بقلم - منى بوسمرة
جولة الخير والبشائر، التي قام بها محمد بن زايد في أرجاء الدولة، ولقاءات التفاؤل والمحبة مع أبنائه المواطنين، ضربت بها الإمارات، قيادة وشعباً، النموذج الأروع لقوة التلاحم، وقدمت من خلالها درساً عبقرياً في صناعة الأوطان وتعظيم مكتسباتها، فقد ترجمت الجولة واللقاءات، قوة الانسجام والقرب، والتطابق بين القيادة والشعب، والتي تزداد في كل عهد صلابة وتأثيراً، في ما تمثله من ركيزة أساسية في كل تطلعات التقدم والنهضة والتنمية.
دلالات بليغة أعطتها نتائج هذه الجولة، التي أظهرت بوضوح ما هي الثوابت في الإمارات، وما هي المتغيرات، لترسم بوصلة المرحلة التاريخية المقبلة، التي تبشر بنهضة تنموية كبرى، بقيادة ورؤية محمد بن زايد، ومساندة ودعم محمد بن راشد، وإخوانهما حكام الإمارات، وأول الثوابت التي شدد عليها أصحاب السمو، أن المواطن سيبقى على قمة الأولويات، وأنه محرك التنمية وغايتها.
مكرمة محمد بن زايد باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان بمبلغ 2.3 مليار درهم، والتي جاءت في ختام الجولة، شاهد واقعي قوي على هذه الرسالة، وعلى أن استقرار المواطن وتمكينه ورفاهه وتوفير أعلى مستويات جودة الحياة له ولأبنائه ستظل أولاً وثانياً وثالثاً، وقبل كل شيء، كما أن مكرمة سموه في ملف الإسكان تؤشر على مدى تلمس القيادة احتياجات المواطنين، ومبادرتها السريعة، لتلبية كل ما يرتقي بمستوى عيشهم وعملهم وأمنهم وصحتهم وتعليمهم، ويضمن لهم الحياة الكريمة.
أما المتغيرات، فقد جسدها حرص سموه الكبير على تفقد مشاريع حيوية، ما يعطي دلالة واضحة على عزم الإمارات على إحداث قفزات وتحولات نوعية في ملفات تنموية محورية، وذلك بوتيرة متسارعة وجهود مضاعفة، على أسس قوية مبنية على الابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي، وتؤشر الجولة على أن كل ذلك سيأخذ اهتماماً متزايداً في المرحلة المقبلة على صدارة الأجندة الوطنية الهادفة لتحقيق نقلات تنموية واقتصادية كبرى.
جولة محمد بن زايد ترسم بدقة توجهات المرحلة المقبلة، وأولوياتها الوطنية، وهي مرحلة تبشر بإنجازات نوعية مضاعفة واستثنائية، بفكر ورؤية استراتيجيين لقائد، يعطي من الميدان ومن أرض الواقع إِشارة غاية في الأهمية بأن هذه الملفات والأولويات ستحظى بدعمه ومتابعته الشخصية والمباشرة، ما يبث تفاؤلاً وثقة كبيرة بأن الإمارات تمضي بعزم وإصرار نحو تعظيم مكتسبات الوطن وأبنائه، والارتقاء بمكانتها العالمية، وترسيخ نموذجها التنموي القوي والملهم.