خمسون عاماً على معرض الكتاب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

خمسون عاماً على معرض الكتاب

المغرب اليوم -

خمسون عاماً على معرض الكتاب

بقلم : خالد منتصر

الدورة المقبلة لمعرض الكتاب دورة استثنائية، ففى يناير ٢٠١٩ سيكون قد مر على المعرض خمسون عاماً، ولذلك لا بد أن يكون الاستعداد لها استثنائياً أيضاً، وأنا أثق فى أن د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ود. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، قادران على تحقيق هذا الحلم وتجاوز هذا التحدى، وأتمنى فى هذا العام أن يحضر الرئيس الافتتاح لكى يوصل للمصريين وللعالم أننا فى مناسبة تنوير حقيقية، سلاحها الكتاب، السطر الأول فى الرسالة أن الحرب الحقيقية على الإرهاب ستكون من تلك الساحة والجبهة الثقافية التى لا تقل أهمية أبداً عن جبهة القتال فى سيناء، رحلة الخمسين عاماً فى عمر المعرض ليست مجرد مرحلة زمن أو عدد سنوات، لكنها رحلة صراع ثقافى بين تيارين، الأول يحمل صناديق ضخمة من كتب عذاب القبر وجحيم النساء وعلاجات الحجامة ذات الأغلفة المذهبة والتى تباع بقروش زهيدة، والتيار الثانى يشترى بالكاد كتاباً أو كتابين من دور النشر اللبنانية لأن ميزانيته مرهقة لن ينقذها إلا مكتبة الأسرة المصرية، ظلام يريد أن يبتلع النور، هذا هو الصراع الذى يتم على تلك الساحة التى انتقلت للمرة الثالثة من حيث كانت دورتها الأولى فى مكان دار الأوبرا فى الجزيرة إلى شارع صلاح سالم ثم إلى مكانها الجديد هذا العام ناحية التجمع، توقيت البداية له دلالة لا بد أن تكون فى مخيلتنا وأمام أعيننا، ١٩٦٩ أى بعد سنتين فقط من الهزيمة التى كان من المفروض أن نلملم الشتات ونوقف النزيف ونستعد للثأر من الإهانة، لكن صدر قرار افتتاح المعرض وكأننا نحتمى بالثقافة من نيران وغارات العدو، وكما جعلنا وقتها من يقف على الصاروخ والرادار ويجلس داخل المدرعة جندياً مؤهلات عليا، وغيّرنا استراتيجيتنا فى التجنيد، سكننا اليقين بأن المعركة لا بد ألا تنسينا الثقافة والكتاب، د. ثروت عكاشة الوزير الذى له أيادٍ بيضاء على الثقافة فى زمن الثورة، كلف د. سهير القلماوى بالإشراف على أول معرض كتاب فى مصر، الوزير المقاتل العاشق للفنون يختار تلميذة طه حسين لحمل شعلة التنوير، اختيار ذكى يحمل دلالات ومعانى ورسائل فى منتهى الأهمية، ولابد أن ننتبه إليها ونحن نجهز لمعرض ٢٠١٩، صعد التيار السلفى الوهابى فى نهاية السبعينات وصار يحتل ساحات المعرض ويكتسح المبيعات، وكان هذا نذير تجريف ثقافى واضح للعقل المصرى لم ننتبه إليه وقتها، ظل المؤشر عاماً بعد عام يتصاعد لصالح التيار الظلامى، وصارت العناوين التى تحقق أعلى مبيعات تدل على أننا فى سكة الندامة نهرول بخطوات أسرع من الضوء، هذه الدورة لا بد أن تترجم هذا المعنى، وتعدل الكفة، معرض الكتاب هذا العام هو ساحة معركة حقيقية لكن دون كلاشينكوف أو قنابل ومدافع، إنما بالكتاب الحقيقى الذى يستفز العقل ويثير الخيال ويطرح الأسئلة، تتقلص فيه مساحات اليقين، وتتوسع مساحات الشك الإيجابى والقلق الفعال والعقل النقدى، معركة الحلم الذى لن يموت، معركة استعادة هوية مصر، معركة تهذيب الوجدان بالفن، بالموسيقى وبالرسم وبالسينما والمسرح، معركة البحث فى طبقات مصر الجيولوجية عن تاريخ مصر المسكوت عنه، أن نلمس ملامح الجد الفرعونى الذى تاه أثناء تزييف الوعى وتخدير الضمير الذى تم مع سبق الإصرار والترصد لكى لا نتعرف على فجر الضمير، معركة استعادة رموزنا التنويرية التى تاهت عنا فى ضباب الفاشية الدينية وكهوف سماسرته وتجاره وبوتيكاته وبازاراته، المعرض صار احتفالية ثقافية وفنية وليس مجرد رفوف كتب، فلنحلم جميعاً بيوبيل ذهبى يتناسب مع مكانة وتاريخ وعظمة هذا الوطن.

 

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عاماً على معرض الكتاب خمسون عاماً على معرض الكتاب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
المغرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد

GMT 20:47 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

ماسك الخيار لتهدئة البشرة من الاحمرار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib