وثيقة الإخوان المسلمين رسالة ناعمة للعودة  إلى حضن الدولة
اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام
أخر الأخبار

وثيقة الإخوان المسلمين رسالة ناعمة للعودة إلى حضن الدولة!

المغرب اليوم -

وثيقة الإخوان المسلمين رسالة ناعمة للعودة  إلى حضن الدولة

بقلم : أسامة الرنتيسي

  مخطئ من لا يرى جديدا في الوثيقة السياسية التي قدمتها جماعة الإخوان المسلمين باسم الحركة الإسلامية في الأردن.

الوثيقة في الأقل جاءت بلغة ناعمة وعموميات لا يختلف عليها اثنان، وقد جاءت على مفاصل مهمة، ربما يكون استخدامها للمرة الأولى، بحيث وضعت عناوين متعلقة بالدستور الأردني والحرية، والتعددية والتنوع، والمشاركة السياسية، والعنف والتطرف، ودولة المواطنة، وغيرها من القضايا.

صحيح أنها لم تقل بوضوح موقفها من قضية الإرهاب ولم تأتِ على توضيح موقفها من أكبر تنظيم إرهابي حديث (الدواعش)، لكنها حاولت أن تقول إن الوثيقة جاءت “بداعي التجديد والتطوير والتكيّف الإيجابي مع متطلباتها على صعيد السياسات والتوجهات وآليات العمل المرتكزة على المبادئ والثوابت والمنطلقات” كما قال مقررها جميل أبو بكر.

أعتقد بتواضع، أن الوثيقة الهادئة حملت رسالة ودية للدولة الأردنية بأننا عُدنا إلى مرحلة الرشد ولا بد أن تُقرأ مجسات الدولة السياسية والأمنية الوثيقة بعين الرضا والاطمئنان، وسوف نرى قريبا نتاج مرحلة جديدة في العلاقة بين الدولة والجماعة التي لا تزال حتى اليوم غير شرعية، بحيث تحصل الجماعة على الشرعية الرسمية وتعود إلى حضن الدولة الدافئ التي دفعت كثيرا عندما حاول بعض قادة الجماعة الخروج منه، وأدى إلى ولادة جماعات وأحزاب من رحم الجماعة لم تجد لها مناصرين وبقيت على هامش العمل السياسي ومتهمة أنها من صنيعة خلاف الدولة مع الجماعة، ولا يعرف مصيرها بعد المصالحة المنتظرة.

ملحوظة على تقديم الجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي الوثيقة باسم الحركة الإسلامية وليس باسمهم المباشر، أجاب عليها أمين عام الحزب المهندس مراد العضايلة بأن هذا التوصيف أصبح معروفا منذ عودة الحياة السياسية في عام 1989، لكن عندما تدّعي جماعة الإخوان المسلمين تمثيل الحركة الإسلامية، فإنهم بهذا يلغون الأحزاب الأخرى كلها، التي تعتنق الفكر الإسلامي في طروحاتها وبرامجها.

أليس حزب الوسط الإسلامي حزبا إسلاميا وجزءا من الحركة الإسلامية؟ وأحزاب الشراكة والشورى وزمزم وجمعية الإخوان، أليس حزب التحرير المحذور، جزءا من الحركة الإسلامية أليست التيارات السلفية بكل توجهاتها جزءا من الحركة الإسلامية أيضا؟

الخلاف بين أحزاب الهُوية الواحدة، لا يعني أن يُسمح لأي حزب كبير كان أم صغير العدد، أن يقوم بإقصاء الأحزاب الأخرى، فالجميع جزء من التيار العريض، إنْ كان يساريا أو قوميا أو إسلاميا.

هذا السلوك ليس منزوعا عن طريقة تفكير جماعة الإخوان، وهي طريقة الإقصاء، واحتكار التمثيل، وهي تغمض الطرف فرحة عندما تخطئ وسائل الإعلام بمجملها، وتساعد الجماعة في تنفيذ هذا الاحتكار، لهذا أجدها مكانا لتصويب هذا الخطأ، وأدعو  الزملاء في وسائل الإعلام والصحافة جميعهم أن يسموا الأشياء بمسمياتها، وألا ينجروا وراء التسمية التي تحبذها جماعة الإخوان المسلمين.

نختلف مع جماعة الإخوان المسلمين في توجهاتهم، ام نتفق، فإن الخلاف معهم سياسي، وأيدولوجي، لكنه ليس خلافا مع مفهوم الحركة الإسلامية، ومهما كان حجم الخلاف فإنه لا يعادل جزءا بسيطا من الخلاف بين أبناء الحركة الإسلامية ذاتها، فلم يحتمل التيار السلفي الجهادي يوما ما، معلومة أطلقها أحد قادة الإخوان عبر فضائية “رؤيا” فردَّ عليه، بجملة لا أستطيع أنا الذي يختلف مع توجهات الإخوان أن أطلقها في وجههم، وقال له ” عيب .. عيب .. عيب ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني”.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة الإخوان المسلمين رسالة ناعمة للعودة  إلى حضن الدولة وثيقة الإخوان المسلمين رسالة ناعمة للعودة  إلى حضن الدولة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib