بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
ثورة 1919: انطباعى بشكل عام ان احتفال الصحافة المصرية, عدا جريدة الوفد بالطبع, بالذكرى المئوية للثورة جاء أقل مما ينبغى بكثير. ومن الومضات التى تستحق الإشادة بها ملحق أهرام الجمعة (8/3 ) بإشراف محسن عبد العزيز، ومقالا طارق حجى، عبقرية سعد زغلول، وإبراهيم عبد المجيد, لماذا ازدهر الأدب والفن بعد ثورة 1919, فى الوفد (9/3). كما وفقت الأهرام ويكلى فى تغطيتها للثورة (7 مارس) فضلا عن الصورة التى وضعتها على صدر العدد لبعض قيادات الوفد المصرى، أى: سعد زغلول وحوله جورج خياط، وويصا واصف، ومصطفى النحاس، وحافظ عفيفى، وسينوت حنا، ومحمد على علوبة، و عبد اللطيف المكباتى، وحمد الباسل، ومحمد محمود، وأحمد لطفى السيد.
أحمد جلال: مرة أخرى أجدنى مدفوعا للإشادة بالكتابة العلمية الرصينة للدكتور أحمد جلال الخبير الاقتصادى ووزير المالية الأسبق (المصرى اليوم 11/3) فى تحليله لأسباب حادث القطار المأساوى فى محطة مصر. لم يقف د. جلال عند الأسباب الظاهرية للمشكلة، وإنما تعداها للحديث عن سلبيات المنظومة التى يعمل فى إطارها العمال، وعن سوء تخصيص الموارد العامة، ثم عن غياب المساءلة السياسية. ويقول إن تشخيص المشكلة على نحو خاطئ، لا ينتج عنه سوى حلول خاطئة.
ابن خلدون: سعدت بالمشاركة فى ندوة عقدت بمقر الجامعة الأمريكية بالتحرير(10و11/3) مع مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية برئاسة د. سعد الدين إبراهيم، بمناسبة مئوية ثورة 1919، وحضرت جلسة مساء 10مارس مع استاذنا الكبير د. على الدين هلال، والزميلة الفاضلة د. دينا شحاتة. وعلمت أخيرا عن احتفالية تقيمها جامعة القاهرة، فماذا عنها، وماذا عن غيرها من الجامعات وجامعة الإزهر والمؤسسات الثقافية والفكرية الأخرى...مئوية ثورة 1919 تستحق ما هو أكبر بكثير جدا!.