هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية

المغرب اليوم -

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية

بقلم : جورج شاهين

 تستقطب موسكو في هذه الأيام نشاطاتٍ سياسيةٍ ودبلوماسية، بعضها معلن، بغية تقييم التطورات التي تلت محطات أساسية شهدتها المنطقة التي عادت اليها بكامل عتادها الحربي والدبلوماسي لتنتصرَ لفريق على آخر ولترفعَ أرقامَ مبيعات أسلحتها. فما دلالة ذلك؟ وهل هو بهدف تنويع مصادر الأسلحة أم من أجل حفظ الإستقرار وضمانه؟

منذ 30 أيلول عام 2015 عندما سجّلت في الأجواء السورية أولى طلعات طائرات السوخوي الروسية المتعددة الإختصاصات للهجوم الأرضي أو الإعتراضية أوالقاذفات المتوسطة المدعومة بشبكة من الدفاعات الجوية والأرضية ومجموعة من طائرات الدعم المروحية وشبكة الـ (S400) إيذاناً بالتدخّل لمصلحة النظام، انطلقت اولى الخطوات العسكرية الروسية الكبيرة سعياً الى قلب الموازين في الأزمة السورية التي كانت قد دخلت سنتها الرابعة بانهيار أجزاء كبيرة من مناطق الدولة امام مدّ المعارضين الذين زرعوا ارجلهم قبل شهر في رأس السمرا في مياه المتوسط على بوابة الحدود التركية - السورية البحرية الشمالية.

لم تهدف العملية الروسية الى إنقاذ النظام فحسب، بل كانت اولى الخطوات المقرَّرة لعودة روسيا الى قلب منطقة الشرق الأوسط بعد عقود من الغربة التي زادتها «البريسترويكا» الروسية التي دعت الى التحرّر والعودة الى روسيا الإتحادية بعد انهيار مجموعة دول الإتحاد السوفياتي.

فرغم كل التوقعات الغربية باستبعاد التورط الروسي العسكري في سوريا ربطاً بما يسمّونه هزالة الإقتصادي الروسي والصعوبات الداخلية التي تواجهها موسكو وحجم العقوبات التي فرضت عليها، أثبت الروس حضورهم في سوريا والمنطقة، وانتقل «القيصر» الروسي من موقع المتفرّج الى موقع موزّع الأدوار والسيناريوهات، ثم منسّقاً اوّل بين مختلف دول المنطقة ماسكا بالعصا من وسطها بين الحلفاء والأعداء.

بهذا المنطق يحدّث الدبلوماسيون والسياسيون الروس زوارهم في موسكو، فلا يتردّدون في التباهي بما تحقّق في سوريا منذ أن نجحوا في تغيير موازين القوى رأساً على عقب. فيسترسلون بالحديث عن الولايات المتحدة الأميركية في اكثر من محطة، وهو ما يعكسونه عند الحديث عن مصير دول الحلف الدولي ضد الإرهاب الذي جمع قياساً على مضمون بيان جدة في 11 ايلول عام 2014 اكثر من 40 دولة على مسرح العمليات العسكرية، لكن ما لبثت أن غادرت بريطانيا الأجواء السورية ومعها فرنسا، وأخلت معظم دول الخليج العربي ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومعهما قطر مسرح العمليات، وأبقت مؤسساتها الإجتماعية التي تُعنى بالنازحين داخل سوريا وخارجها.

ولا يتوقف الروس عند هذه المحطات فيتحدثون عن حجم التعاون العسكري بين موسكو ودول المنطقة، وإن باشروا العدّ يتوقفون امام حجم الإتفاقيات العسكرية التي أُبرمت بينهم وبين المملكة العربية السعودية وعلى اكثر من مستوى. فهم عقدوا العزم على بناء مفاعلات نووية فيها ووسّعوا التعاون في اسواق النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية.

وعندما يتحدثون عن تركيا يعتبرون انّ إحدى قدمي الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان وشيئاً من عقله وقلبه، صارت في موسكو بشكل يتفوّق على ما بقي له في الحلف الأطلسي وواشنطن. فـ «صفقة العصر» بالنسبة اليهم تجلّت بتسليم انقرة أوّلَ شحنة من منظومة الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات اس- 400 الروسية في 12 تموز الماضي، رغم التهديدات المتكرّرة التي وجّهتها واشنطن لعدم إتمام تلك الصفقة.

وهي التي سبق أن منحت تركيا مهلة الى 31 تموز الماضي للاختيار بين هذه المنظومة الروسية أو المقاتلات الأميركية المتطوّرة من نوع (F- 35) التي كانت تنوي شراءها، فكان ردّ فعلها بإبعاد الطيارين الأتراك الى بلادهم.

عند هذه المعطيات يتوقف زوار العاصمة الروسية في الأيام القليلة الماضية ليتابعوا قراءتهم في الدور الروسي المتوقع في المنطقة. فيرون أنه سيكون في ازدياد وتوسّع على المستوى الدبلوماسي والعسكري والتعاون الاقتصادي كما شؤون الطاقة.

مع تعاظم دور ما يُسمى «الدبلوماسية العسكرية». فهي في تنامٍ واضح خاصة مع قناعة الدول العربية بالدور الروسي في المنطقة وتطوّر التفكيرعند بعضها، وخاصة الخليجية منها، بأهمية «تنويع» مصادر التسلّح لديها لتشمل الأسلحة الروسية الى جانب ترسانتها الكبيرة والضخمة من العتاد الأميركي والغربي الإستراتيجي والتكتي. ليس من اجل تعزيز قدراتها العسكرية فحسب انما من اجل حفظ الاستقرار في المنطقة وعدم حصر المهمة بالأميركيين والدول الغربية فقط.

والى هذه العلامات التي تتحدث عن نموّ وتعاظم الوجود الروسي وتأثيراته في المنطقة يرصد الزوّار حجمَ التراجع الأميركي الذي يبدو أنه لم يعد مهتمّاً إلّا باحتواء ايران، ودعم الأكراد والحفاظ على امن إسرائيل واستقرارها. لذلك لا يبدو أنّ أحداً يريد حرباً في الخليج ولا في الشرق الأوسط، ويشيرون الى أنّ تضخيم الحديث عن الاستعدادات للحرب في المنطقة مبالغ فيه او أنه على الأقل للضغط في مجالات المفاوضات السرّية الجارية. فلا إيران قادرة أو تريد حرباً أو تسعى لضرب إسرائيل، ولا إسرائيل ستُفعّل مخططاتها لضرب إيران على الاقل في المدى المنظور، ولا الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذه المخاطرة.

وبناءً على ما تقدّم فإنّ ما يعني لبنان من كل هذه القراءة أنه لا يبدو أنّ هناك أيّ بوادر جدّية لعودة اللاجئين إلى سوريا. فالمبادرة الروسية في «الكوما» في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب في الداخل السوري وغياب أيّ اهتمام دولي أو عربي لإعادة الإعمار، أقلّه في الوقت الراهن وفي ظلّ غياب حلٍّ سياسيّ جدّي في سوريا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية هذا ما بلغته «الدبلوماســـية العسكرية» الروسية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib