«هزيج حروبي» في لبنان
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

«هزيج حروبي» في لبنان؟

المغرب اليوم -

«هزيج حروبي» في لبنان

بقلم : حسن البطل

«قوة لبنان في ضعفه». كان القائل هو الشيخ بيار الجميّل، رئيس أول ومؤسس لحزب «الكتائب اللبنانية»، وكانت هذه لازمته، أو متلازمته، قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية 1975.
يفصلنا عن تلك الحرب أكثر من أربعين حولاً صاخبة، وخلالها أجلى لبنان جيوش أربع دول عن أراضيه.

أولاً إجلاء القوات الفرنسية ثم «المارينز» الأميركية، جراء تفجيرين في ثكناتهما العام 1983 أوقعا عشرات القتلى من الجنود الفرنسيين، ثم مئات جنود «المارينز».
في العام 2000 الفاصل، تم لمقاومة مسلحة يقودها «حزب الله» إجلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان هذا أول إجلاء عربي، بالقوة، لهذا الجيش، الذي أجلى القوات الفلسطينية عن بيروت.
في العام 2005 «كسر اللبنانيون الجرّة» مع الجيش السوري وأخرجوه.

ماذا، أيضاً؟ لأول مرة تم لبلد عربي إلغاء «معاهدة سلام» ثنائية عرفت باتفاقية خلدة كانت وقّعت العام 1983.
في كتبهم المقدسة، يقول الإسرائيليون إن «الشرّ يأتي من الشمال» هذا في مرحلة الوجود الفلسطيني المسلّح، ووجود الجيش السوري في لبنان، الذي يملك جيشاً هو أضعف الجيوش العربية.. لكن صار يملك أقوى الميليشيات المسلحة التي ترفع شعار «حزب الله هم الغالبون» الذي حقق انسحاباً غير مشروط لجيش الاحتلال، ومعه رديفه المحلي المتمثل في «جيش لبنان الجنوبي»، أي ميليشيا حداد ولحد.

خلاف الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ مصرية وسورية وفلسطينية العام 1967، فإن الاحتلال الإسرائيلي لأرض لبنانية، من العام 1978 (عملية الليطاني) إلى العام 2000، تجنّب إقامة مستوطنات. لماذا؟ ليس عن تعفُّف، ولا عن احترام لـ»الصيغة اللبنانية» الفريدة، بل لأن لبنان اجتاز معموديّة الحروب والخراب، بما جعل أي استيطان في جنوبه غير آمن.
في زمن آخر، خلال خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، كانت إسرائيل تتحدث عن «كمّاشة» جيوش من الشمال (الجيش السوري أو من الجنوب الجيش المصري)، إسرائيل تنتصر أو تتعادل في حرب الجيوش ضد الجيش، لكن حروبها مع الجيوش غير النظامية، الفلسطينية واللبنانية بخاصة، لا حسم فيها، وهي الوحيدة التي «نقلت» الحرب إلى أراضي إسرائيل.. بالعمليات والمدفعية، ثم بالصواريخ.

تبدو إسرائيل تواجه نوعاً من كمّاشة في الجنوب مع غزة، وأخرى في الشمال مع «حزب الله»  وثلاث حروب مع غزة لم يحسم فيها جيش إسرائيل، منذ انسحابه العسكري والاستيطاني العام 2005، ربما لأن هدفها السياسي هو فصل غزة عن الضفة، كما لم تحسم إسرائيل حربها مع «حزب الله» العام 2006، وهي حرب الـ33 يوماً، حيث وصلت صواريخ «حزب الله» إلى (حيفا وما بعد حيفا).. والآن تل أبيب!
صار لإسرائيل أنواع عدة من «الحدود». خط وقف إطلاق النار في الجولان، و»خط التحديد» مع قطاع غزة، و»خط أخضر» مع الضفة تمحوه إسرائيل بالاستيطان حتى نهر الأردن.. وأخيراً، خط حدود دولية مسالمة مع مصر.
ما هي مشكلة إسرائيل الأمنية مع «حزب الله» (وإيران وسورية تالياً؟) وليس السياسية. ترسانة صواريخ تصير أكثر دقة شيئاً فشيئاً، وأخرى أقلّ عدداً ودقة مع غزة.. والآن، أنفاق في الشمال، بعد أنفاق في الجنوب لنقل الحرب ما أمكن إلى أراضي إسرائيل السيادية.

في حرب العام 2006، قال زعيم «حزب الله» إنه لو كان يدري حجم الرد الإسرائيلي المدمّر لتردّد في أسر جنود إسرائيليين.
بعد 12 عاماً على تلك الحرب صار يقول إن حزبه مستعد لحرب «كسر عظام»، وتقول إسرائيل إن مقاتلي الحزب، الذين صاروا شبه جيش بعد تجربتهم السورية، سينقلون الحرب بجنودهم وليس بصواريخهم فقط، إلى الجليل، ويستعيدون «مزارع شبعا» المحتلة، وفق «الخط الأزرق» بالقوة. كما استعادت مصر قطاع «طابا» الصغير ولكن بالمفاوضات.
منذ ما قبل اتفاقية فيينا النووية مع إيران، ونتنياهو أسير متلازمة «إيران.. إيران» و»الهلال الشيعي» من طهران إلى صيدا، كما كان عرفات يقول، بعد الثورة الإيرانية ـ الإسلامية ـ الخمينية: جبهتي صارت من خراسان إلى صيدا.

في المثل العربي إن «الذبابة تُدمي مقلة الأسد» و»حزب الله» ليس ولم يعد ذبابة، وإسرائيل ليست تملك جيشاً في قوة الأسد إزاء ميليشيات غير نظامية. لماذا؟ نصف سكان إسرائيل في منطقة تل أبيب، عدا ذلك فلبنان اجتاز معموديّة الحروب والخراب منذ العام 1975، وهو قادر على امتصاص خراب حرب أخرى، لكن إسرائيل لم تتعوّد على ضرب الجبهة الداخلية، خاصة إذا وصلت صواريخ «حزب الله» الدقيقة إلى منطقة تل أبيب. تَعطُّل مطار رفيق الحريري اللبناني غير تَعطُّل مطار اللد الإسرائيلي. وهناك ميزان المعنويات!

تقول «حماس» في غزة إنها تريد كسر الحصار، وربما تقول إيران إنها تريد كسر العقوبات الأميركية عليها، وخربطة الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية لمحور يشارك فيه «ناتو عربي» سنّي لترويض إيران وقلب نظامها!

في غنى عن القول إن دوافع نتنياهو هي حال ائتلافه، والتحقيقات العديدة في فساده، بما يجعله يعضّ أصابعه ويذهب إلى حرب يعضّ فيها نواجذه، وإيران تعضّ أصابعها بالحصار وتلجأ إلى محاولة كسر العقوبات الأميركية ـ الدولية عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هزيج حروبي» في لبنان «هزيج حروبي» في لبنان



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib