وفي الغوطة دارت حروب  بوظة
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

وفي الغوطة دارت حروب .. بوظة!

المغرب اليوم -

وفي الغوطة دارت حروب  بوظة

بقلم : حسن البطل

 راح أحيّد عن دوشة الورشة، المتفرعة عن «صفقة/ صفعة/ فرصة القرن». المهم: ثلثا أعضاء الجمعية العامة زائد السلطة الفلسطينية تحت وطأة العقوبات الأميركية، المتفرعة عن الحروب التجارية، وأساسها الرئيس أسعار البضائع ثم جودتها. فش اقتصاد بلا سياسة، ولا سياسة بلا مصالح تجارية.
***
كان يا ما كان. غوطة دمشق غوطتان. في خمسينيات القرن المنصرم كانت دوما عاصمة الغوطة الشرقية، حيث معمل قرون/ قراطيس أسكا. المعمل يحمل اسم صاحبه «أبو حمار»، وصاحبه لا يزعل من مناداته باسم معمله، ربما لأن حرثه ونسله انقطع دابره. على أطراف الغوطة الغربية، قرية كفر سوسة، وفيها معمل أسكا/ أسكيمو       لـ»بوظة السندباد» العجيبة. في قلب دمشق العاصمة معمل ثالث لـ»بوظة أميّة» الأكثر منهما شهرة تاريخية، عدا جودتها.
ليس للمعمل الأول طاقة أن ينافس في الجودة المعملين الآخرين خارج الغوطة الشرقية، لكن لهما أن ينافساه في معقله، لكنه ينافسهما في سعر القرطوس الواحد البالغ نصف فرنك «مبخوش» في منتصفه، وبشبكة توزيع على الأقدام عمادها الأولاد وتصل أبعد بيت في أبعد حارة، بينما يجرّ بائع «بوظة السندباد» عربة وحيدة بعجلات في الشوارع الرئيسية، ويبيع القرن اللذيذ بفرنك واحد، وينادي على بضاعته بـ»أسكا العجيبة!» وينغّم النداء «العا/جيبي!» لماذا؟ لأنها مضلعة الشكل، خلاف الشكل التقليدي لمستطيل مثل شكل علبة السكائر.
.. أما قراطيس عربة «بوظة أمية» الأطيب من الاثنين، وأساسها الحليب المغطّى بالشيكولاتة، فهي كانت تباع بسعر فرنك ونصف في حينه الغابر!
معمل السندباد في كفر سوسة، قرّر غزو حياض معمل أبو حمار بحرب أسعار، أي بيع كل ثلاثة قراطيس بفرنك واحد، فدافع معمل دوما عن حياضه بذكاء تجاري (مركنتلي) وأوعز إلى باعة شبكته المتشعبة بشراء بضاعة منافسه، ثم بيع كل واحدة بفرنك واحد. إلى ذلك كان صبيانه من الباعة في أعماق الحارات القصيّة يقلدون صوت وتنغيم صوت بائع «السندباد.. أسكا العجيبة».. العا/جيبي!
في جلسة صبحية أمام الجمع في بوظة ركب، بعد فنجان القهوة، أو البوظة، أو قرطوس «راس العبد» الذي يذكّر بقرطوس «بوظة أميّة» يحلو للبعض تناول قرطوس أسكا، بسعر شيكل للعموم، وبالبلاش لزبائن المحل.
قراطيس أسكا معمل دوما ومعمل ركب ذات ألوان ونكهات عدة، لكن تمتاز الثانية عن الأولى بأنك «تقضقضها»، والأولى «تمصمصها»، وبوظة الحليب لمعمل أمية «تلحوسها».
لماذا؟
كانت لأسكا معمل دوما ثلاث نكهات: إما «على ليمون» أو «ماورد» أو «توت شامي» وجميعها نكهات صناعية. أمّا نكهات أسكا السندباد فكانت أكثر ثباتاً ونتناولها قضمة تلو قضمة، وبوظة الحليب لحسة بعد أخرى.
كيف صمد معمل أسكا «أبو حمار» في منافسة الأسعار والجودة؟ كان المعمل الوحيد في الغوطة الشرقية الذي يصنّع الماء على شكل مستطيلات من ألواح الجليد الكبيرة لا مكعباته، وكسراته وبرشه يضاف إلى مشاريب اللموناده والتمر هندي وسواهما، كماء يغطيه باعة ثمار الصبر بكيس من الخيش وفوقه الثمار مبرّدة.
***
كثرت التعقيبات على «ورشة البحرين» في وسائط التواصل، وأوجزها شاعر فلسطيني سوري كتب: «يشتري من لا يملك حقوق العرب بمال العرب». أما عميرة هاس في «هآرتس» فكتبت: «هذا تمويل الاحتلال بأموال عربية»!
حتى الآن، يبدو أن «الأونروا» الخاضعة للعقوبات المالية ـ السياسية الأميركية، أسعد حالاً من تدبير السلطة الفلسطينية لميزانية التقشف.
سويّة مع «ورشة المنامة» عُقد مؤتمر في مقر الأمم المتحدة لجمع تمويل وتبرعات طارئة. السلطة قاطعت «ورشة المنامة»، وأميركا قاطعت «مؤتمر الأونروا»، التي نجحت في جمع مبلغ 110 ملايين دولار مقارنة بمبلغ 40 مليون خلال مؤتمر الدول المانحة العام الماضي.. ولكن حالة العجز باقية في ميزانية «الأونروا»، بينما حالة العجز في ميزانية السلطة تجعلها على حافة خطر الانهيار في غضون شهور قليلة، مداها خريف العام الجاري. حيث يزمع فريق «الصفقة ـ الصفعة ـ الفرصة» على نشر الشق السياسي، وهو مزيج من أشياء في مبادرة السلام العربية، وأشياء من التطبيع، وأخرى أساسية من أمن دولة إسرائيل، على أمل أميركي أن تُعطي السلطة ضوءاً أصفر متقطعاً للشق السياسي، بعدما أعطت ضوءا أحمر للمشروع لدى إعلان أولى خطواته السياسية.
أقرّ كوشنير في افتتاح مشهدي للورشة الاقتصادية بضرورة شق سياسي للاقتصادي، لكنه تجاهل حق تقرير المصير الفلسطيني، وتحدث عن «الفلسطينيين»، والشعب الفلسطيني، لا عن السلطة الفلسطينية (قال: السلطات الفلسطينية) وعن حفظ كرامة الفلسطينيين!
***
أشار رئيس الوزراء إلى أن الأزمة الاقتصادية سببها الاحتلال، والحرب الاقتصادية الأميركية، لكن لها سببا سياسيا، أيضاً، هو الانقسام الفلسطيني!
مرّة أخرى، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عن جاهزيتها لإجراء انتخابات تنهي حالة الانقسام، وجاهزية قرار السلطة لإجراء الانتخابات يتعلق بقبول «حماس» إجراء انتخابات في غزة، وقبول إسرائيل إجراء انتخابات في مقرات الأمم المتحدة في القدس.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفي الغوطة دارت حروب  بوظة وفي الغوطة دارت حروب  بوظة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib