بقلم : صلاح منتصر
لكل بطولة نتيجة واحدة، أن يفرح فريق ويحزن الفريق الآخر . ولهذا كان سؤالى قبل مباراة ليفربول وتوتنهام فى نهائى بطولة أوروبا : من الذى يستحق أن يفرح ؟
بصورة عامة لم تكن البطولة بين فريقين إنجليزيين وإنما بين عربى اسمه محمد صلاح، وفريق توتنهام . وكظاهرة فريدة أصبح كل طفل عربى وكل أم عربية وكل مواطن عربى يعرف اسم «ليفربول» من أجل خاطر محمد صلاح . وليلة المباراة توحد العرب بصورة غير مسبوقة خلف محمد صلاح .
وحسب نتائج الفريقين فقد كان واضحا أن فريق ليفربول هو الذى يستحق الفرحة. ففى طريقه إلى البطولة عبر فريق ليفربول فى التصفيات فريقين من أقوى فرق أوروبا الأول فريق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا ، والثانى فريق برشلونة وما أدراك ما برشلونة بطل إسبانيا . وبالتالى ففرصة ليفربول تبدو أكبر،
وفى خلال مباريات الدورى الإنجليزى التقى ليفربول وتوتنهام هذا العام مرتين انتهيا بنتيجة واحدة لصالح ليفربول 2/1 ،كما أن فريق ليفربول خسر بطولة الدورى الإنجليزى بفارق نقطة واحدة، بينما توتنهام فى المركز الرابع، وبالتالى فليفربول يعتبر أفضل.
وفى تاريخ البطولة فقد فاز بها فريق ليفربول خمس مرات، ووصل إلى نهائى البطولة فى العام الماضى أمام فريق ريال مدريد صاحب واقعة إصابة محمد صلاح على يد لاعبه «راموس»، بينما لم يفز توتنهام من قبل بهذه البطولة وكانت أول مرة فى تاريخه يصل فيها إلى نهائى البطولة.
النتائج إذا كانت لصالح ليفربول لكن كان ضده أن نتائج المباريات لا تعرف الورقة والقلم، وأن المفاجآت فى أى مباراة واردة، وأن «كلوب» المدير الفنى لفريق ليفربول اشتهر بخسارته الدائمة للنهائيات التى يصل إليها ، وقد خسر آخر ست نهائيات، ولكن الله أنصفه وكسب البطولة من أجل خاطر محمد صلاح والدعوات التى أحاطت به ليلة القدر لتنشر الفرحة فى جميع الدول العربية !