اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

اشتية: الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع

المغرب اليوم -

اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع

بقلم - حسن البطل

كأن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية يقود سيارة رباعية الدفع (4X4)، فقد حدّد أربعة مفاصل للانفكاك عن السيطرة الاقتصادية الإسرائيلية، ومثلها مواجهة أربعة أشكال لحروب يشنها الاحتلال على السلطة الفلسطينية.
على صعيد الانفكاك، زار وفد برئاسته بالتعاقب ثلاث عواصم عربية: الأردن، العراق ومصر، أسفرت عن اتفاقيات على رفع حصة الجارتين العربيتين: مصر والأردن في تغذية فلسطين السلطوية بالكهرباء، ومع العراق على استيراد النفط. هذا تفعيل لبروتوكول باريس الاقتصادي 1994.
الانفكاك الاقتصادي هو المفصل الرابع والأخير، بعد الأول السياسي المعلّق، والثاني الأمني الذي ضربته إسرائيل عرض الحائط بعد الاجتياح 2002، والمفصل الثالث قانوني متعلق بالاعتراف المتبادل.
الطريق طويلة لأي تكافؤ في التبادل الاقتصادي بين اقتصاد إسرائيلي ناتجه الإجمالي 430 مليار دولار، وفلسطيني ناتجه 14 مليارا وحسب، أي بين الحوت الإسرائيلي وسمك السردين الفلسطيني. الحل التدريجي هو تعزيز المنتج الوطني، والاستيراد والتصدير إلى العمق العربي.
إلى مفاصل الانفكاك الأربعة، هناك أربع حروب تشنها إسرائيل، بشكل ممنهج: حرب الجغرافية والاستيطان، (المستوطنون صاروا 24% من إجمالي سكان الضفة). حرب الماء (إسرائيل تسرق 600 مليار م3 من أصل 800 مليار م3). حرب الرواية اليهودية للمقدسات، وأخيراً الحرب المالية. هكذا، من جدل الانسحاب بعد أوسلو إلى جدل الاستيعاب والضمّ الإسرائيلي!
مفصل سياسة الانفكاك هو الاقتصادي، ومفصل حروب إسرائيل الأخير هو المالي، أي التحكم بأموال المقاصة وفواتيرها للماء والكهرباء والنفط طبعاً، والتحويلات الطبية وفواتيرها غير المدققة. مثلاً: دفعنا فواتير إقامة 494 يوماً في مستشفى إسرائيلي كأنه فندق وليس مستشفى.
يقول: المشكلة مع «حماس» أن منظورنا للمصالحة هو وحدة الشرعية، ومنظورها هو التقاسم الوظيفي: السلطة تدفع المال للرواتب، و»حماس» تحصّل الرسوم والضرائب. عندما بدأنا تسوية فوارق الرواتب بين الموظفين لتوحيدها، اعتقلت «حماس» أعضاء اللجنة. السلطة قررت الاحتكام إلى الانتخابات، وليس إلى اتفاقيات المصالحة، لكننا جاهزون لتطبيق اتفاقية العام 2017.
محمد اشتية هو ثالث رئيس حكومة منذ الانقلاب «الحمساوي»، وهو «فتحاوي» وسياسي قادم من «بكدار»، ويقود حكومته مثل سيارة رباعية الدفع للانفكاك الاقتصادي ما أمكن، ولمواجهة أربع حروب: استيطانية، ومائية، وروائية، ومالية تشنها إسرائيل لمنع وعرقلة تحول السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطينية.
حكومة أشكال الانفكاك، ومواجهة أشكال الحروب الإسرائيلية على فلسطين هي حكومة إجراء الانتخابات الثالثة.
قبل سنوات، كنت ضمن مجموعة من المثقفين الفلسطينيين، الذين كلفهم محمد اشتية بالإسهام في كتابة ما صار، بعد جهد جهيد، «موسوعة المصطلحات الفلسطينية»، سواء السائدة في مرحلة الثورة والمنظمة، أو مرحلة بدايات السلطة الفلسطينية.
حتى الآن، عقدت ثلاث اتفاقيات مع ثلاث دول عربية لتحقيق درجة من الانفكاك الاقتصادي، كان أشملها وأكثرها تفصيلاً زيارة لمصر. هل ستكون هناك اتفاقية اقتصادية أخرى مع دول عربية غيرها؟ ومتى سنرى اتفاقية اقتصادية مع سورية، وبموجبها نرى في السوق الفلسطينية بضائع سورية رخيصة وجيدة تنافس إغراق السوق الفلسطينية ببضائع إسرائيلية وصينية وتركية!
تحديد مفاصل الانفكاك الاقتصادي، وأشكال حروب إسرائيل على فلسطين، وردت في مقابلة مع «القدس ـ دوت كوم».
اتفاق أو بروتوكول باريس الاقتصادي (أحمد قريع ـ ابراهام شوحاط) بإشراف فرنسي، كان جزءاً من اتفاق مبادئ أوسلو، وأول الانفكاك هو تحصيل الحقوق الفلسطينية المهضومة، ثم تعديل البروتوكول، وفق التطورات الاقتصادية والسياسية منذ توقيعه.
نحن نواجه حكومة إسرائيلية تدعمها إدارة أميركية تحاول نقل الصراع مع إسرائيل ليصبح صراعاً عربياً ـ إيرانياً، ونتنياهو يريد ضمّ الأغوار لإسرائيل لقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو لم يعد شريكاً لنا، خاصة في المشهد السياسي، وإدارة ترامب لم تعد وسيطاً، ولا بد من الانتقال من الاحتكار الأميركي إلى مؤتمر دولي متعدد الأطراف والأقطاب.

حسن البطل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع اشتية الانفكاك مثل سيارة رباعية الدفع



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib