إدانة واسعة لقرار ضم الجولان
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

إدانة واسعة لقرار ضم الجولان

المغرب اليوم -

إدانة واسعة لقرار ضم الجولان

بقلم - مكرم محمد أحمد

تماماً مثلما أعلن الرئيس الأمريكى ترامب قبل أقل من عام القدس عاصمة لإسرائيل بقرار مصيرى منفرد أحادى الجانب لا يراعى أبسط قواعد الشرعية والقانون الدولى، أو الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى والأمتين العربية والإسلامية، أعلن الرئيس ترامب فى قرار مفاجئ اعترافه بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل 500 ميل مربع فى خطوة لم يسبق أن اقتربت منها أو تحدثت بشأنها سياسات الولايات المتحدة، أو أى من رؤسائها السابقين الذين اعتبروا الجولان دائماً أرضاً سورية محتلة منذ سقوطها فى يد إسرائيل خلال حرب الأيام الستة، ربما تصلح كورقة ضغط قوية على نظام الرئيس بشار الأسد كى يقبل بالسلام والصلح مع إسرائيل، إلى أن أعلن الرئيس ترامب قراره فى توقيت صادم، بعد معركة قتال عنيفة خاضها ببسالة الأكراد السوريون ضد تنظيم داعش ليتمكنوا من السيطرة على قرية باغوز آخر معاقل داعش على الأرض السورية، وقبل أربعة أيام من وصول نيتانياهو إلى البيت الأبيض فى زيارة غريبة تمثل تدخلاً سافراً فى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وفى غضون معركة تنافسية شديدة سوف تجرى بعد 21 يوماً، يكاد يفقد فيها نيتانياهو أغلبيته الحاكمة بعد 13 عاماً من حكمه إسرائيل، لمصلحة تحالف أبيض- أزرق, الذى يقوده جانتس رئيس الأركان الإسرائيلى السابق.

وليس هناك من سبب واضح لصدور قرار ترامب فى هذا التوقيت الغريب بعد 52 عاماً من احتلال الجولان سوى رغبة الرئيس الأمريكى ودوافعه الشخصية فى الإنحياز إلى نيتانياهو وتغيير معادلة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وتمكين نيتانياهو من إنتصار حاسم على منافسيه، والأشد غرابة أن يأتى هذا القرار الاستفزازى قبل أيام معدودات من انعقاد القمة العربية فى تونس، وكأن هناك رغبة أمريكية مُلحة فى إغضاب القادة العرب، كما أغضب القرار سكان هضبة الجولان من الدروز السوريين 50 ألفاً الذين حافظوا بتأييد واضح من دمشق على هدوء الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلى، ومثلما يؤكد دانيال شابيرو السفير الأمريكى السابق فى تل أبيب أن الولايات المتحدة لم تفكر أبداً فى ضم الجولان إلى إسرائيل، وما بين عامى 2010 و 2011 قبل أحداث الربيع العربى دخل نيتانياهو فى مفاوضات سرية حول مصير الجولان مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد على قاعدة «الأرض مقابل السلام» إلى أن نشبت الحرب الأهلية السورية التى أعطت لإيران فرصة دعم وجودها العسكرى فى سوريا، كما مكنت حزب الله من المشاركة بقواته على الأرض السورية دفاعا ًعن نظام حكم بشار الأسد، لتعطى الرئيس الأمريكى ترامب ذريعة لقراره الذى أرسى سابقة خطيرة تمكن المحتل من جنى ثمار احتلاله أراضى الآخرين!.

وبالطبع أعلنت سوريا وروسيا رفضهما قرار الرئيس الأمريكى ترامب، كما أعلنت قوى وشخصيات أمريكية رفضها القرار الذى يناقض سياسات الولايات المتحدة على مدى نصف قرن، لأن التفكير الأمريكى كان يعتبر الجولان شأنها شأن سيناء أرضاً سورية، تكاد تخلص أهميتها فى أنها مجرد ورقة تفاوض قوية، لأن الجولان فى الحقيقة لم تكن تمثل أي مشكلة أمنية لإسرائيل، وقد حافظ بشار الأسد على هدوء الجولان التى لم يطلق منها رصاصة واحدة على إسرائيل، إلا فى حالات جد نادرة سرعان ما كان يتم علاجها ليعود الهدوء إلى الهضبة تحرسه رغبة الدروز السوريين سكان الهضبة فى تعايش آمن مع إسرائيل رغم حماسهم لأن تبقى الجولان تحت السيادة السورية، والواضح أيضاً من حماس الرئيس الأمريكى ترامب لضم الجولان أنه يراهن على إضعاف علاقة اليهود بالحزب الديمقراطى، ويفعل كل ما يستطيع من أجل شق حقوق الديمقراطيين بإصراره على أن الديمقراطيين يعادون إسرائيل ويعادون الشعب اليهودى، الأمر الذى دفع المجلس الديمقراطى اليهودى إلى اتهام الرئيس الأمريكى بالكذب والخداع، بينما سارع بعض أنصار الرئيس ترامب إلى تأكيد أن الرئيس الأمريكى ينفذ مشيئة العناية الإلهية! وبالطبع رفضت الحكومة السورية القرار واعتبرته تدخلاً سافراً فى الشأن السورى، يستهدف السيطرة على المنطقة كلها، وفى إسرائيل لقى القرار مساندة واسعة. لكنه لم يسلم من انتقادات قوى سياسية عديدة اعتبرته تدخلاً سافراً فى انتخابات الكنيست.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة واسعة لقرار ضم الجولان إدانة واسعة لقرار ضم الجولان



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib