لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى؟

المغرب اليوم -

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى

بقلم : مكرم محمد أحمد

تجدد الخلاف بين الرئيسين الأمريكى ترامب والتركى أردوغان حول قضية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومصير القوات الكردية الحليف الأساسى للأمريكيين فى سوريا الذين حاربوا ببسالة الوجود العسكرى لداعش, وأجلوه من معظم المواقع السورية، لكن الخلاف الأمريكى التركى اقترن هذه المرة بتهديدات خطيرة أطلقها الرئيس الأمريكى ترامب فى تغريداته الأخيرة على تويتر، أكد فيها استعداد الولايات المتحدة لتدمير الاقتصاد التركى إن تجاسر الرئيس التركى أردوغان على المساس بقوات سوريا الديمقراطية التى تتعرض لتهديدات تركيا المستمرة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكى سحب قواته من سوريا، ورغم تراجع ترامب عن تهديداته, فمن الواضح أن السبب الرئيسى للخلاف التركى الأمريكى هو سوء تأويل تركيا معنى ومغزى التفويض الذى منحه الرئيس الأمريكى للرئيس التركى أردوغان فى مكالمة تليفونية طويلة انتهت باتفاق الرئيسين على أن يواصل الأتراك حربهم على بقايا داعش فى سوريا المتمثلة فى عدد من المقاتلين المسلحين وبعض الخلايا النائمة التى لا تزال قادرة على شن الهجمات وتحاول إعادة تجميع قدراتها القتالية من جديد، لكن أردوغان أساء متعمداً فهم تفويض الرئيس ترامب وأعطى نفسه الحق فى شن الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية حليفة الولايات المتحدة فى الحرب على داعش باعتبارها جزءاً من حزب العمال الكردستانى، الذى تناصبه تركيا العداء، وتعتبره عدوها الأول وترى فى هزيمته هزيمة لمشروع الأكراد الذين يناضلون على امتداد مائة عام من أجل إنشاء دولة كردية تجمع أكراد تركيا والعراق وسوريا، أو كيان كردى يتحصلون فيه على نوع من الحكم الذاتى يحقق بعض طموحاتهم القومية والثقافية، ورغم أن جون بولوتون مستشار الأمن القومى الأمريكى حذر الأتراك من مغبة سوء تأويل التفويض، إلا أن أردوغان رفض استقباله وبدا واضحاً للجميع أن أردوغان سوف يعطى الأولوية للهجوم على أكراد سوريا، والأكثر من ذلك أن أردوغان طالب الولايات المتحدة بأن تسلم جميع قواعدها قبل الرحيل إلى القوات التركية كما طالبها بنزع سلاح الأكراد الذى يتمثل فى عدد من المصفحات والصواريخ الأمريكية حصلت عليها القوات الكردية كعون عسكرى أمريكى خلال حربها على داعش، وقد رفضت الولايات المتحدة المطلبين، وأكدت ضرورة ضمان أمن وسلامة القوات الكردية بعد انسحاب قواتها من سوريا، والذى بدأ بالفعل قبل عدة أيام بإخلاء القوات الأمريكية المنسحبة جزءا من عتادها فى سوريا، ورغم تهديدات الرئيس ترامب الأخيرة لا تزال القوات التركية داخل سوريا مستمرة فى دعم وجودها العسكرى عبر أرتال الإمدادات التى تأتيها من منطقة الحدود، ولا يزال الغموض يحيط بمصير القوات الكردية التى يمكن أن تتعرض لمخاطر الهجوم التركى الذى لا يزال يتربص بها منتظراً انسحاب القوات الأمريكية الكامل من سوريا، الذى لا يزال موضع انتقاد شديد من العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى ومعظم الشخصيات العسكرية. وما لم يصدر الرئيس الأمريكى تصريحاً واضحاً يحدد فيه على وجه دقيق حدود التفويض الذى حصل عليه الرئيس التركى أردوغان فى مكالمته التليفونية الطويلة مع ترامب، سوف يستمر أردوغان فى مناوراته خداعاً للجميع رغم تهديدات ترامب بتدمير الاقتصاد التركى، الذى يعانى مخاطر ضخمة بسبب ارتفاع نسب التضخم وتراجع أسعار صرف الليرة التركية التى خسرت خلال العام الماضى 30% من قيمتها مقابل الدولار، وتزايد أعداد الشركات التركية التى تطلب إعلان إفلاسها بسبب توتر العلاقات السياسية الخارجية لتركيا والتى اقتربت أعدادها من ألف شركة، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، انتشار حالات عدم حصول العاملين على أجورهم، وجميع ذلك يمثل مصاعب اقتصادية وسياسية ضخمة تلزم الرئيس التركى التخلى عن حماقاته ورعونته، لكن الأمر الواضح للجميع الآن أن الرئيس الأمريكى يصر على سحب كامل قواته من سوريا وإعادتها للوطن رغم تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو الأخيرة التى أعلن فيها أن أمريكا لا يمكن أن تُغامر وتغادر الشرق الأوسط رغم مصالحها فى المنطقة، ومع الأسف فإن هذه الإشارات المتناقضة التى تأتى من الجانب الأمريكى تزيد من غموض الموقف وصعوبته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib