جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب

جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب

المغرب اليوم -

جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

كلما احتشدت الخطوب، وتزايدت التحديات، لا نجد للمهام العظيمة إلا الرجال العظماء، أصحاب الرؤية الثاقبة والبوصلة الصائبة، الذين يستطيعون بفكرهم السباق وجهودهم المثابرة، توجيه دفة السفينة نحو بر الأمان، وما نراه اليوم من تغيرات وتقلبات إقليمية وعالمية متسارعة تتطلب التعامل معها بكفاءة عالية لتجنب تأثيراتها السلبية، واقتناص فرصها الإيجابية، يؤكد أن الجهود الاستثنائية التي يقوم بها محمد بن زايد لترسيخ مبدأ العمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، تجسد مساعي جليلة لتعزيز حصانة المنطقة وقدرتها على حماية استقرارها وأمنها ومواصلة خططها التنموية.

هذه الجهود، التي جاء آخرها اللقاء الثلاثي الذي جمع محمد بن زايد والرئيس المصري وملك الأردن، في القاهرة، أول من أمس، ليست وليدة اليوم، فهي تستند إلى إيمان دائم بأن الأمن العربي القومي كل واحد لا يتجزأ، وأن توحيد الصف والكلمة والموقف هو السد المنيع في وجه أي أزمات أو مخاطر، وهو الكفيل بتحصين المنطقة واستقرار شعوبها وتحقيق تنميتهم وازدهارهم وطموحاتهم.

ما يقوم به محمد بن زايد من جهود مستمرة لا تتوقف في هذا الشأن، هي جهود ملحوظة وقيمة، لها تأثيرها الكبير على تقوية الصف وتوحيده، خصوصاً وسط الظروف الدولية الحالية، مع إدراك الإمارات وقيادتها لطبيعة هذه الظروف وما قد تتركه على العالم من نتائج على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يتطلبه ذلك من المسارعة إلى تهيئة الإمكانيات لصد أي تهديدات وتأثيرات على المنطقة، وتعظيم الوسائل والأدوات لمواصلة مشاريع التنمية الطموحة، وهو ما لا يمكن أن يأتي بأفضل نتائجه بعيداً عن التعاون المشترك عربياً في جميع المجالات.

تؤمن الإمارات كذلك بأن الاقتصاد هو العامل الأهم والأكثر تأثيراً على جميع الجوانب، وأن النهوض باقتصاد مستدام للمنطقة يحتاج، كأولوية قصوى، إلى ترسيخ السلام والاستقرار لتفعيل مسارات التنمية عبر تعاون جامع يعلي من المصالح المشتركة للدول والشعوب، ولذلك كله فإن هذه المشاورات بين الدول الثلاث، الإمارات ومصر والأردن، من شأنها أن تعطي زخماً لبناء موقف وتعاون عربي صلب في ظل هذه الظروف الدولية الحساسة، نظراً لما تمتلكه هذه الدول من ثقل وتأثير وازن إقليمياً ودولياً.

الجهود الاستثنائية التي يواصل من خلالها محمد بن زايد، تعزيز هذا المطلب العربي الضروري لتمكين العرب وقضاياهم من التعامل بقدرة وكفاءة مع أي تغيرات وظروف، هي مهمة عظيمة ونبيلة يبادر إليها سموه على الدوام بهمة عالية ومخلصة لترسيخ أعمدة وأركان قوية وفاعلة لخدمة العرب وقضاياهم ومستقبل أجيالهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب جهود استثنائية للنهوض بقضايا العرب



GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib