بقلم : صلاح منتصر
أما الذين لا يحبهم الله فقد أوردهم الحق فى 16 آية وهم المعتدون، والظالمون، والخائنون, والمختال الفخور، والمفسدون، والكافرون ، والمسرفون، والمستكبرون، والفرحون.
و المعتدون، والظالمون، والخائنون، والمختال الفخور وردت عن كل منهم ثلاث آيات. فالمعتدون ورد ذكرهم فى سور البقرة (190) والمائدة (87) والأعراف ( 55). وهؤلاء المعتدون هم الذين يعتدون على الآخرين ويلحقون بهم الضرر بغير وجه حق.
وبعد المعتدين ورد ذكر الظالمين 3 مرات: آل عمران 57 و140، والشورى 40. والظلم هو ظلم الإنسان للآخر فى ماله أو عرضه، وهناك الظلم الأكبر وهو الشرك بالله، وظلم العبد لنفسه، وظلمه لغيره من عباد الله ومخلوقاته.
ووردت صفة الخيانة 3 مرات فى الأنفال (58) والحج (38) والنساء ( 107): والخيانة تشمل خيانة العقيدة والأعراض والآخرين بأخذ أموالهم أو حقوقهم. كما ورد ثلاث مرات إن الله لا يحب كل مختال فخور (النساء 36، ولقمان 18، والحديد 23).
والمختال الفخور هو المتكبر المعجب بنفسه الذى ينظر إلى الناس باحتقار.
كما ورد مرتين ذكر أن الله لا يحب المفسدين (المائدة 64 والقصص 77)، والمفسدون هم الذين يمارسون الفساد سواء فى علاقتهم بربهم والشرك به أو فى علاقتهم مع أفراد المجتمع وارتكاب الشرور من قتل وتخريب وسرقة وأكل حقوق اليتامى.
كما ورد مرتين ذكر إن الله لا يحب الكافرين (آل عمران، والروم) ومرتين ان الله لا يحب المسرفين (الأنعام والأعراف) الذين يتجاوزون فيما يفعلونه وأشهرها التبذير فى الإنفاق.
وأخيرا وردت مرة واحدة أن الله لا يحب المستكبرين (إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين).
كما وردت مرة واحدة فى سورة القصص إن الله لا يحب الفرحين والمقصود الفرح الذى يصاحبه الكبر.
ومن يتأمل ما لا يحبه الله يجد أنه فى معظمه خروج الفرد عن المجتمع الذى يعيش فيه سواء بالظلم أو الاعتداء أو الإفساد.