«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

المغرب اليوم -

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

الحرب الروسية الأوكرانية التي قسّمت العالَم ودفعت به إلى استقطابات وتوازنات جديدة، لم تزل تتوالى أحداثُها واصطفافاتها وتأثيراتها، ولا يبدو أن أياً من أطرافها يريد التراجع عن موقفه أو مراجعة سياساته. وهكذا هي الحروب، يحسب الجميع أنه بالتصعيد ينتصر، فتغلق أبوابُ الحلول ويُلغى خيارُ التفاوض.
أميركا والدول الأوروبية تقف وراء الحكومة الأوكرانية وتزودها بجميع أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية، وروسيا مصرة على موقفها وأن الغرب هو الذي اقترب منها استراتيجياً ولم تقترب هي منه، وما أوكرانيا إلا ورقة بيد الغرب للضغط على روسيا واستنزافها، والمناوشات مستمرة فوق البحر الأسود بين أميركا وروسيا، والصراع يتجلى في مجالات متعددة، والحرب تحوي حروباً في أسواق الطاقة والأمن الغذائي العالمي والمؤسسات الدولية، وكل شيء بات مباحاً توظيفه في هذه الحرب بشكل غير مسبوق.
التقارب الصيني الروسي غير مسبوقٍ، والرئيس الصيني في موسكو اتخذ موقفاً رافضاً للإملاءات الغربية عليه وعلى بلاده، وبوتين أطلق بعض تهديداته وهو بجوار الرئيس الصيني، والعجَلة لن تتوقف عن الاستقطاب والاستقطاب المقابل حتى تقتنع الأطراف بحاجتها الملحة لمَخرجٍ حقيقيٍ وحوارٍ منطقي ينهي الحربَ ويتعامل مع تبعاتها.
التصعيد الأخطر منذ بدء الحرب هو ما جرى الأسبوع الماضي، حيث صرّح وزير الدفاع البريطاني بأن بلاده ستزود أوكرانيا بقنابل اليورانيوم المنضب، وهي قنابل تحمل تقنيات نووية، فهي بشكل أو بآخر إدخال للسلاح النووي في الحرب. ولم يتأخر الجواب، فقد صرح الرئيس الروسي بأنه «يجب أن أقول إنه لدى روسيا، بالطبع، ما ترد به، وبدون مبالغة لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف، من هذه القذائف، ولم نستخدمها بعد»، وهو سيزود بيلاروسيا بطائراتٍ مجهزة لحمل الأسلحة النووية وسيزودها بتلك الأسلحة.
لا أحد يشكك في عزم أميركا والدول الأوروبية، كما أن أحداً لا يشكك في عزيمة روسيا على المواجهة، ومشكلة الحروب الأوروبية تكمن في قوة العزائم على الحروب قبل العصور الحديثة وقبل «اتفاقية وستفاليا» أو «النظام الدولي» الذي بني بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية ونجح في تجاوز الحرب الباردة، وهذه العزائم القوية ما زالت موجودة ويحتاج العالم أن يعيد العقل الأوروبي النجاح في خلق اتفاقيات مشابهة لما صنعه من قبل، وهذا هو الغائب الأكبر عن هذه الحرب اليوم.
الكثير من دول العالم راغبة بالفعل في دفع هذه الحرب المدمرة على العالم بأسره نحو نهاية منطقية وعملية تنهي حالة الاستقطاب الضخمة وكل ما تبعها من إجراءات من كافة الأطراف أعاقت تقدم البشرية وصعبت مهمات نشر السلام والتنمية والرخاء حول العالم، ولدى الكثير من الدول في العالم القدرة على صناعة أجواء تدفع باتجاه الحوار والتفاوض وتهدئة الأوضاع، لكن الأطراف الفاعلة لم تقتنع بعد بأهمية ذلك ولا بحاجتها له.
باصطفاف الغرب ضد روسيا لا يمكن أن تكسب روسيا، وباصطفاف الصين مع روسيا لا يمكن أن يكسب الغرب، والتصعيد باتجاه الأسلحة النووية تهديد للبشرية جمعاء، وبالتالي فالأطراف لن تقتنع بأهمية التفاوض وإنهاء الحرب والتفتيش عن مخارج حتى تشعر بالإنهاك، والدول الأوروبية عانت وتعاني من تبعات هذه الحرب مثلها مثل روسيا، لكن أميركا ليست كذلك، فهي مستفيدة حتى الآن، ولكنها تخسر على المدى الطويل.
كان قراراً استراتيجياً مهماً للدول العربية بعدم الانحياز لطرفٍ في هذه الحرب البعيدة عنا وعن منطقتنا، مع التركيز على إكمال خطط الاستقرار والتنمية والازدهار والرخاء، وهو قرارٌ بالغ التأثير في الواقع والمستقبل.
وأخيراً، فلطالما نظّر الغربيون لأهمية صناعة السلام وهم بحاجة اليوم لتذكيرهم بخطاباتهم نفسها ومبادئهم ذاتها، حتى يعلو صوت العقل على صوت الرصاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب «اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib