بداية عهد بايدن والاسئلة التي لا تنتهي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

بداية عهد بايدن... والاسئلة التي لا تنتهي

المغرب اليوم -

بداية عهد بايدن والاسئلة التي لا تنتهي

خير الله خير الله
خير الله خير الله

حتّى وباء كورونا (كوفيد-19) تآمر على دونالد ترامب. للمرّة الأولى منذ اجتاح الوباء، الذي انطلق من الصين، العالم وغير فيه كلّ ما يمكن تغييره فيه بدءا بالسفر وانتهاء بطريقة السير في الشارع، هناك انباء مشجّعة عن إيجاد لقاح فعّال. قد يبصر هذا اللقاح النور قبل نهاية السنة الحالية ولكن بعدما خسر دونالد ترامب معركة الرئاسة الأميركية امام الديموقراطي جو بايدن.

جاء النبأ السار عن لقاح "كوفيد-19" بعد فوات الأوان بالنسبة الى ترامب الذي ركّز خصمه في حملته على فشله في العمل من اجل الحدّ من انتشار الوباء الذي راح ضحيته مئات آلاف الاميركيين.

في كلّ الأحوال، اظهر الرئيس الأميركي الذي سيخرج من البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني – يناير 2021 أنّه خصم لا يمكن الاستهانة به. تحالفت قوى كثيرة من اجل اسقاطه، بما في ذلك كبريات الصحف مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" ومحطات تلفزيونية مثل "سي. أن. آن"... وحتّى "فوكس نيوز" التي كانت محسوبة عليه.

يظلّ دونالد ترامب ظاهرة يصعب ان تتكرّر في السياسة الأميركية. يؤكّد ذلك انّه ما زال يرفض التسليم بخسارته الانتخابات. ما زال يقاوم. لكن ما كتب قد كتب وسيكون عليه مغادرة البيت الأبيض الذي سيدخله جو بايدن ونائب الرئيس الجديد كمالا هاريس، وهي من امّ هندية واب جامايكي استطاعت ان تكون المدّعي العام في ولاية كاليفورنيا ثم عضوا في مجلس الشيوخ. إنّها اول امرأة تشغل موقع نائب الرئيس وهي معروفة بانّها ليبيرالية ومدافعة شرسة عن حقوق الاقلّيات والمرأة.

بعد اربع سنوات في البيت الأبيض، صار معروفا، تقريبا، ما هو دونالد ترامب الذي عرف كيف التعاطي مع ايران بعدما أحاط نفسه بخبراء في موضوعها وفي تصرفاتها، خصوصا في تاريخها الحديث، وذلك منذ احتجاز الديبلوماسيين الاميركيين في طهران لمدّة 444 يوما في مثل هذه الايّام من العام 1979. استطاع دونالد ترامب ان يكون مختلفا عن كلّ الرؤساء الذين سبقوه، من جيمي كارتر... الى باراك أوباما. كشف ان ايران ليست سوى نمر من ورق وان العقوبات الاقتصادية تؤثر فيها وتشلّ اقتصادها. اكثر من ذلك، كشف ان ليس في استطاعتها الردّ على تصفية شخص أساسي في النظام مثل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري". لم يكن سليماني، الذي قتله الاميركيون في الثالث من كانون الثاني – يناير الماضي، شخصا عاديا بالنسبة الى النظام الإيراني. كان مسؤولا عن ملفّات في غاية الاهمّية بدءا بالعراق وسوريا ولبنان وانتهاء باليمن. الأكيد انّه كان مسؤولا عن ملفات أخرى من بينها افغانستان. ما هو اكيد اكثر انّه كان احد أعمدة النظام الإيراني واحد أعمدة المشروع التوسّعي لـ"الجمهورية الإسلامية".

سيكون عهد جو بايدن، اقلّه في بدايته، عهد الأسئلة التي لا تنتهي. أسئلة تبدأ بايران وصولا الى الصين، مرورا بكلّ تأكيد بالعلاقة بتركيا، ورجب طيّب اردوغان بالذات، وحركة الاخوان المسلمين ودولة مثل روسيا يبدو واضحا ان رئيسها فلاديمير بوتين كان يرتاح الى دونالد ترامب لاسباب قد تتكشف في يوم من الايّام.

الأكيد ان أوروبا تنفسّت الصعداء، خصوصا ان ترامب عمل كلّ شيء من اجل الابتعاد عنها وعن حلف شمال الأطلسي الذي لم يكن يرى فائدة منه. سيعمل بايدن من دون شكّ على إعادة مدّ الجسور مع أوروبا حيث يظلّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخاسر الأكبر من خلافته لدونالد ترامب. فجونسون من الذين دعوا الى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان رهانه الاوّل على التعويض عن هذا الخروج عبر إعادة العلاقة المميزة بين لندن وواشنطن.

اذا وضعنا جانبا مستقبل العلاقات الأميركية – الأوروبية وكيف سيتعامل بايدن مع روسيا والصين، سيكون مهمّا للعرب عموما واهل الخليج، على وجه الخصوص، معرفة كيف سيتصرّف مع ايران.

من الواضح، انّ مسألة إعادة الحياة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني للعام 2015 الذي اعتبرته إدارة أوباما هدفا بحدّ ذاته، لن يكون اوتوماتيكيا. مزق دونالد ترامب الاتفاق في العام 2018. حتّى لو شاء خليفته في البيت الأبيض العودة عليه، سيترافق ذلك مع شروط أخرى من بينها تلك المتعلّقة بالسياسة الإيرانية في المنطقة وصواريخها الباليستية التي تقلق كثيرين في الشرق الأوسط والخليج. تقلق العرب وتقلق إسرائيل التي سيبقى لديها نفوذ قويّ في واشنطن لاسباب كثيرة. من بين هذه الأسباب ان السياسة الاميركية تجاه ايران تحظى بدعم قويّ في الكونغرس. الاهمّ من ذلك كلّه انّ جو بايدن نفسه لا يعتبر معاديا لإسرائيل كما انّه متعاطف مع مخاوفها من ايران.

لعلّ القضيّة الاهمّ التي ستفرض نفسها على بايدن وادارته هي العلاقة الجديدة المتطورة بين ايران والصين. ليس سرّا ان ايران التي وجدت نفسها تواجه انهيارا اقتصاديا، توجهت الى الصين. هناك علاقات قديمة بين بيجينغ وطهران. لكنّ هذه العلاقات اخذت بعدا جديدا بعد سلسلة الاتفاقات التي وقعها البلدان حديثا. في الرابع والعشرين من حزيران – يونيو الماضي، وقع الجانبان "اتفاقا استراتيجيا شاملا" لمدة 25 عاما من اجل تعاون مشترك في حقول مختلفة مثل الطاقة والسلاح والتكنولوجيا والتبادل التجاري. بالنسبة الى كثيرين، استسلمت ايران امام الصين التي تحتاج الى النفط والغاز الإيرانيين. فضلت ايران الاستسلام امام الصين بدل الاستسلام امام الولايات المتحدة!

ستظهر بوادر التوجهات السياسية الأميركية الجديدة في غضون شهر او شهرين بعدما يشكّل جو بايدن فريق عمله. سيتبيّن الى أي حدّ سيكون باراك أوباما الذي ساعده كثيرا في الانتصار على ترامب موجودا في الإدارة الجديدة عبر اشخاص معيّنين يرون الإرهاب "السنّي" فقط ويتجاهلون الميليشيات التابعة لإيران والمنتشرة في كلّ انحاء المنطقة، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان واليمن. لكنّ الثابت انّ تغيرا كبيرا سيحصل في واشنطن، خصوصا لجهة طريقة التعاطي مع قضايا كبيرة مثل العلاقة بالصين وعودة المياه الى مجاريها مع أوروبا والتعاون في مجالات محدّدة مثل التغييرات المناخية وحقوق الانسان. من الطبيعي ان تكون إدارة جو بايدن اقلّ عجرفة في التعاطي مع القضيّة الفلسطينية، خصوصا اذا وجدت قيادة فلسطينية تمتلك ما يكفي لفهم ان العالم لم يعد يدور حول فلسطين وان هناك دولا في المنطقة بات مصيرها في مهبّ الريح بدءا بالعراق الذي تسبب الاجتياح الأميركي له بزلزال ما زالت آثاره تتفاعل في المنطقة كلّها منذ العام 2003!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية عهد بايدن والاسئلة التي لا تنتهي بداية عهد بايدن والاسئلة التي لا تنتهي



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 20:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
المغرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib