بقلم : د. أسامة الغزالى حرب
فلامنكو: لا يمكن أن تذهب إلى إسبانيا دون أن تشهد عرضا للفلامنكو بموسيقاه وأغانيه وتصفيقه ورقصاته المميزة!، وتنتشر فرقه فى كل مكان. ولذلك كان من الصعب أن نكون فى برشلونة ولا نحضر عرضا للفلامنكو. هذا الفن يعزى بالأساس إلى جماعات الغجر فى إسبانيا، ولكن كثيرا من البحوث تتحدث عن أصول عربية للفلامنكو فى الأندلس. ما يجذب النظر بالذات هو الشموخ والقوة فى أداء راقصة الفلامنكو. وأستذكر هنا كلمات نزار قبانى «فلامنكو..فلامنكو..وتستيقظ الحانة الغافية على قهقهات صنوج الخشب وبحة صوت حزين، يسيل كنافورة من ذهب، وأجلس فى زاوية، ألم دموعى، ألم بقايا العرب».
النشل: أهم النصائح التى تقدم للسائح فى برشلونة، و ياللعجب هى التحذير من السرقة والنشل! فهى ظاهرة شائعة للغاية. وعندما اتصلت بالسفير المصرى فى مدريد لتحيته لدى الوصول لبرشلونة السيد عمر سليم كانت نصيحته لى: احذر من النشل والسرقة! فسرت لى طالبة مصرية نابهة فى جامعة برشلونة هذا الأمر فقالت إن الشرطة غالبا ما تتغاضى عن السرقة إذا ماكانت فى حدود 250 يورو..إذا كان هذا صحيحا فهو نوع مبتكر من أنواع توزيع دخل السياحة على أكبر عدد من المواطنين وخاصة من المهاجرين، الذين تنسب إليهم حوادث النشل!.
عيد الجلاء: شعرت بالخجل و أنا أقرأ فى أهرام أمس الأول (18/6) كلمة الزميل الفاضل الأستاذ مرسى عطا الله خواطر فى الذكرى 63 لجلاء الإنجليز عن مصر! فأنا من جيل حفرت فى ذاكرته هذه الايام والأعياد المجيدة، وما أحاط بها من زخم وطنى جياش. شكرا لمرسى عطا الله، على تذكيرنا بتلك المناسبة العظيمة، وكل عام ومصر بكل خير!.