مَن «فضح» تعميم «المركزي» وكيف
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

مَن «فضح» تعميم «المركزي»... وكيف؟

المغرب اليوم -

مَن «فضح» تعميم «المركزي» وكيف

بقلم : جورج شاهين

على اللبنانيين ان يعتادوا أنّ برامج التقنين في لبنان تجاوزت الكهرباء والمياه الى الدولار، وكما عليهم دفع فاتورتيهما ان يستعدوا لفاتورة الدولار، وربما اكثر. وطالما أنّ لهذه المستجدات ما يبرّرها لأكثر من سبب، فقد جاء تعميم مصرف لبنان لتأمين الحاجات الأساسية بالسعر المدعوم ليفضح الكثير ممّا كان مستوراً في اكثر من قطاع. فكيف السبيل الى هذه المعادلة؟
مهما اختلف الخبراء والمراقبون الاقتصاديون والماليون في توصيف ما شهدته السوق النقدية في لبنان من فوضى وتشبيح واستغلال وقلق والأسباب والظروف التي قادت اليها، فإن هناك الكثير ممّا اجمعوا عليه عند مقاربتهم ما حصل بالأرقام والوقائع المخفية والمعلنة.

يعتبر كثيرون انّ المسكّنات التي لجأ اليها المعنيون لضمان استقرار سعر الليرة اللبنانية تجاه العملات الأخرى لم تعد تنفع، وكان عليهم اللجوء قبل سنوات الى سلسلة من العمليات الجراحية لتفادي ما حصل، والذي كان متوقعاً. فتقارير مؤسسات التصنيف، وتلك التي قدّمها الإستشاريون والدول والمؤسسات الدولية المانحة، وُضعت على الرفوف بسبب ملامستها المصالح التي بنت عروشاً سياسية وامبراطوريات مالية بشكلٍ موازٍ لكل ما هو قانوني وشرعي ومؤسساتي.

من هذه النوافذ يخرج الخبراء المعنيون ليشيروا الى انّ ما اظهره التعميم الصادر عن مصرف لبنان مطلع الأسبوع الجاري لتأمين الخبز والدواء والمحروقات للبنانيين بالأسعار المدعومة للدولار، فضح الكثير مما كان مخفياً، ولو في بعض القطاعات. فقد بلغ احتياط الخزينة ومصرف لبنان من الدولار الحدود الدنيا المسموح بها في كل النظم المالية، وكان لا بدّ من تقنين «العملة الخضراء» لتبقى ضمانة للسلع الأساسية التي تحتاج اليها العائلة اللبنانية والحدّ من استنزاف القدرات المسخّرة لهذه الغاية، ومن أجل منع انجراف البلاد الى حيث لا يستطيع أن يتحمّله احد.

وعليه، ادّى التعميم الصادر عن مصرف لبنان غرضه في اكثر من اتجاه. فهو القى الضوء ساطعاً على حجم استنزاف قدراته والمالية العامة على مرّ السنوات الماضية. فقد تسببت الأحداث الأمنية والتطورات السياسية، نتيجة قيام دولة ضمن دولة واستمرار الهدر في المؤسسات الكبرى، الى هروب رؤوس اموال كبيرة منذ بداية العام الجاري، وتجاوز عجز ميزان المدفوعات ما كان متوقعاً، ولجأ مصرف لبنان في سلسلة تعاميم الى تشجيع المصارف على استعادة رؤوس الأموال بفائدة عالية لآجال طويلة حُدّدت بثلاث سنوات على الأقل لتعزيز قدراته لحماية الإستقرار النقدي بعد الانتقال من مرحلة ربط سعر العملة الوطنية الى تثبيته، فبات هناك سعران، واحد (مثبت) وآخر (مربوط) بحركة العرض والطلب، والفرق بينهما كبير.

والى ما تقدّم من معطيات، ظهر جلياً انّ تطبيق ما قال به تعميم مصرف لبنان ليس سهلاً باعتراف مباشر من حاكم البنك المركزي الذي تحدث عن الحاجة إليه «من اجل الاستقرار الاجتماعي ولعدم إثارة المزيد من الفوضى». لكنه اعترف في الوقت عينه بأنّ «الضوابط التي وضعها ربما أزعجت البعض». وهو ما قاد الى قراءة الشروط التي وضعها اصحاب المؤسسات المستوردة للمشتقات النفطية والأدوية من اجل التهرّب من عملية المراقبة المشددة التي ستواكب عمليات الإستيراد جراء الحسابات الجديدة التي ستُفتح في المصارف. فإن قَبلَ هؤلاء بمبدأ وضع نسبة 15 % من قيمتها بالدولار، فقد رفضوا وضع 100 % من قيمتها بالليرة اللبنانية.

وفي التفاصيل، اعتبرت شركات النفط انّ التعميم لم يشمل سعر مخزونها الحالي من المواد المستوردة بالدولار ولا ما قالت به العقود المبرمة للفترة المقبلة.

وزادت شروطها لتأمين قيمة الرسوم الجمركية والضرائب بالدولار الأميركي، رغم أنّها تدفعها الى الجهات الجمركية والمالية المعنية بالليرة اللبنانية.

اما شركات الأدوية، فاعترضت على النظام المُعتمد بأكمله، معتبرة ومعها المصارف، انّ عقودها تجري بطريقة مغايرة لا يمكن ربطها بالآلية الجديدة، وهو ما أظهر الرغبة في البقاء خارج تعميم المصرف المركزي.

وعلى هذه الأسس صار واضحاً للجميع، وبمعزل عن الصيغة التي يمكن التوصل اليها بين الشركات المستوردة للنفط والأدوية مع مصرف لبنان والمصارف، سواء بتعديل آلية التعميم أم عدمه، فإنّ هذه الشركات لا ترغب في الإنضمام الى اي آلية منظّمة تحدّد لها الضوابط كي تبقى تعمل بحرّية كاملة، فلا تريد الربط بين حاجة السوق اللبنانية من النفط، وربما الأدوية، وحجم مستورداتها، لتبقى مصدراً لبيعه خارج الأراضي اللبنانية، وهو أمر لم يعد سراً، فهناك جهات سياسية ترعى هذه العملية وتقودها للخروج من نظام العقوبات المفروضة على دول المنطقة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن «فضح» تعميم «المركزي» وكيف مَن «فضح» تعميم «المركزي» وكيف



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib