الموارد المالية: فالذكاء الطبيعي يجب أن يحظى بكل إمكانات إظهاره وصقله وتشكيله وتنميته ومن المهم أن يكون ذلك للجميع ويتعزز الذكاء كماً ثم نوعياً فتظهر العقول المبدعة.

من ناحية أخرى: الذكاء الاصطناعي مرتبط بالرياضيات، وهذه المادة لا بد من أن تعرف ثورة حقيقية في مجتمعاتنا العربية في طريقة تدريسها وفي آليات إيقاع التلاميذ في الشغف بها.

ربما من الجيد ونحن نقارب مسألة الذكاء الاصطناعي أن تنتظم ندوات دورية في بلداننا حول الرياضيات وواقع تدريسها وسبل تطويرها بيداغوجيا ويمكن أن تؤدي منظمة «الآلكسو» المهتمة بقطاع التربية دوراً تنسيقياً تأطيرياً مهماً. فالرياضيات هي المفتاح وهي الطريق ونعتقد أن وضع موضوع تدريس الرياضيات فوق طاولة التفكير والنقاش اليوم من أوكد الأمور وهكذا نكون في قلب خلق بيئة مواتية لذيوع صيت الذكاء الاصطناعي. يكفي أن نفعل كل ما يحتاج إليه الذكاء الطبيعي للظهور والنمو والتألق حتى نمتلك القدرة والمفتاح للمشاركة الفعلية في التكنولوجيات الجديدة وفي الرقمنة وفي مواجهة تغيرات المناخ وفي خلق الفرص للعمل وللتغلب على مشكلات الطاقة والبيئة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib