روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

المغرب اليوم -

روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

هل يستطيع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يجلب السلام إلى أوكرانيا في يوم واحد، كما أكد في أثناء الحملة الرئاسية حتى قبل دخوله البيت الأبيض؟ الإجابة الموجزة: لا. والمؤكد أن انتخابه ساعد على تغيير نبرة بطلَي القصة.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للعمل من أجل السلام عام 2025. كما أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدخال كلمة «سلام» في قاموسه. إلا أن المشكلة أن كلا الزعيمين أضاف كذلك تعديلات تلقي بظلال كبيرة من الشك على مصداقية هذه الكلمة النبيلة.

تمثَّل تعديل زيلينسكي في إضافة كلمة «عادل»، بينما في الواقع لم يكن هناك، ولن يكون، سلام مقبول بوصفه عادلاً من قبل كلا طرفَي الحرب. ولن يكون السلام ممكناً إلا إذا جرى النظر فيه أو فرضه على نحو انفرادي، عارياً وخالياً من زخارف الأوصاف. وحتى الآن، لا توجد أي علامات على أن زيلينسكي أو بوتين على استعداد للتخلي عن الشروط التي يربطانها بأي تحرك نحو السلام.

السؤال الآتي: هل يستطيع ترمب إنهاء الحرب من دون سلام رسمي؟ مرة أخرى نجد أن الإجابة الموجزة: لا. لا يزال لدى الجانبين ما يكفي من الأسلحة والمال والطاقة، التي تغذيها الكراهية والدعم الأجنبي، لإبقاء آلة القتل عاملة. ولا يستطيع أي منهما أن يتحمل الهزيمة، لأن ذلك قد يكلف زيلينسكي حياته، وفي حالة بوتين قد يكبده نهاية مسيرته السياسية، على أقل تقدير.

جدير بالذكر، أن محاولات إنهاء هذه الحرب والتحرك نحو السلام، بدأت منذ اليوم الأول للغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، فبعد يومين من الغزو اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببوتين ليقدم نفسه بصفته صانع سلام. واستمرّ في جهود صنع السلام عبر الهاتف لأشهر عدة، حتى أدرك أن هناك أشياء في السماء والأرض أكبر مما يحلم به بطل قصر الإليزيه.

وقد تناول عدد لا يحصى من الخبراء والمسؤولين مسألة كيفية انتهاء الحرب. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية البولندي، راديك سيكورسكي، إن بوتين وحده قادر على إنهاء هذه الحرب في غضون 15 دقيقة، عبر إصدار أمر بوقف إطلاق النار وإعلان النصر. أما الكاتبة الأميركية آن أبلبوم، فعبَّرت عن اعتقادها بأن الحرب ستنتهي بانتهاء مسيرة بوتين المهنية. واقترح الخبير البريطاني نيل فيرجسون، أن بوتين يجب أن يتعرض لهزيمة ساحقة في ساحة المعركة، كي يصبح من الممكن إنهاء الحرب. وتكهن آخرون بأن بوتين سوف ينهي الحرب بعد غزو مولدوفا وضم ترانسنيستريا، ما من شأنه أن يضمن له مكانة في صفوف الأبطال العسكريين الروس، من بطرس الأكبر إلى جوزيف ستالين.

من جهتها، تنصح الشخصيات المناهضة لأميركا الأوروبيين، بنبرة لا تخلو من سخرية، بتعلم كيفية خوض حروبهم بأنفسهم، متناسين «أميركا الأخ الأكبر». وبالتالي، فإنهم بذلك يشجعون حلم بوتين في فك الارتباط بين أوروبا والولايات المتحدة.

اللافت أنه منذ بداية الحرب، لم يتوقع أحد أن تستمر هذه الحرب طويلاً. ومع ذلك، فإنه في غضون بضعة أشهر، سرعان ما جرى استيعاب الحرب في إطار الفوضى المنظمة للوجود البشري، بوصفها «واحداً من تلك الأمور التي كثيراً ما تحدث».

ووجدت قوى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، أن التكلفة معقولة، مع الميزة الإضافية المتمثلة في منح صناعاتها العسكرية دفعة رائعة، وفي حالة الأوروبيين، تضاعف الإنفاق على الدفاع تقريباً من دون أن تضج دوائرهم الانتخابية بالشكوى. وربما تكون الصين، هي الأخرى، سعيدة برؤية الحرب تستمر لفترة أطول قليلاً. لقد ثقبت الحرب بالون القوة العظمى الروسية، ودفعت موسكو باتجاه الاعتماد على الصين؛ للحصول على الدعم السياسي، وبوصفها سوقاً للنفط والغاز الروسيَّين. وهذا بدوره يجبر إيران، على تقديم خصومات أكبر على النفط المبيع للصين. من ناحيتها، لدى أوروبا تاريخ طويل من الحروب الطويلة.

إذن، ماذا يستطيع ترمب أن يفعل؟ إنه لا يستطيع إحلال السلام، إذا لم يكن أي من الطرفين على استعداد لذلك. ولا يمكنه كذلك إنهاء الحرب، ما دامت لم تتجاوز عتبة الألم، ليس فقط في أوكرانيا وروسيا، وإنما على مستوى العالم.

في المقابل، ما يستطيع ترمب فعله، وقف الحرب، واقتراح إطار زمني للنظر في خيارات أخرى، بما في ذلك الوضع الراهن المؤقت. في كتابه الأكثر مبيعاً «فن الصفقة»، شدَّد ترمب على ضرورة عدم النظر إلى أي صفقة بوصفها مستحيلة. وبعد ذلك ينصح بتجنب محاولة التوصل إلى صفقة ما، إذا لم يكن المرء يتمتع بنفوذ.

سواء راق للبعض ذلك أم لا، فإن الولايات المتحدة تحت إدارة جادة تعي جيداً ما تريد، تتمتع بهذا النفوذ. في حالة أوكرانيا، لا يحتاج هذا إلى شرح. وفي حالة روسيا، فإن هذا النفوذ يتمثل في الوعد بمساعدة القوة العظمى السابقة، على إيجاد طريق للانضمام إلى النظام العالمي، بمكانة تتناسب مع تاريخها وأهميتها الجيوسياسية، وطموحاتها المشروعة.

إن التحدي الذي يواجهه ترمب أكبر بكثير من إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي يمكن إنهاؤها عبر الأساليب الدبلوماسية المجربة التي سبق تجريبها في عدد من الحالات المماثلة بعد الحرب العالمية الثانية. يكمن التحدي الكبير في إخراج روسيا من العزلة، الأمر الذي أخذته الإدارات الأميركية المتعاقبة على محمل الجد.

والآن، هل يستطيع ترمب أن يفعل ذلك؟ عندما أطلق في ولايته الرئاسية الأولى خطة السلام الإبراهيمي، كنت من بين أولئك الذين شككوا في نجاحه. أما هذه المرة، فأتمنى له النجاح.

     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب



GMT 14:49 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 14:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 14:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 14:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 14:40 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 14:38 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمى يوارب الباب ويسمح بالفيلم الإيراني!!

GMT 14:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib