«السماء والطارق والنجم الثاقب»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

«السماء والطارق والنجم الثاقب»

المغرب اليوم -

«السماء والطارق والنجم الثاقب»

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

«خريفنا يدنو من الأبواب» لا كما قال الشعراء، لكن كما قال العلماء مؤخراً.. و»فوق كل ذي علم عليم». خريف الإنسان، مخلوقاً عاقلاً، يتسيد قمة هرم المخلوقات.. أمر محتوم.. و»الساعة آتية لا ريب فيها».

وهذا ـ مرة أخرى ـ كما يقول ذوو الحجى، لا الذين يرجمون في الغيب. فالإنسان عقل، في التحليل الأخير؛ وعقل الإنسان أدرك مرحلة آخر الكهولة ويطرق أبواب الشيخوخة، ذلك أن علماء يقدسون المعرفة، توصلوا، مؤخراً، الى ان الطاقة العقلية للدماغ البشري (100 مليار خليّة) وصلت مشارف خريفها، وليس أمامها أن تغرف سوى من احتياطي قدروه بـ20% زيادة على طاقة العقل الحالية، في ختام الألفية الثانية.
علماء الفلك، الذين قال ربك الأكرم عنهم «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم» يكملون قصة نهاية أخرى؛ نهاية الكون كما يعرفها الانسان.
فإن كانت الشمس مصدر الحياة ونبعها وشرطها المطلق، فإن شمسنا لا تزال في أول الرجولة، أي في الاربعينيات من عمرها مقارنة بعمر الإنسان «الظلوم والجهول» لكن أنانية الإنسان تجعله لا يفصل بين طيّ صفحة الإنسان على الارض، وطيّ صفحة الارض في الكون كما يعرفه.
الأرجح أن يضمحل الإنسان من على هذه البسيطة المكوّرة، قبل أن تسكن دورة الأرض حول نفسها، ودورتها حول الشمس؛ ودورة المجموعة الشمسية حول مركز مجرة التبانة.. وهي واحدة من عشرات ملايين المجرات.
ويؤمن علماء الحياة والفلك، كل من جانبه ولأسبابه، ان المخلوق البشري ليس ذروة ما أنجبته الشمس من رحم الأرض التي تدور منذ خمسة مليارات عام؛ وستظل تدور 10 مليارات عام أخرى (هي عمر الشمس المقدر بدقة بحساب ما تحرقه من طاقتها في كل ثانية من الزمان).
صورة «يوم الآخرة» ـ وهو يوم طويل ـ ربما مقداره «ألف عام مما تعدون» صورة كارثية في الكتب السماوية، وأيضاً، هي كذلك لدى بعض علماء الحضارات القديمة الغابرة، مثل حضارة «المايا» الذين توصلوا الى حساب أحداث فلكية جرت قبل بدء التاريخ الميلادي.
ويقول شريط وثائقي مذهل عن حضارة «المايا» في جنوب أميركا، إنهم لم يخطئوا الحساب، في الأقل، طيلة 25 قرنا الغابرة.
اما كيف وصل ما توصل اليه علماء «المايا» الذين كانوا مكرسين لدراسة السماء ومعنى الوقت، فقد تم عن طريق اربعة كتب فقط، نجت من محرقة متعمدة لكل تراثهم الفلكي، أمر بها كبار علمائهم.
وعن طريق هذه الكتب الاربعة، عرفنا اولاً، انهم عبدوا الزمن، ووضعوا اول لغة مكتوبة في العالم الجديد (الأميركتين). وحتى العام 1957 لم يكن علماء حضارتنا الراهنة، قد فكوا طلاسم «أهرامات المايا» التي لا تقل ألغازاً وأعاجيب عن أهرامات مصر.. باستثناء ان «أهرامات المايا» ذات 365 درجة، هي عدد أيام العام، وبحيث «ترتقي أشعة الشمس درجة واحدة كل يوم؟!
فجأة، دون سبب معروف، هجر «المايا» مدنهم الحجرية المزدهرة، وعادوا الى الغابات، قبل ميلاد السيد المسيح بسنوات. ومنذ ذلك الوقت وهم ينكبون على حساباتهم الفلكية (بالحاسبة اليابانية القديمة).
حسب هذه الحسابات، فإن يوم الآخرة؛ آخرة الإنسان لا آخرة الكوكب الأرضي، ستكون يوم 23/12/2012، شخصياً حيرني هذا الأجل، الى أن خطر في بالي القيام بعملية حسابية بسيطة، فإذا بها كالتالي 23 (كانون الأول) هو مجموع الأرقام اليومية خمسة و2102 هو مجموع الأرقام السنوية خمسة أيضاً، أما مجموع الأرقام الشهرية فهو ثلاثة.. والمجموع العام يساوي 5+3+5=13؛ وهو رقم النحس كما تعلمون.
صحيح، انه «كذب المنجمون ولو صدقوا»(وليس صدفوا كما يقول المدقق الألمعي محمود)، ولكن علماء «المايا» كانوا سادة الزمن وعابديه.. من دون الحجر والشجر.
مع ذلك، فقد سفّه ابن خلدون اعتقادات العاملين في صناعة النجوم، وأظهر «ضعف مداركها وفساد غاياتها» بقوله:
«المتقدمون منهم يرون ان معرفة قوى الكواكب وتأثيراتها (يكون) بالتجربة، وهو أمر تقصر الأعمار كلها ـ لو اجتمعت ـ عن تحصيله. إذ ان التجربة انما تحصل في المرات المتعددة بالتكرار ليحصل عنها العلم والظن. وأدوار الكواكب منها ما هو طويل الزمن، فيحتاج تكرره إلى آماد وأحقاب متطاولة يتقاصر عنها ما هو طويل من أعمال العالم.
.. لكن ابن خلدون ما درى بما يعرفه العلماء عن عقل الإنسان، ووصوله الى خريف العقل.. قبل أن يحل سؤال الوجود، الذي هرب منه «المايا».. لكن «أين المفر؟» إذا كانت الرحلة إلى أقرب كوكب خارج المجموعة الشمسية تتطلب 80 ألف عام.. مما تعدون؟!
«والعصر إن الإنسان لفي خُسر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السماء والطارق والنجم الثاقب» «السماء والطارق والنجم الثاقب»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib