تداعيات خطة بايدن لوقف الحرب
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

تداعيات خطة بايدن لوقف الحرب

المغرب اليوم -

تداعيات خطة بايدن لوقف الحرب

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

 

باستثناء العقبات المعتادة في أي خطة تتعلق بالملحمة الإسرائيلية - الفلسطينية، فإن ما تسوقه واشنطن بوصفه اقتراح بايدن للسلام قد يصبح حقيقة على أرض الواقع قريباً.

الملاحظ أنه جرى تقديم الاقتراح على النحو الكلاسيكي للخطة الدبلوماسية، ويتضمن ثلاث مراحل لتنفيذه: في المرحلة الأولى، يجري تثبيت وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والذي وصف بأنه «كامل»، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من «المناطق المأهولة» في غزة. وليس من الواضح لماذا يحتاج وقف إطلاق النار إلى ستة أسابيع لإقراره على الأرض. في العادة، يجري الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة ساعة محددة في يوم محدد، يتوقف عندها إطلاق النار. كما أن وصف «الكامل» زائد عن الحاجة؛ لأن وقف إطلاق النار الجزئي وغير الكامل لا يعد وقفاً لإطلاق النار من الأساس.

بجانب ذلك، تبدو عبارة رحيل القوات الإسرائيلية عن «المناطق المأهولة» مفتوحة على تفسيرات كثيرة، من بينها سوء التفسير. في الواقع، لقد تحولت تقريباً جميع المناطق المأهولة بالسكان داخل غزة إلى أكوام من الأنقاض. وعليه، فإن الحديث اليوم عن «المناطق المأهولة» قد يعني غزة بأكملها، التي أصبحت تعج بالخيام والأحياء الضيقة والأماكن المختلفة التي اتخذها السكان ملاجئ لهم، باستثناء أجزاء من رفح التي لا تزال جماعة «حماس» موجودة في أنفاقها.

وطبقاً للخطة، من المفترض أن «يؤدي ذلك، نهاية المطاف، إلى وقف دائم لإطلاق النار». ومع ذلك، فإن عبارة «نهاية المطاف» يمكن أن تعني أي فترة من الوقت، بما في ذلك إمكانية ألا يحدث ذلك على الإطلاق.

وبأجزاء أخرى منها، تتحدث الخطة عن «سلام دائم»، لكن السلام غير الدائم في حقيقته مجرد هدنة، وليس سلاماً. وتفترض مثل هذه العبارات الغامضة أن «حماس» ستحتفظ طوال مدة الخطة بجزء على الأقل من قدرتها على إطلاق النار، وإلا فلماذا الحديث عن وقف إطلاق النار؟

علاوة على ذلك، تحمل هذه الخطة ميزة أخرى لـ«حماس»: بمجرد توقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من «المناطق المأهولة»، ستغرق الولايات المتحدة غزة بالمساعدات الإنسانية، التي تصل إلى ستمائة شاحنة يومياً. إذ عبر الأشهر الستة الماضية، تراوحت قدرة غزة على استيعاب المساعدات ما بين 30 إلى 40 شاحنة يومياً. وليس من الواضح كذلك من سيتولى مهمة التحقق من شحنات المساعدات التي يرغب الرئيس بايدن في إرسالها إلى غزة. الواضح أن استبعاد كل من إسرائيل و«حماس» من مهمة الإشراف على المساعدات وتوزيعها، قد يعني اندلاع حالة من الفوضى والعنف.

وجدير بالذكر هنا أن فكرة الأسابيع الستة ربما لم تنشأ من الفراغ. بمجرد أن تصبح الخطة جاهزة للتطبيق، مثلاً بحلول نهاية الشهر، فإن هذا يعني أنها ستغطي فترة حاسمة للحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس بايدن، بحيث يتمكن من عقد مؤتمره الوطني في شيكاغو (19 - 22 أغسطس «آب»)، من دون وجود الطلاب الداعمين لـ«حماس».

بعد ذلك، ننتقل إلى المرحلة الثانية من الخطة، والمتمثلة في «وقف دائم لأعمال القتال»، ما يفتح الطريق أمام مرحلة ثالثة أطلق عليها «إعادة الإعمار». كما أنها ستتضمن توفير تسهيلات للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، ورفات أولئك الذين ماتوا مقابل إطلاق سراح سجناء «حماس» لدى إسرائيل.

ومن المفارقات أن خطة بايدن توضح أن «حماس» لن يكون لها دور في صياغة مستقبل غزة في المرحلة الثالثة، ومع ذلك، فإنه يجب عليها أن تتعاون في المرحلتين الأوليين. وربما تساعد خطة بايدن الأطراف المختلفة المتورطة في هذه المأساة، في حل مشكلاتهم بصورة مؤقتة. مثلاً، يمكن لبايدن أن يعقد مؤتمره الانتخابي، ومن بعده حملة إعادة انتخابه، من دون ضغوط من الجناح المؤيد لـ«حماس» داخل حزبه. أما «حماس»، فتأمل في النجاة من الإبادة الكاملة.

ويمكن كذلك لبنيامين نتنياهو أن يتلقى دعوته إلى واشنطن، ربما لمخاطبة الحزب الجمهوري. وقد ينجح بايدن في الإطاحة بنتنياهو بمساعدة غير مباشرة من إيران التي صرح وزير خارجيتها، علي باقري كني، بأن طهران «على اتصال منتظم» مع واشنطن، للمساعدة في وضع نهاية للحرب في غزة.

واللافت أن طهران تعمل على تسخين الجبهة اللبنانية، ما يدعم ادعاء نتنياهو بأنه بعد «إضعاف» قدرات «حماس»، يجب عليه التركيز على التهديد الصادر عن «حزب الله».

من جهته، ربما يأمل اليسار الإسرائيلي أن يرى الائتلاف اليميني الحالي في حالة من الفوضى، ما يمنح اليسار، الذي تعرض لضربات شديدة، فرصة أخرى.

لقد دفعت صور الموت والدمار التي تظهر كل ليلة، إن لم يكن كل ساعة، الرأي العام إلى أقصى حدود التسامح. لقد أصبحت فلسطين «القضية»، أو على حد تعبير خامنئي «الهم الأول للبشرية جمعاء»، والوسيلة الرئيسية للإشارة إلى الفضيلة، والعذر الشامل لفشل النخب السياسية في جميع أنحاء العالم.

لقد أصبحت فلسطين تعويذة التطهير العظيم. وستساعد خطة بايدن في الحفاظ عليها من دون مساس، لضمان إمكانية استغلالها وإساءة استغلالها في المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات خطة بايدن لوقف الحرب تداعيات خطة بايدن لوقف الحرب



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib