خمسون عاماً على معرض الكتاب
إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله
أخر الأخبار

خمسون عاماً على معرض الكتاب

المغرب اليوم -

خمسون عاماً على معرض الكتاب

بقلم : خالد منتصر

الدورة المقبلة لمعرض الكتاب دورة استثنائية، ففى يناير ٢٠١٩ سيكون قد مر على المعرض خمسون عاماً، ولذلك لا بد أن يكون الاستعداد لها استثنائياً أيضاً، وأنا أثق فى أن د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ود. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، قادران على تحقيق هذا الحلم وتجاوز هذا التحدى، وأتمنى فى هذا العام أن يحضر الرئيس الافتتاح لكى يوصل للمصريين وللعالم أننا فى مناسبة تنوير حقيقية، سلاحها الكتاب، السطر الأول فى الرسالة أن الحرب الحقيقية على الإرهاب ستكون من تلك الساحة والجبهة الثقافية التى لا تقل أهمية أبداً عن جبهة القتال فى سيناء، رحلة الخمسين عاماً فى عمر المعرض ليست مجرد مرحلة زمن أو عدد سنوات، لكنها رحلة صراع ثقافى بين تيارين، الأول يحمل صناديق ضخمة من كتب عذاب القبر وجحيم النساء وعلاجات الحجامة ذات الأغلفة المذهبة والتى تباع بقروش زهيدة، والتيار الثانى يشترى بالكاد كتاباً أو كتابين من دور النشر اللبنانية لأن ميزانيته مرهقة لن ينقذها إلا مكتبة الأسرة المصرية، ظلام يريد أن يبتلع النور، هذا هو الصراع الذى يتم على تلك الساحة التى انتقلت للمرة الثالثة من حيث كانت دورتها الأولى فى مكان دار الأوبرا فى الجزيرة إلى شارع صلاح سالم ثم إلى مكانها الجديد هذا العام ناحية التجمع، توقيت البداية له دلالة لا بد أن تكون فى مخيلتنا وأمام أعيننا، ١٩٦٩ أى بعد سنتين فقط من الهزيمة التى كان من المفروض أن نلملم الشتات ونوقف النزيف ونستعد للثأر من الإهانة، لكن صدر قرار افتتاح المعرض وكأننا نحتمى بالثقافة من نيران وغارات العدو، وكما جعلنا وقتها من يقف على الصاروخ والرادار ويجلس داخل المدرعة جندياً مؤهلات عليا، وغيّرنا استراتيجيتنا فى التجنيد، سكننا اليقين بأن المعركة لا بد ألا تنسينا الثقافة والكتاب، د. ثروت عكاشة الوزير الذى له أيادٍ بيضاء على الثقافة فى زمن الثورة، كلف د. سهير القلماوى بالإشراف على أول معرض كتاب فى مصر، الوزير المقاتل العاشق للفنون يختار تلميذة طه حسين لحمل شعلة التنوير، اختيار ذكى يحمل دلالات ومعانى ورسائل فى منتهى الأهمية، ولابد أن ننتبه إليها ونحن نجهز لمعرض ٢٠١٩، صعد التيار السلفى الوهابى فى نهاية السبعينات وصار يحتل ساحات المعرض ويكتسح المبيعات، وكان هذا نذير تجريف ثقافى واضح للعقل المصرى لم ننتبه إليه وقتها، ظل المؤشر عاماً بعد عام يتصاعد لصالح التيار الظلامى، وصارت العناوين التى تحقق أعلى مبيعات تدل على أننا فى سكة الندامة نهرول بخطوات أسرع من الضوء، هذه الدورة لا بد أن تترجم هذا المعنى، وتعدل الكفة، معرض الكتاب هذا العام هو ساحة معركة حقيقية لكن دون كلاشينكوف أو قنابل ومدافع، إنما بالكتاب الحقيقى الذى يستفز العقل ويثير الخيال ويطرح الأسئلة، تتقلص فيه مساحات اليقين، وتتوسع مساحات الشك الإيجابى والقلق الفعال والعقل النقدى، معركة الحلم الذى لن يموت، معركة استعادة هوية مصر، معركة تهذيب الوجدان بالفن، بالموسيقى وبالرسم وبالسينما والمسرح، معركة البحث فى طبقات مصر الجيولوجية عن تاريخ مصر المسكوت عنه، أن نلمس ملامح الجد الفرعونى الذى تاه أثناء تزييف الوعى وتخدير الضمير الذى تم مع سبق الإصرار والترصد لكى لا نتعرف على فجر الضمير، معركة استعادة رموزنا التنويرية التى تاهت عنا فى ضباب الفاشية الدينية وكهوف سماسرته وتجاره وبوتيكاته وبازاراته، المعرض صار احتفالية ثقافية وفنية وليس مجرد رفوف كتب، فلنحلم جميعاً بيوبيل ذهبى يتناسب مع مكانة وتاريخ وعظمة هذا الوطن.

 

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عاماً على معرض الكتاب خمسون عاماً على معرض الكتاب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود

GMT 13:23 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات آيفون 5S بتقنية 4G في المغرب

GMT 02:09 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المتطرف عبد الرؤوف الشايب بالحبس خمسة أعوام

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبون مغاربة فوتوا قطار كأس العالم بسبب قرار خاطئ

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء مرسي تؤكّد أهمية اتّباع إتيكيت مواقع التواصل الاجتماعي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib