في اتجاه عقارب الساعة
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

في اتجاه عقارب الساعة

المغرب اليوم -

في اتجاه عقارب الساعة

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

- «قولك؟.. إذا ما نجحنا.. ما منرسُب»؟

- «ما فيك تُحكُم»!

ينسب العرب السوريون هذه الحوارية الساخرة لمواطنيهم العرب السوريين.. العلويين. في حمص ينسبون شيئاً سخيفاً إلى حماة؛ وفي حلب ينسبونه إلى الشام؛ والشوام يسخرون من الجميع (فقط، فلسطينيو سورية يسخرون من الشوام؟).. وكل السوريين يسخرون من «الجَدْبة الحمصية».

ماذا فعل «المجدوب الحمصي» من حماقة؟ وقف على ضفة نهر العاصي، وراح يغرف من ماء النهر سطلاً.. ويعيده إلى الوراء!

كل أنهار سورية تسير من الشمال للجنوب (الفرات والخابور وبليخ) أو من الشرق للغرب (أنهار جبال العلويين القصيرة) أو من الغرب للشرق (بردى، والأعرج).. إلا هذا «العاصي» يتجه شمالاً من منبعه في البقاع اللبناني، قبل أن ينعطف غرباً إلى البحر. غرب نهر العاصي هناك «جبال العلويين».

إذا لم تنجح تسقط.. حكماً، لكن «ما فيك تحـكـ(و)م». وهكذا، حكم بلاده أسد سورية، ابن القرداحة العلوية حيث يلفظون «القاف» أكثر فخامة مما يلفظها الدروز. أما الشوام.. فيلفظونها أرق لفظ عربي من المحيط إلى الخليج.

.. وللسيد هنري كيسنجر مقاربة تصويرية لأسلوب الأسد لا تختلف عن «ما فيك تحكم».. ولا تستطيع الجزم!
***
إذا جئت الشام من الغرب تستقبلك «ساحة الأمويين»؛ ومن الشرق تستقبلك «ساحة العباسيين». قُلْ إن جهة الساحتين مصادفة مقصودة. أو قُلْ إن «ساحة الأمويين» تختصر الشام، التي تختصر سورية الدولة.. وسورية الطبيعية.

وكان يحب مشاوير الماء في «شانزليزيه الشام»، كما أخبرني شقيقه جمال خير بك، ونحن نمشي من ساحة الأمويين إلى الجسر فوق «بردى»، قرب «التكية السليمانية» أو «مفرق جامعة دمشق». ثلاثة إخوة. ثلاثة شعراء. ثلاثة أصدقاء. لا أحد منهم تشوب عروبته السورية الرحبة نزعة علوية.
***
كان اسمه «يسار عسكري»، وكان فلسطينياً بعثياً بارزاً آنذاك. نمشي ونحكي من ساحة الأمويين إلى الجسر. ثم نفترق» يقترح محمد حافظ يعقوب أن ننعطف لزيارة «يسار عسكري» والدردشة معه.. يذهب معه صاحباي فاروق أبو العينين، وعدنان الأسدي.. وأبقى وحيداً.

لا أذكر من حوار الأصدقاء مع «يسار عسكري» شيئاً، سوى اسمه الطريف. كل واحد معنا أضحى في قارة أو بلد.

ونهر بردى يجري من الغرب إلى الشرق.. ناعساً جداً في ليالي الصيف.
***
جاء مع زحف مناضلي الريف إلى العاصمة، وكان اسمه «يوسف زْعَيِّن». له طول قامة رئيس وزراء تركيا الراحل «تورغوت أوزال» له ملامحه. له ضحكته الطيبة ذاتها.

كان يوسف زعين رئيس وزراء سورية بعد هزيمة حزيران 1967، أهمل حلاقة ذقنه. صار يتردد كثيراً على قواعد الفدائيين ومكاتبهم في مخيم اليرموك.

كان بعثياً طيباً جداً.. وفي صراع الرفاق وجد نفسه نزيل سجون الأسد سنوات طويلة جداً.
***
حتى العام 1971 كان حافظ الأسد يقيم في شقة متواضعة في «شارع الباكستان» المتفرع عن «ساحة السبع بحرات». بعد 25 عاماً جاءت من باريس، ورويتُ لها القصة في رام الله. هي ضحكت فقط.

هذه هي القصة: كتبتُ اسمها على صبّة باطون طرية.. أمام بيت وزير الدفاع حافظ الأسد، وكان الوقت آخر الليل.. وليلة سقوط الثلج.

طردني الحارس أنا وصديقي العراقي كاظم عويد (البعثي المنشق للجناح السوري). في صباح اليوم التالي، كانت سيارة الأسد مرت بعجلاتها فوق اسم الحبيبة.

الحبيبة تزوجت صديقي. وصديقي الطبيب هرب من الجيش السوري والتجأ إلى باريس. قالت لي في رام الله: بعد أيلول عمان 1970 قلت لي شيئاً عن فلسطين.. من يومها أصدق ما قلتَ، ما تقولُ.. وما ستقولُ؟!

- ماذا قلت أنا لك، آنذاك، يا سلوى؟

- لن أقول لك.. حتى تتحقق نبوءتك.

وأنا نسيت النبوءة!
***

قال «العقيد بسام» رئيس قسم فلسطين في استخبارات الجيش السوري: سورية مثل بلادك. ستموت هنا بسلام بعد عمر طويل. لا تكتب عن «بلادك» مثلما تكتب.

وكانت ساعة الجدار تحوي صورة الأقصى، وكانت ساعة الجدار تحوي، أيضاً، صورة حافظ الأسد.. منتصف عقربي الساعة.

كان العقيد عقيداً حقاً، وفلسطينياً حقاً.. وكان بعثياً حقاً.

.. وفي غرفة أخرى سألوني: من هم أصدقاء طفولتك؟ قلت: نسيتهم كلهم، والذين أتذكرهم منهم حاربوا مع الفدائيين.. وماتوا.

ساعة الأقصى كانت تدق هناك على الجدار. وساعة الأقصى تدق هنا كل الجدران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في اتجاه عقارب الساعة في اتجاه عقارب الساعة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:46 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أخوماش يهزم أملاح بالدوري الإسباني

GMT 00:14 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يتوقع مستقبلا عصيباً للاقتصاد العالمي

GMT 03:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إنستغرام تطلق تجارب جديدة على ريلز لدعم المبدعين

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:16 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

داو جونز يرتفع 36 نقطة ليحقق مكاسب قياسية

GMT 03:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تُعلن لوحة ألعاب للاعبين ذوي الهمم

GMT 10:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب التطواني يتعاقد مع عزيز العامري لقيادة الفريق

GMT 02:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تستعد شركة شاومي لإصدار النسخة العالمية من هاتف Redmi Note 14 5G

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 15:20 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد العلمي يُفجِّر فضيحة مدوية تطال وزراء سابقين

GMT 23:56 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء "ناسا" يؤكدون وجود نوع من الحياة على كوكب المريخ

GMT 14:50 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

سرير من خشب الجوز المتوهج يحكي تاريخ النحت

GMT 14:42 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يرتفع مع استمرار الضغوط التضخمية في أميركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib