نموذج آية الله للعالم
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

نموذج آية الله للعالم

المغرب اليوم -

نموذج آية الله للعالم

أمير طاهري
بقلم : أمير طاهري

في الوقت الذي يعمد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جينبينغ، إلى تسويق القواعد الاستبدادية التي ينتهجانها كبدائل للنظام الديمقراطي الغربي «المحتضر»، قرّر الملالي الخمينيون في طهران اقتحام الحلبة كمنافسين لقيادة نظام عالمي جديد.
ظهرت نسخة مبكرة من محاولة الملالي منذ ما يقرب من 30 عاماً عندما اقترح حجة الإسلام محمد خاتمي أنه من خلال فصل الدين عن السياسة، خلق عصر النهضة والتنوير في أوروبا نظاماً عالمياً أثار الحروب والعبودية والاستعمار. أما السبيل إلى الخلاص، فهو استعادة السيطرة الدينية على السياسة من خلال منح اللاهوتيين دوراً في القيادة.
ويقدم النسخة الجديدة آية الله أحمد علم الهدى، وهو رجل دين بارز في مدينة مشهد، وواحد من 4 أو 5 أصحاب عمامة، يُعتبرون خلفاء محتملين لـ«المرشد الأعلى» الحالي آية الله علي خامنئي.
ويرتبط والد زوجة الرئيس الإسلامي الحالي آية الله إبراهيم رئيسي، علم الهدى، أيضاً بعلاقات وثيقة مع الجهاز العسكري والأمني، الذي غالباً ما يشار إليه باعتباره فيلق «الحرس الثوري» الإسلامي.
وفي محاولته تصوير نفسه على أنه منظّر النظام، أوضح علم الهدى رؤيته للعالم في خطبة مطولة داخل «المدينة المقدسة». وطبقاً له، فإن عصر الحداثة الذي بدأ بالمعاهدات الوستفالية والاستقلال الأميركي والثورة الفرنسية والثورة الصناعية قد انتهى مع دخولنا عالم ما بعد الحداثة.
وقال: «إن العالم الذي استعبدته الحداثة ينهار. عالم ما بعد الحداثة يلوح في الأفق، وهو عالم لا يمكن أن تقوده إلا إيران الإسلامية».
ويدعي علم الهدى أن الولايات المتحدة تتفكك، وذلك مع سعي بعض الولايات، خاصة تكساس، إلى الانفصال، في الوقت الذي يفر فيه الإسرائيليون من «أرضهم الموعودة» بأعداد متزايدة.
التساؤل الآن؛ لماذا تبرز إيران كقائد جديد للعالم؟
هنا، يأتي جواب علم الهدى صارخاً؛ اليوم الجمهورية الإسلامية في إيران الممثل الوحيد للإسلام الحقيقي. كما يزعم أنه من بين 57 دولة ذات أغلبية مسلمة، فإن إيران «الدولة الوحيدة التي لديها حكومة إسلامية بالمعنى الحقيقي للمصطلح».
ولا تحتاج الدول الأخرى إلى اعتناق الإسلام للاستفادة من «النموذج الإسلامي». في الواقع، بعض الدول غير الإسلامية، ولا سيما فنزويلا، قد اتبعت هذا النموذج بالفعل.
من ناحيته، قال محسن شاطرزاده، السفير السابق للجمهورية الإسلامية لدى فنزويلا، إن ثورة هوغو شافيز البوليفارية «مستوحاة من تعاليم الإمام الخميني. شافيز الذي قام بعدة رحلات إلى إيران تعلم كيف يحكم الأمة بطريقة عادلة».
وقال شاطرزاده: «أخيراً، آمن شافيز بالإمام الغائب، وطوّر ولاءً عميقاً للمرشد الأعلى، الإمام خامنئي».
كما حاز «النموذج الإسلامي» الإيراني «أتباعاً وجماهير» في العراق وسوريا ولبنان واليمن؛ حيث تستمر حركة إنشاء «نظام محمدي حقيقي» في التنامي.
هذا الوهم المتمثل في فكرة «نحن الأجمل» للملالي تكمن مشكلته في أنه يمنع إيران من تكوين تصوير واقعي لنفسها. وربما تجذب الصورة الحقيقية لإيران في ظل الجمهورية الإسلامية بعض التعاطف، في ظل معاناة أمة محتجزة كرهينة في سفينة ضالة في خضم بحر عاصف.
وإذا كنت تعتقد أن الرأي السابق لا يعدو فورة من الخيال الشعري، فاستمع إلى ما قاله آية الله الآخر، أحمد جنتي، الأسبوع الماضي فقط.
قال جنتي: «يقول الناس إنه بسبب التضخم، لا يمكنهم تحمل أكثر من وجبة واحدة في اليوم. ما هو الخطأ في ذلك؟ الوجبة الواحدة نعمة، لأن هناك أناساً لا يستطيعون ذلك. والقاعدة في الإسلام أن تتحمل كل مشقة لحماية من يحفظ الإسلام من أعدائه».
بعبارة أخرى، فإن «نموذج ما بعد الحداثة الإسلامي» لعلم الهدى هو «الحكم بواسطة مجاعة».
ومع ذلك، فإن الجوع ليس «البركة» الوحيدة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية. إذ تكشف الأرقام أن الجمهورية الإسلامية تمثل 50 في المائة من جميع عمليات الإعدام في العالم، على الرغم من أن إيران تشكل 1.1 في المائة فقط من سكان العالم. كما أن أكثر من 40 في المائة من جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي يوجدون داخل الجمهورية الإسلامية.
وفي كل عام، يغادر في المتوسط 150 ألف إيراني من أصحاب التعليم العالي، من بينهم 3500 طبيب بشري، البلاد للانضمام إلى ما يقدر بنحو 8 ملايين، أي ما يقرب من 10 في المائة من السكان، يعيشون في المنفى بالفعل.
وطبقاً لما أفادته منظمة الشفافية الدولية، تأتي الجمهورية الإسلامية كذلك في مقدمة دول العالم من حيث الفساد. وتبعاً لتقارير طهران الرسمية بين عامي 2016 و2020 ارتفعت معدلات الاختلاس والرشوة بنسبة 300 في المائة. وخلال الأشهر الماضية فقط، جرى الإبلاغ عن قضية اختلاس بقيمة 400 مليون دولار من بين 85 قضية أخرى من قضايا «الفساد الكبرى» يجري التحقيق فيها.
وتكشف التقارير الرسمية أن نحو 80 شخصية غير معروفة، لكن يفترض أنها قوية، تدين بمبالغ لا حصر لها للبنوك المملوكة للدولة على أساس ضمانات لا وجود لها.
ويقدر هروب رأس المال بما يتراوح بين 22 و30 مليار دولار في السنة. وفي الوقت الذي أصبحت فيه العملة الوطنية عديمة القيمة تقريباً، تحولت بورصة طهران إلى وكر للصوص، حتى يحاول صغار المدخرين استعادة أي أموال لديهم في أسرع وقت ممكن.
في الوقت ذاته، فإنه تبعاً للتقديرات الرسمية، أقدم أكثر من 1.5 مليون إيراني على شراء عقارات في تركيا، واستثمر 1.2 مليون آخرون في العقارات في جورجيا وأرمينيا وصربيا.
أيضاً، فإنه وفقاً للتقديرات الرسمية، يعيش ربع الإيرانيين في مساكن دون المستوى، بما في ذلك 13 مليوناً محاصرون داخل مناطق عشوائية فقيرة.
وقبل أسابيع قليلة، أدى انهيار مبنى شاهق (برج سكني) في جنوب غربي إيران إلى مقتل 80 شخصاً على الأقل. وأقرت السلطات بأن التصاريح اللازمة لبناء البرج جرى الحصول عليها من خلال دفع رشاوى. والأسوأ من ذلك، يحذر عمدة طهران من وجود ما يقرب من 500 برج متهالك في العاصمة لا يمكن هدمها على الأرجح لأنها تنتمي إلى شخصيات قوية داخل النظام.
كما تراجع موقع إيران على الرسم البياني العالمي لمتوسط العمر المتوقع إلى المرتبة 49 مقارنة بالمركز 38 عام 1977.
وتواجه إيران كذلك منحنى ديموغرافياً يتحرك نحو الهبوط، في ظل وجود عدد كبير من الشباب غير القادرين على الزواج وبناء أسر.
عام 2021، قدرت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني أن 25 في المائة من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي يعيش فيه 30 في المائة «حياة كريمة». أما الأشخاص المتبقون، فإنهم يقفون على حافة الفقر.
أضف إلى كل ذلك التحديات التي يواجهها الإيرانيون العاديون على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والسياسية، والاحتمال الأكبر ألا يجد «النموذج الإسلامي» لعلم الهدى سوقاً رائجة في أنحاء العالم.
أما أولئك الذين يُفترض أنهم يحبون هذا النموذج في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فإنهم يحصلون ببساطة على أموال مقابل إغداق الثناء عليه.
وتبعاً لما ذكره وزير الخارجية الإسلامي السابق محمد جواد ظريف، أنفقت طهران نحو 35 مليار دولار سنوياً لإطعام مؤيديها في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، العواصم العربية الأربع التي تسيطر عليها إيران، وفقاً لآية الله علي يونسي.
الواضح أن علم الهدى وأمثاله عالقون في عالم من الوهم يتخيل فيه الضعفاء اضطلاعهم بسلسلة من الأدوار البطولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نموذج آية الله للعالم نموذج آية الله للعالم



GMT 23:27 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الصين والزعيم الأعلى الراسخ

GMT 11:34 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

لا مبرر للبكاء على رائحة الحبر

GMT 10:36 2022 الخميس ,16 حزيران / يونيو

عن زمن الإنفلاش النووي

GMT 04:24 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

العنصر الصهيونيّ في الوعي الممانع

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib